1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

الغابات المدارية المطيرة

المؤلف:  د. عبد العزيز طريح شرف

المصدر:  الجغرافيا المناخية والنباتية

الجزء والصفحة:  ص 549ــ554

2024-09-25

171

تشغل هذه الغابات مناطق واسعة في الأقاليم الحارة التي تسقط أمطارها طول السنة ، كما هي الحال فى الكونغو وساحل غانا في إفريقية ، وحوض الأمزون وجنوب شرق البرازيل في أمريكا الجنوبية ، ثم جزر إندونيسيا وشبه جزيرة الملايو ، وهي تنمو بصفة خاصة في المناطق السهلية ، ولكنها تنمو كذلك فوق منحدرات الجبال والهضاب حتى ارتفاع لايزيد على 2000 قدم فوق سطح البحر ، ويعتبر حوض الأمزون أكبر منطقة في العالم تغطيها هذه الغابات، وهى تشتهر هنا باسم السلفا  Selva  ولكن كثيرا ما يطلق هذا الاسم كذلك على الغابات التي من نفس النوع في حوض الكفر وغيره من وتتكون الغابات المدارية المطيرة في جملتها من أشجار دائمة الخضرة ، عريضة الأوراق ، ، لها جذوع مرتفعة ، تتشابك أجزاؤها العليا بدرجة لاتسمح بوصول الضوء إلى قلب الغابة ، الذي يكون لهذا السبب شديد الظلمة في الأحيان ، ويلاج أن جذوع الأشجار تخلو غالبا من الأغصان والأوراق ، ولكنها تحاط بأمراس ضخمة من النباتات المتسلقة التي ترتفع إلى أعلى لكي تصل إلى ضوء الشمس، وفيما عدا ذلك تخلو أرض الغابة من الحشائش والشجيرات القصيرة ، ، لأن عدم وصول أشعة الشمس إلى سطح الأرض لا يساعد على نمو هذه النباتات ، وليس هناك موسم معين لخروج الأوراق أو الأزهار في هذه الغابات حيث أن ذلك يحدث في جميع فصول السنة على حد سواء .

وأنواع الأشجار المدارية المطيرة متعددة جدا ، وبعضها له قيمة اقتصادية كبيرة ، إما لأخشابه أو للتجاره ، أو لما يستخرج منه من مواد أولية ، والأخشاب في جملتها من النوع الجامد، ومن أشهرها خشب الماهوجنى الكابلي Mahogany  وتشتهر هندراوس ( في أمريكا الوسطى ) بصفة خاصة بتصديره ، ومن الأشجار المهمة أيضا المطاط والموز والكينا واللبان والكاكاو .

وقد اكتشفت شجرة المطاط الطبيعية لأول مرة في غابات حوض الأمزون ثم نقلت إلى الملايو وجزر الهند الشرقية حيث زرعت في مساحات واسعة ، أنها زرعت كذلك ، ولكن على نطاق ضيق نسبيا في غرب إفريقيا والبرازيل .

أما أشجار الموز فتزرع فى الوقت الحاضر على نطاق واسع في بعض المناطق الساحلية المنخفضة من الأقاليم المدارية الرطبة خصوصا في هندوراس Honduras وجمايكا Jamaica  وهما أهم البلاد التي تصدر الموز في العالم .

أما اللبان  Chicle  فعبارة عن عصارة بعض الأشجار التي تنمو في الغابات المدارية المطيرة في أمريكا الوسطى والجنوبية ، وتحول هذه العصارة إلى اللبان المعروف  Chewing Gum  الذي يعتبر من صادرات جواتيمالا المهمة أما أشجار الكينا Chincona  التي تستخرج منها الكينا والكينين قتسمو بكثرة في جاوة وكولومبيا وإكوادور .

ويعتبر الكاكاو كذلك من الأشجار المهمة فى الغابات المدارية المطيرة ، وهو يزرع الآن بكثرة في غرب إفريقيا ، خصوصا في غانا التي تنتج حوالي نصف محصول العالم منه ، وتوتجد بعض مزارعه المهمة كذلك في أمريكا الوسطى ، ويلاحظ أن استغلال الأشجار التي تنمو طبيعيا في الغابات المدارية المطيرة تقف دونه عقبات متعددة ، منها صعوبة المواصلات داخل الغابة ، ثم انتشار الحشرات التي تسبب بعض الأمراض الخطيرة ومنها مرض النوم الذي تسببه ذبابة و تسي تسي المشهورة ، وذلك فضلا عن تعدد فصائل النباتات والأشجار في الغابة واختلاطها بدرجة كبيرة جدا مما يجعل من الصعب العثورعلى الأشجار ذات القيمة الاقتصادية لأن هذا يتطلب البحث عنها في مساحات واسعة من الغابة. ولهذه الأسباب نجد أن المهتمين بإنتاج المطاط أو الكاكاو أو من الغلات المدارية يفضلون عادة إزالة الغابات الطبيعية ، وزراعة أشجار خاصة محلها ، إلا أن عملية إزالة الغابات نفسها تعتبر من العمليات الشاقة عظيمة التكاليف ، ويرجع هذا إلى عظم كثافة الغابات وصلابة أخشابها أن غزارة الأمطار طول السنة تجعل من الصعب الاستعانة على إزالتها بواسطة إشعال الحرائق فيها ، كما هو متبع في بعض الأقاليم التي تتميز بوجود فصل جاف .