1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

علم المناخ التفصيلي Microclimatology

المؤلف:  د.عبد العزيزطريح شرف

المصدر:  الجغرافيا المناخية والنباتية

الجزء والصفحة:  ص 16ــ18

2024-09-18

178

في أواخر القرن التاسع عشر ظهر في ألمانيا نوع جديد من الدراسات المناخية التي فرضتها الحاجة الشديدة لمضاعفة استغلال الأراضي الزراعية حتى يمكنها أن تواجه التزايد المستمر في عدد السكان ، فقد رأى بعض الباحثين وعلى رأسهم كراوس Gregor Kraus أن علم المناخ يمكنه أن خدمات كثيرة لهذا الاستغلال ، ولكنهم لاحظوا أن الدراسات المناخية العامة التي تعتمد فقط على المعدلات التي تنشرها المراصد المختلفة كثيرا ما تعطى صورة مشوهة لما هو موجود في الطبيعة فعلا ، لأن هذه المعدلات تهمل كثيرا التفاصيل المهمة التي قد تكون لها آثار عظيمة في حياة النباتات ، كما أنها من تهمل في معظم الأحيان مراعاة الظروف الجغرافية المحلية التي يكون لها أحيانا أثر واضح في تنوع المناخ واختلافه من بقعة إلى أخرى في الإقليم الواحد ، ولذلك فإن هذه الدراسات العامة لم تكن لها الفائدة المرجوة في الحياة العملية خصوصا ما يتعلق منها بالاستغلال الاقتصادى للأرض، فالزارع مثلا لا يهمه كثيرا أن يعرف المعدلات الشهرية والسنوية للمطر أو درجة الحرارة في الإقليم الذي يعيش فيه بصفة عامة ، بل إن الذي يهمه قبل كل شيء هو أن يعرف الظروف المحلية الخاصة بحقله ، وهى الظروف الذى قد تجعل هذا الحقل مختلفا اختلافا كبيرا عن غيره من الحقول التي في نفس الإقليم . ويبدو هذا بصفة خاصة في البلاد الجبلية التي تتعقد فيها مظاهر السطح حيث نجد مثلا أن الجبل الواحد قد تتمثل عليه جميع أنواع المناخ تقريبا ، فبصرف النظر عن الحقيقة المشهورة الخاصة بتناقص درجة الحرارة كلما زاد الارتفاع ، نلاحظ أن هناك فروقا كبيرة جدا بين مناخ الجوانب المختلفة للجبل الواحد ، ففى نصف الكرة الشمالي تكون الجوانب الجنوبية عادة أدفا ونصيبها من الشمس أكبر من الجوانب الشمالية. كما أن النظام اليومي لدرجة الحرارة يختلف اختلافا واضحا من جانب إلى آخر، وذلك تبعا لدرجة الميل التي تسقط بها أشعة الشمس على الأرض ، واختلاف ساعات سقوطها على الجوانب المختلفة ، ومن المعروف كذلك أن الجوانب المواجهة هبوب الرياح المحملة ببخار الماء تكون دائما أغزر مطراً من الجوانب المضاده اتى تقع فيما يعرف باسم و ظل المطر .

ولئن كان ارتفاع الجبال وشكلها يساعدان على خلق أنواع متباينة من ، فان هذا المناخ هو أيضا شأن الوديان والمنخفضات ، فقاع الوادى يكون عادة أدفاً أثناء النهار من جوانبه ، أما اثناء الليل فيحدث العكس لأن الهواء البارد يميل دائما للهبوط بسبب ازدياد كثافته حيث يتجمع في قيعان الوديان والمنخفضات ، ولهذا فان الحقول التي توجد في هذه القيعان في المناطق المعتدلة الباردة  تكون عادة أكثر تعرضا لخطر الصقيع من الحقول التي على الجوانب المرتفعة ، وهذه الحقيقة تبدو واضحة كذلك بالنسبة لمنحدرات الحبال ، حيث تكون الأجزاء السفلى مها أبرد أثناء الليل من الأجزاء العليا ، وذلك على العكس فما هو معروف عموما عن تناقص درجة الحرارة بالارتفاع .

وليس من شك في أن الحياة النباتية التي تغطى سطح الأرض في بعض الأماكن ودرجة كثافتها لها كذلك تأثير ظاهر على المناخ ، وهو تأثير ملطف في غالب الأحيان ، ويكفى أن نشير إلى مانلمسه في حياتنا العامة من فرق واضح بين مناخ المدن ومناخ الريف ، ولو أننا أن نلاحظ من ناحية أخرى أن ظروف المدن نفسها بما فيها من مبان ومصانع وما ينتشر في جوها من أتربة ودخان ومواد عالقة ، وفى منازلها من مواقد ، كل ذلك له دخل كبير في إظهار لفرق بين مناخ المدن ومناخ الريف وليس ما ذكرناه هنا ألا أمثلة قليلة فقط للدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الظروف المحلية في تنوع مظاهر المناخ ومايترتب على ذلك من تنوع في مظاهر الحياة المختلفة داخل المنطقة الواحدة ، ولهذا فإننا نجد أن الجغرافيين أخذوا في السنوات الأخيرة يهتمون بصفة خاصة بدراسة تفاصيل المناخ في مناطق صغيره محدودة المساحة ، أكثر من اهتمامهم بدراسة المظاهر العامة في مناطق واسعة ، وقد أدى هذا الاتجاه الحديث إلى تشعب علم المناخ واتساع مجال البحث فيه من بهذه الناحية أيضا ، فبدأنا نقرأ مثلا عن موضوعات جديدة مثل مناخ الجبال ومناخ الوديان ومناخ المدن ومناخ سطح التربة أى على ارتفاع لا يزيد متر واحد منها ، وغير ذلك من الموضوعات التي أصبح يضمها فرع جديد عظيم الاهمية من علم المناخ يطلق عليه بصفة عامة اسم : علم المناخ التفصيلي أو الميكروسكوبى Macroclimatology ، وقد أصبح علم المناخ التفصيلي في الوقت الحاضر من أهم العلوم التي توجه إليها الدول المتحضرة عناية بالغة لما لها أهمية اقتصادية خطيرة يبدو أثرها واضحا بالنسبة لتوزيع مظاهر الإنتاج المختلفة سواء منها ماهو زراعى أو ما هو صناعي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Kraus, Cregor. Boden und Klima auf Kleinstem Raum

Jenz, Fischer 1911