x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تحطيم الحواجز المادية والمعنوية بينه وبين زوجته
المؤلف: الشيخ توفيق حسن علوية
المصدر: مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة: ص461ــ462
2024-09-19
187
الزوج السعيد هو الذي يعمل على كسر وتحطيم وتهشيم كل الحواجز المادية والمعنوية بينه وبين زوجته.
إن قوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187] دلالة واضحة تمام الوضوح على أن أي حاجز بين الزوجين لا ينبغي أن يبقى بل لا بد أن يتحطم ويتكسر.
وإن أفضل تعبير يمكن أن يشير إلى هذه الناحية هو تعبير الإمام الباقر (عليه السلام) حيث قال: ((خير النساء التي إذا دخلت مع زوجها فخلعت الدرع خلعت معه الحياء، وإذا لبست الدرع لبست معه الحياء))(1).
وفي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): لما سأله أحدهم من يتزوج؟؟ قال (عليه السلام): أنظر أين تضع نفسك، ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرك(2).
والزوج الذي تكون ثمة حواجز مادية ومعنوية بينه وبين زوجته إنما هو زوج صوري، وهي بدورها زوجة صورية، والزواج الصوري خلاف الزواج الحقيقي كما لا يخفى، فينبغي إذن تحطيم الحواجز ليكون الزواج حقيقياً.
وأما مثال تحطيم الحواجز المادية فهو كالمعاشرة الغريزية التي ليس فيها أي محظور، فيتعاملان مع بعضهما البعض بحرية تامة، ومن أمثلة تحطيم الحواجز المادية بينهما أن يتصارحا حول وضعهما الاقتصادي، وحول الأمراض وما شاكل.
فالزوج الذي يخشى معرفة زوجته بإفلاسه هو زوج يعيش مع زوجته عيشة تحكمها المظاهر والحال أنه لا بد من التصارح بشأن ذلك. وكذا فإن الزوج الذي يخشى تعيير وشماتة زوجته في حال علمت بمرضه بمرض ما أو بالعكس هو زوج لا يعيش مع زوجته حياة ود ومحبة.
وأما مثال تحطيم الحواجز المعنوية فهذا من قبيل التكاشف الحاصل بين الزوجين حول الهموم والغموم والهواجس والمخاوف، والأمل واليأس وما شابه ذلك.
____________________________
(1) وسائل الشيعة، ج20، ص32.
(2) م. ن.