1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

الكتل الهوائية التي تؤثر في مناخ القارة

المؤلف:  د. عبد العزيز طريح شرف

المصدر:  الجغرافيا المناخية والنباتية

الجزء والصفحة:  ص 420ــ425

2024-09-25

174

لا توجد في الوقت الحاضر بيانات وافية عن أنواع الكتل الهوائية التي تؤثر في مناخ الأقاليم المختلفة للقارة الإفريقية ، ولكننا مع ذلك نستطيع أن نكون فكرة عامة عن هذه الكتل على أساس نظام هبوب الرياح وتوزيع درجة الحرارة في الفصول المختلفة ، سواء على القارة نفسها أو على اليابس والماء المحيط بها ، وكما هو المتوقع نلاحظ أن الكتل الهوائية المدارية هي أكثر أنواع الكتل الهوائية تأثيرا على مناخ القسم الأكبر من القارة بينما يقتصر أثر الكتل الهوائية القطبية على مناطق محدودة في أطرافها الشمالية والجنوبية ، ويمكننا أن نذكر باختصار أهم أنواع الهواء التي تؤثر في مناخ إفريقية بصفة عامة كما يأتي :

أ ـ الهواء المدارى . وهو إما أن يكون مداريا بحريا (mT) مصدره المحيط الأطلسي الجنوبي من ناحية والمحيط الهندى من ناحية أخرى ، أو مداريا قاريا (CT) ينشأ على القارة نفسها أو يصل إليها من أوروبا وآسيا .

ب ـ الهواء القطبي وهو إما أن يكون قطبيا بحريا مصدره المحيط الأطلسي الشمالي أو قطبيا قاريا مصدره السهول الوسطى والشمالية لأوروبا .

ومما يلاحظ أن كل نوع من الأنواع السابقة قد يوصف بأنه مستقر أو غير مستقر على حسب الاختلاف بين درجة حرارته ودرجة حرارة المناطق التي ينتقل إليها ، فالهواء المستقر هو الذى تكون درجة حرارة المنطقة التي يصل إليها أقل من درجة حرارته ويرمز له بالحرف w والعكس في حالة الهواء غير المستقر الذي يرمز له بالحرف k وعلى هذا الأساس نجد ، على سبيل المثال أن هناك نوعين من الهواء المدارى البحرى أحدهما مستقر  mTw  والآخر غير مستقر  mTk ويمكننا أن نلقى نظرة عامة على توزيع الأنواع المختلفة من الهواء على قارة إفريقية في الشتاء والصيف كما يلى :

 (أولا) فصل الشتاء ( يناير)

أ ــ الهواء المدارى: تعتبر الصحراء الكبرى بسبب اتساعها وانسجام سطحها بصفة عامة من أهم مناطق نشأة الكتل الهوائية المدارية القارية في العالم CT ، ويتميز هواؤها بأنه شديد الجفاف طول السنة ، وبأنه شديد الحرارة في فصل الصيف ومائل للبرودة فى فصل الشتاء ، وهذا هو الهواء الذي يسيطر في فصل الشتاء على الأحوال الجوية في كل شمال إفريقية تقريبا حتى قرب خط الاستواء ، ولهذا فإن معظم هذا القسم من القارة يسوده في هذا الفصل جو صحو عديم الأمطار خصوصا في العروض المحصورة بين خطي عرض 15 و 30 شمالا . أما في المناطق الممتدة على طول البحر المتوسط في الشمال وعلى طول ساحل غانة فى الجنوب فإن هذا الهواء يؤدى في كثير من الأحيان إلى ظهور السحب وسقوط بعض الأمطار خصوصا عندما يلتقى بجبهة باردة حيث أنه يضطر في هذه الحالة للارتفاع فوق هذه الجبهة وفى جنوب القارة ينشأ الهواء المدارى كذلك في منطقة حوض كلهاري ولكن على نطاق أضيق مما يحدث في الصحراء الكبرى . ويسيطر هذا الهواء بصفة خاصة على جنوب غرب إفريقية ، ونظرا لشدة الحرارة في جنوب القارة في هذا الفصل ( الصيف الجنوبى ) فإن التيارات الهوائية الصاعدة تكون نشطة في هذا النوع من الهواء ويؤدى ذلك إلى سقوط بعض الأمطار ، ولكنها تكون قلة بخار الماء الذى يحمله الهواء ( المدارى القارى) أما الهواء المدارى البحرى فيظهر أثره بوضوح في منطقتين مختلفتين من إفريقيا وهما :

1ـ السواحل الشرقية ما بين رأس الرجاء الصالح في الجنوب وخط عرض 5 جنوبا فى الشمال ، فإلى هذه السواحل يصل هواء مداري بحرى غير مستقر mTk من المحيط الهندى مع الرياح التجارية الجنوبية الشرقية ، ويكون هذا الهواء محملا بكميات كبيرة من بخار الماء ، ونظراً لأن جنوب القارة يكون شديد الحرارة فى هذا الفصل فإن هذا يساعد على زيادة حالة . عدم الاستقرار في الهواء عند انتقاله من البحر إلى اليابس ، ويترتب على ذلك سقوط كثير من الأمطار على السواحل وعلى المنحدرات الشرقية للجبال والهضاب المتاخمة لهذه السواحل أو القريبة منها .

2ـ ساحل غانة حيث يؤدى الهواء المدارى غير المستقر إلى سقوط كميات كبيرة من الأمطار.

ويلاحظ أن السواحل الشرقية لإفريقيا إلى الشمال من خط الاستواء يصلها من آسيا نوع من الهواء المدارى القارى، إلا أن مرور هذا الهواء على المياه الدافئة للبحر العربى يجعل الطبقات السفلى منه تكتسب بعض صفات الهواء المدارى البحرى mT ، ولهذا فإنه يكون سببا في سقوط قليل من الأمطار على هذه السواحل ، ولكن يلاحظ أن الطبقات العليا من هذا الهواء تظل محتفظة بصفات الهواء المداري القارى ، حيث أن مساحة البحر العربى ليست كبيرة بدرجة تكفى لأن تغير صفات الهواء كله في جميع طبقاته .

ب ـ المراء القطبي : نظرا لأن القارة الإفريقية في معظمها واقعة في العروض الحارة فإن تأثير الهواء القطبي في مناخها يكون أقل بكثير من تأثير الهواء المدارى ، ولذلك فإن أثر الهواء القطبى يقتصر غالبا على الأطراف الجنوبية للقارة، ففى فصل الشتاء الشمالي نجد أن مرور المنخفضات الجوية على البحر المتوسط من الغرب إلى الشرق يؤدى إلى وصول تيارات من الهواء القطبي البحرى mp في مؤخره هذه الانخفاضات إلى السواحل الشمالية الغربية لإفريقية ، حيث يؤدى وصولها إلى سقوط الأمطار على هذه السواحل ، وتكثر الأمطار بصفة خاصة على المنحدرات الشمالية والغربية . ومصدر هذا الدواء هو الكتل الهوائية القطبية البحرية التى تتكون على المحيط الأطلسي الشمالي ، وقد يصل أثره في بعض الأحيان إلى السواحل الشمالية لجمهورية مصر العربية وليبيا حيث يؤدى إلى سقوط بعض الأمطار .

ولكن يلاحظ أن معظم الهواء القطبى الذى يصل إلى هذه السواحل الأخيرة في الشتاء يكون فى الأصل من النوع القارى cP الذي ينشأ على السهول الوسطى والشمالية لأوروبا ، ولكن مروره على المياه الدافئة للبحر المتوسط يؤدى إلى رفع درجة حرارة الطبقة السفلى منه وارتفاع نسبة بخار الماء ، كما يؤدي إلى ظهور حالة عدم استقرار فى هذا الهواء ، ولهذا فإنه يكون سبيا في سقوط بعض الأمطار على شمال ليبيا ومصر . وهو يأتي عادة في مؤخرة المنخفضات الجوية التي تغزو البحر المتوسط من ناحية الغرب في فصل  وكثيرا ما تصحبه موجات من البرد شديدة القسوة.

ثانيا - فصل الصيف ( يوليو)

الهواء المدارى : تظل الصحراء الكبرى فى هذا الفصل أيضا مركزا لنشأة الهواء المداري القارى CT ، الذي يكون شديد الحرارة والجفاف ، وعلى الرغم من أن اشتداد الحرارة فى الصحراء يؤدى إلى عدم استقرار هذا الهواء إلا أن صغر كمية الرطوبة العالقة به لا تسمح إلا بسقوط كميات قليلة جدا الأمطار ، ويصل إلى السواحل الشمالية للقارة في هذا الفصل من ناحية البحر المتوسط نوع معدل من الهواء المدارى القارى مصدره الأجزاء الجنوبية من أوروبا ، ورغم أن هذا الهواء يمر فوق مياه البحر المتوسط فإنه يظل محتفظا في معظم قطاعاته بالصفات القارية ، إلا فى أجزائه السفلى التي تزداد فيها نسبة بخار الماء ، ولكن هذه الزيادة لاتظهر في الطبقات العليا منه ، لأن البحر المتوسط يكون عندئذ مركزا لضغط مرتفع يميل فيه الهواء للهبوط إلى أسفل . ولذلك فإن هذا الهواء يكون رغم الرطوبة التي يحملها في أجزائه السفلى، مصحوبا بجو صحو عديم السحب بسبب جفاف الطبقات العليا منه ، وإذا ما انتقلنا إلى جنوب القارة نلاحظ أن الهواء المدارى القاري الذي يظهر هنا في هذا الفصل الشتاء الجنوبى يكون أميل للبرودة كما يكون أكثر استقرارا من الهواء المدارى القاري الذي رأيناه في الشمال أما الهواء المدارى البحرى فيكون في فصل الصيف سائدا في النطاق المحصور بين خطي عرض 5 و 015 شمال خط الاستواء ، وهو يأتى من المحيط الأطلسي مع الرياح الجنوبية الغربية التى يتسع نطاق هبوبها في هذا الفصل بسبب تزحزح نطاق الضغط المنخفض الاستوائي نحو الشمال . ونظرا لاشتداد حرارة اليابس فإن الهواء الذى يننقل إليه يصبح في حالة عدم استقرار ويكون سببا في سقوط أقطار غزيرة خصوصا على ساحل غانة ومنحدرات الجبال المواجهة لهبوب الرياح الجنوبية الغربية ، كما هي الحال على المنحدرات الجنوبية لمرتفعات غانة الغربية (فوتا جالون ) والمنحدرات الغربية الجبال الكميرون .

ويلاحظ أن الهواء المدارى البحرى يظهر كذلك في هذا الفصل ( الشتاء الجنوبي ) على القسم الشرقي من جنوب القارة ما بين خط الاستواء وخط عرض 30 جنوبا تقريباً ، ولكن نظرا لبرودة اليابس فإن هذا الهواء يكون أقرب إلى الاستقرار ، ويكون بالتالي قليل الأمطار كما يسود هذا الهواء أيضا على السواحل الشمالية الغربية للقارة وعلى سواحلها الغربية في القسم الواقع إلى الجنوب من خط الاستواء ، إلا أن هذا الهواء يكون كذلك من النوع المستقر الذي لا يساعد على سقوط أمطار كثيرة .

الهواء القطبي : كما هي الحال في فصل الشتاء يلاحظ أن أثر الهواء القطبي في مناخ القارة في فصل الصيف يقتصر على مناطق محدودة جدا منها ، قفى أقصى الجنوب يظهر نوع معدل من الهواء القطبي القارى البحري الدافىء الذي يساعد على سقوط الأمطار ، وتحمله إلى جنوب القارة الرياح الجنوبية الغربية بعد مرورها على مسطحات مائية واسعة ، وهذا الهواء هو الأمطار الشتوية في إقليم رأس الرجاء الصالح وفي ناتال .