x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أمريكا الجنوبية South America
المؤلف: د . قصي عبد المجيد السامرائي
المصدر: المناخ والاقاليم المناخية
الجزء والصفحة: ص 162 ــ 166
2024-11-18
115
مناخ جاف غير طبيعي وخارج موقعة يسود على طول معظم ساحل الكاريبي من الشرق إلى الغرب في كل من فنزويلا وكولومبيا والمناطق المجاورة لجنوب الكاريبي وجزرة من خط طول 62 - 75 غرباً (حوالي 1400كلم) . لأن هذه المنطقة تحادد بحر مداري، والرياح تأتي من البحر، فأن الرطوبة الجوية متوفرة بكثرة. ومع ذلك فان قطاع مهم تكون أمطاره السنوية أقل من 500 ملم، وفي مناطق محدودة، فان الأمطار تقل إلى 400 ملم أو إلى 300 ملم. لذلك معظم الإقليم مناخه شبه جاف BS . بشكل رئيسي، هناك عدة بقع صغيرة من الساحل تتجه شمال جنوب هي التي تجلب الرياح الشرقية إلى الساحل وتكون هذه الرياح رطبة. كما أن هذه المنطقة بالإضافة إلى جفافها، فأن هذه المنطقة الساحلية ذات مجموع مطري سنوي قليل، ويتركز التساقط في فصل الشتاء أن سبب جفاف جنوب البحر الكاريبي لم يعرف على وجه الدقة. حيث أنه بالتأكيد لم ينتج من قلة رطوبة الهواء، ولكن من عدم إمكانية تصعيد الهواء الرطب للأعلى بسبب حركات الهواء الهابطة النشطة وعلى عدة مقاييس والتي تسببها عدة آليات. في الحقيقة، لقد تم حساب هبوط الهواء ووجد أن هناك معدل هبوط على طول الساحل في النصف الأسفل من الترو وسفير يسود في كل الفصول عدا شتاء النصف الشمالي، والذي هو الفصل الذي تسقط فيه أعلى كمية أمطار. وهذا التركيز للأمطار في هذا الفصل غير عادية بالنسبة لمنطقة مدارية تشغل حوالي 10 إلى 15 دائرة عرض. باختصار، أن بعض أسباب هذه الظاهرة وهي هبوط الهواء على منطقة الساحل هو أن الرياح التجارية الشمالية الشرقية التي تهب إلى الداخل بخط مائل تتحرك فوق سطح خشن Rough Surface وقد جاءت من سطح ماني اقل خشونة، فإنها تكون عرضة للاحتكاك Friction الذي يؤدي إلى انحرافها، مما يؤدي إلى انفراج Divergence هوائي قرب السطح على طول بقع من الساحل التي تكون اتجاهاتها من الشرق إلى الغرب أن هذه الرياح المحورة في اتجاهها تنحرف بعيداً عن الساحل مسببة تصاعد مياه Upwelling باردة من أعماق البحر الكاريبي، والتي تعمل على زيادة استقرار الطبقة الهوائية الموجودة فوقه. بالإضافة إلى ذلك، فان هبوب الرياح في منتصف طبقة الترو وسفير فوق الإقليم الجاف تكون من اليابس إلى الماء. يعزز هذا الوضع لهبوب الهواء فوق السطح بواسطة خشونة التضاريس وبالاضطرابات الجوية الناشئة من التسخين هذا التعزيز يتلاشى فجاءه عندما يتحرك الهواء خارجاً إلى الكاريبي، مما يؤدي إلى تزايد السرعة مع انتقال حجمي إضافي يحل محلة هبوط هواء من الأعلى.
ليس هناك مكان على الأرض أجف من الصحراء الساحلية والتي تحتل عدة درجات عرض (حوالي 25 دائرة عرض) وهي صحراء بيرو وتشيلي فهي مناخ الصحاري الساحلية B الباردة ذات الضباب المستمر. من شمال بيرو على دائرة عرض 5 جنوباً إلى دائرة عرض 30 جنوباً في شمال تشيلي تكون أعلى كمية أمطار ساحلية ربما أقل من ملم، وعدد من محطات شمال تشيلي لم تسجل سقوط أمطار لعقد من الزمن أو أكثر. وحتى إلى الشمال من بيرو فان المناخ الأقل جفافا يستمر على طول سواحل الإكوادور إلى أن يصل إلى درجة أو اقل من خط الاستواء أن مجموع العوامل المؤدية إلى تكوين صحراء بيرو وتشيلي تشابه تلك العوامل المكونة لصحراء جنوب غرب أفريقيا (صحراء ناميب)، باستثناء أن مسببات الجفاف في أمريكا الجنوبية بما فيها الضغط العالي والتيار البارد يستمر تأثيريهما بعيداً باتجاه خط الاستواء. وهذا بدوره يعود إلى تحدب خط الساحل، الذي يستمر بالانحناء غرباً إلى بعد عدة درجات من خط الاستواء، وعلية فان الرياح الجنوبية الخارجة من الضغط العالي وما يصاحبها من حركة للماء تبقى قريبة من الساحل. كما تعمل جبال الانديز عملها حيث تقطع بشكل مفاجئ خلية الضغط العالي شبة المداري تماماً عند خط الساحل وتمنع رياح المحيط الأطلسي الهابة من الشرق من الوصول. في حالات قليلة وفي شمال بيرو عندما تنقطع دورة الضغط العالي والتيار البارد مؤقتاً ويحل محلها وصول الجبهة المدارية ITC وما يصاحبها من رياح شمالية ومياه محيطية دافئة في ظاهرة تسمى النينو ElNino، فان الجزء الشمالي من الصحراء الساحلية يتحول لبعض الوقت من صحراء شديدة الجفاف إلى مناخ مداري رطبلاتو Letter وضع مؤخراً فرضية للجفاف الشديد جداً للصحراء الساحلية البيروفية التشيلية. باختصار فأنه يعزي سبب الجفاف إلى قوة واستمرارية دورة نسيم البحر التي تؤدي إلى استمرارية التيار البارد الناتج من تقلب مياه المحيط من الأعماق والذي يسير ملاصقاً للساحل الساخن من الإشعاع الشمسي.
المناخ الصحراوي وشبه الجاف في بتكونيا هو علامة مميزة لأنه المناخ الجاف الوحيد في العروض الوسطى في شرق القارات وما هو أكثر أن الجزء الجاف أو الصحراوي يقع على جهة البحر، حيث تكون أمطاره السنوية 100 - 120 ملم. وبالنظر لضيق اليابس في هذه العروض، حيث السيطرة للمناخ البحري، فان سيادة الجفاف يكون علامة مميزة أن أصل المشكلة له علاقة بتأثير جبال الانديز على الرياح الغربية الهابة على المنطقة. إلا أن هذا السبب جزئي لأنه يكون منطقة ظل مطر اعتيادية. فبالإضافة إلى ذلك، يعتقد بان الحاجز الجبلي يطلق منظومة أمواج طويلة في أعلى الترو وسفير (في الغربيات)، حيث يكون الانبعاج Ridge الضد إعصاري Anticyclone متمركزاً فوق الجزء الضيق من القارة والأخدود Trough يتمركز بعيداً إلى الشرق من اليابس (فوق المحيط). هبوط الهواء تحت الانبعاج الضد إعصاري يعمل على إحباط كل العمليات المكونة للأمطار ويحبط نشاط الاضطرابات الاعصارية. فلو كانت القارة اعرض فان أجزائها الشرقية سوف تكون تحت الأخدود الأعلى، وستكون الأمطار أغزر . وربما يكون تيار فوكلند البارد القريب من الساحل سبباً إضافيا في تقليل سقوط الأمطار.
في البرازيل وضمن اللسان المتوغل في المحيط شرقاً في المنطقة المدارية الشمالية الشرقية وبين دائرتي عرض 5-12 جنوب خط الاستواء، يوجد إقليم واسع للمناخ الجاف (غالباً شبه جاف) حيث يبدو خارج موقعة يقع هذا الإقليم في الداخل ويمتد إلى خط الساحل إلى الغرب والشمال من راس سانت روكيو Cape St. Roque هذا الإقليم ليس جافاً فقط، حيث أن وسطه تقل أمطاره السنوية عن 500 ملم، لكنة كذلك يتعرض إلى كوارث الجفاف. نظام الأمطار متباين إقليمياً، ولكن غالباً أشهر الشتاء والربيع هما الأجف. المحطات في الجزء الغربي من الإقليم والتي تحادد الإقليم Aw تبدو إنها تمتلك اكبر قمة مطرية صيفية. إلى الشرق وقريباً من حدود المناخ As، يكون الشتاء اقل جفافاً. يعتقد أن مصدر الرطوبة لهذا الإقليم من المحيط الأطلسي. معظم الأمطار تتكون من منظومات طقسية منظمة يبدو إنها تتحرك من الشرق إلى الغرب، وليس من أمطار محلية غير منظمة. أن السبب في هذا المناخ الجاف غير الاعتيادي لم تعرف بشكل نهائي. ومع ذلك فقد يكون السبب الرئيسي هو استمرارية وجود الضغط العالي شبة المداري لجنوب الأطلسي في أقصى شرق البرازيل. هذا الضغط العالي يسيطر على معظم طقس البرازيل جنوب خط الاستواء في الشتاء، مما ينتج عنة جفاف الشتاء لمناخ إقليم السفانا Aw. وعندما يأتي الربيع يضعف الضغط العالي ويتراجع شرقاً من الداخل، ولكنة من ناحية أخرى يشتد إلى أقصى مدى فوق أقصى شرق البرازيل، حيث يستمر في ظهوره فوق هذه المنطقة حتى في الصيف. لذلك يمنع الجبهة المدارية ITC والرياح الاستوائية الغربية الرطبة من تقدمها الطبيعي نحو الجنوب. في أشهر الشتاء فان الضغط العالي شبة المداري الجنوبي نفسه يعمل على إفشال وصول الجبهات الباردة المتقدمة على طول الساحل من الجنوب المعتدل. بالإضافة إلى أنه يعمل على إضعاف الاضطرابات المدارية التي تدخل من المحيط الأطلسي. لذلك فان هذا الإقليم البرازيلي الجاف يبدو أنه من نوع الأراضي الخالية من البشر الذي يقع بين نظامين مطريين.