x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تأثير الماء واليابس على التوزيع العام لدرجة الحرارة
المؤلف: د.عبد العزيزطريح شرف
المصدر: الجغرافيا المناخية والنباتية
الجزء والصفحة: ص 76ــ 81
2024-09-25
191
على الرغم من العلاقة القوية بين توزيع المعدلات الحرارية على سطح الكرة وبين الدوائر العرضية فإن هذه المعدلات لا تتمشى دائما الدوائر بسبب اختلاط الماء باليابس ، وخصوصا في نصف الكرة الشمالي ،الأرضية هذه واختلاف تأثر كل منهما بالإشعاع الشمسى بدرجة تجعل للمناخ الذي يخضع لتأثير أى منهما خصائص متميزة عن خصائص المناخ المتأثر بالآخر الاختلاف في تأثير الأشعة الشمسية على الماء واليابس إلى العوامل الآتية :
1ـ أن الحرارة النوعية للماء تعادل أربعة أمثال الحرارة النوعية لليابس ، وهذا يعنى أن تسخين اليابس يكون أسرع من تسخين الماء ، ولما كان من المعروف علميا أن الأجسام التي تكتسب الحرارة بسرعة تفقدها فإن اليابس يبرد كذلك أسرع مما يبرد الماء.
2ـ إن بعض الأشعة التي تسقط على الماء يستنفد في عمليات التبخر.
3ـ إن الأشعة التي تسقط على الماء تتعمق فيه وتتوزع على طبقة سمكية منه یبرد الماء كما تتوزع في كل الاتجاهات بتأثير الحركة المستمرة للماء .
4ـ أن البيدو الماء أكبر من البيدو اليابس ، أي أنه أقدر منه على رد الأشعة إلى الفضاء .
ويبدو تأثير الماء واليابس على توزيع درجة الحرارة واضحا بصفة خاصة على كل من المدى الحرارى ، وعلى اتجاه خطوط الحرارة المتساوية على مستوى العالم والقارات .
والمقصود بالمدى الحراري Range of temperature ، هو الفرق بين أعلى وأدنى درجتى حرارة تسجلان خلال اليوم الواحد ، أو بين أعلى وأدنى متوسطين حراريين يوميين خلال الشهر الواحد ، أو بين أعلى وأدنى متوسطين أو معدلين شهريين خلال السنة والمعتاد في الدراسات المناخية هو حساب معدل المدى السنوى ومعدل المدى اليومي للحرارة للاستفادة بهما فى تحديد نوعية المناخ ومدى تطرفه ، فكلما صغر المدى السنوى والمدى اليومي كان ذلك دليلا على قوة تأثير الماء على المناخ الذي يوصف في هذه الحاله بأنه مناخ بحرى Marine climate ومثال ذلك مناخ الجزر والبلاد الساحلية، وكلما ارتفع المدى السنوى والمدى اليومي كان ذلك دليلا على قوة تأثير اليابس على المناخ ، الذي يوصف في هذه الحالة ، بأنه مناخ قارى Continental climate . وهو . عادة مناخ متطرف، بمعنى أنه يكون حارا في الصيف وباردا في الشتاء وحارا بالنهار وباردا بالليل ، ومثال ذلك مناخ الصحارى والمناطق الداخلية من القارات .
وأن هذا المدى يرتفع عموما في نصف الكرة الشمالي ، ( حيث ترتفع نسبة اليابس إلى الماء ) ، عنه فى نصفها الجنوبى ) حيث تسود البحار ) وأنه يبلغ أعلى قيمة له في وسط آسيا حيث يصل إلى 55 درجة م ، كما يرتفع كذلك ، ولكن بصورة أقل على وسط أمريكا الشمالية ، بينما ينخفض انخفاضا واضحا على المناطق المقابلة لهما . من المحيطين الأطلسي والهادى ، وينخفض بصورة أكثر وضوحا على كل المحيطات الجنوبية وعلى طول خط الاستواء .
ويبين شكل (11) معدلات الحرارة الشهرية في محطتين إحداهما تتمير بمناخها البحرى الذى ينخفض فيه المدى الحرارى السنوى وهى سنغافورة ، والثانية تتميز بمناخها القارى الذى يرتفع فيه هذا المدى ، وهى وادى حلقا وبالإضافة إلى تأثير الماء واليابس فإن كلا من المدى الحراري الفصلى والمدى الحرارى اليومى يتأثر كذلك بالارتفاع عن سطح البحر ، و بوجود النباتية ، حيث أن كلا منهما ينخفض نسبيا على الجبال المرتفعة وفي المناطق المغطاة بالنباتات عنهما في السهول والمناطق الجرداء والمدن وإلى جانب انخفاض المدى الحرارى الفصلى في المناخ البحرى عنه في المناخ القارى فإن أعلى وأدنى معدلين حراريين شهريين في المناخ البحرى يظهران غالبا متأخرين عنهما في المناخ القارى ، وذلك بسبب بطء تأثر الماء بارتفاع حرارة الجو وبطء تأثره بانخفاضها بالنسبة لليابس ، ولهذا فبينما يظهر أعلى وأدنى معدلين حراريين شهريين فى المناخ القارى في شهري يوليو ويناير فإنهما يظهران في المناخ البحرى غالبا فى شهرى أغسطس وفبراير ، وهذا لا ينطبق بطبيعة الحال على الأقاليم الاستوائية التى تكون للحرارة فيها قمتان تتفقان مع الاعتدالين.
ويمكن ملاحظة تأثير الماء واليابس على التوزيع العام لدرجة الحرارة في العالم بمجرد النظر إلى اتجاهات خطوط الحرارة المتساوية على القارات والمحيطات . وهي الخطوط التي ترسم لتوضيح المعدلات الحرارية الشهرية والسنوية عند منسوب سطح البحر . ففى نصف الكرة الشمالي مثلا تميل هذه الخطوط للانحراف شمالا على أواسط القارات فى فصل الصيف بسبب اشتداد الحرارة عليها بينما تنحرف جنوبا على أواسط المحيطات حيث تكون الحرارة أقل منها على اليابس ، ويحدث العكس في فصل الشتاء ، ومع ذلك فإن توزيع الماء واليابس وحده لا يكفى لتفسير كل التعرجات التي تظهر فى خطوط الحرارة المتساوية و خصوصا على مياه المحيطات المجاورة لسواحل القارات ، ، لأن التيارات البحرية الدافئة والباردة لها دور قوى فى توجيهها . ويبدو هذا واضحا بمجرد النظر إلى خطوط الحرارة المتساوية على المحيطات فى نصفى الكرة ، حيث تبدو الخطوط الحرارية متعرجة تعرجا واضحا في نصف الكرة الشمالي بسبب اتساع اليابس ، أما في نصف الكرة الجنوبى فإن تعرجها يكون أقل وضوحا بسبب اتساع المحيطات وضيق اليابس . ولهذا فإن خطوط الحرارة المتساوية في هذا النصف من الكرة تسير موازية تقريبا الخطوط العرض.
وإن أقوى التيارات البحرية الدافئة تأثيرا على خطوط الحرارة المتساوية وعلى مناخ المناطق الساحلية هي : تيار الخليج الدافىء فى شمال المحيط الأطلسي ، وتيار اليابان ( كيروسيفو ) المقابل له في شمال غربي المحيط الهادى ، وتيار موزمبيق إلى الشرق من جنوب إفريقيا . أما أقوى التيارات الباردة تأثيرا فهى تيارات لبرادور في شمال غربى المحيط الأطلسي وتيار بنجويلا في جنوبه الشرق وتيار الكناريا في شرقه وتيار فوكلاند فى جنوبيه الغربي وتيار همبولت إلى الغرب من جنوب أمريكا الجنوبية وتيار كاليفورنيا في غرب أمريكا الشمالية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الحرارة النوعية Specified heat هي كمية الحرارة التي تلزم لرفع درجة حرارة حرام واحد من الماء بمقدار درجة مئوية واحدة.