x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الوضع البشري والاقتصادي لهولندا
المؤلف: د.علي موسى،د.محمدالحمادي
المصدر: جغرافية القارات
الجزء والصفحة: ص 113ــ 118
2024-09-09
356
تزيد مساحة هولندا قليلاً عن مساحة جارتها بلجيكا حيث تبلغ مساحة هولندا 40,844 كم ، بلجيكا 30513 كم ، كما أن سكانها يــزيــدون على سكان بلجيكا بنحو 25 ٪ . وتعد هولندا اليوم واحدة من أكبر دول أوربا تجانساً وترابطاً إذ لا توجد بها أقليات عنصرية هامة، كما أن الاختلافات الدينية فيها أقل وضوحاً من جاراتها . ويبلغ عدد سكان هولندا حوالي 14 مليون نسمة ، يسكن نحو الثلث في المدن التي يزيد عدد سكان كل منها على 100 ألف نسمة . وهولندا من أعظم دول أوربا ازدحاماً بالسكان إذ يبلغ متوسط كثافة السكان فيها بحدود 335 شخص في الكم الواحد ، ويعيش حوالي 40 ٪ من الهولنديين في المحافظتين الغربيتين وهما هولندا الشمالية وهولندا الجنوبية اللتان تحتويان على المدن الكبرى الثلاث ) لاهاي ، امستردام ، نوتردام .
وقد أدى ضغط السكان على الموارد الاقتصادية إلى إغلاق وصرف مياه خليج زويد رزي وتجفيفه جزئياً وذلك لزيادة مساحة أراضيها الزراعية . وقد تضاعف عدد سكان هولندا أكثر من خمس مرات منذ عام 1830 وحتى الآن ، فلقد بلغ عدد سكان هولندا 2,8 مليون نسمة عام 1830 و 5,2 مليون نسمة عام 1900 و 12 مليون نسمة عام 1960 ووصلوا إلى قرابة 14 مليون نسمة عام 1976 . ومعدل الزيادة الطبيعية الحالية للسكان بحدود 0.9 % وهذا ما سيوصل العدد إلى قرابة 20 مليون في أواخر هذا القرن مما سيوصل بالكثافة إلى قرابة 800 شخص في الكم في بعض المناطق. وتعتبر الهجرة من عوامل تخفيف ضغط السكان ، ومنذ عام 1952 تحاول هولندا بطرق مختلفة دفع أبناءها للبحث عن مجال عمل في خارج البلاد. وفي الفترة بين عام 1948 . 1960 هاجر ما يزيد على 350 ألف هولندي إلى الخارج معظمهم إلى استراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية . وفي نفس الفترة هاجر إلى هولندا نحو 300 ألف أندونيسي يبدو أن معظمهم من المستوطنين الهولنديين في أندونيسيا .
ويشتغل نحو 41 ٪ من السكان العاملين بالصناعة بينما لا يعمل بالزراعة أكثر من 11 ٪ مما يعطي الدليل على أن هولندا ليست بلداً زراعياً ، وهذا هو الذي دفع الهولنديون لاستصلاح مزيد من الأراضي وسعيهم جاهدين بغية الوصول بالإنتاج الصناعي على اختلاف أنواعه وفروعه إلى الدرجة القصوى الأراضي المنخفضة التي يقام بتجفيفها باستمرار في الزراعة ، في حين تستخدم الأراضي الكثيرة الرطوبة والتي لا تلائم الزراعة كمروج تربى فيها قطعان الماشية . ومعظم المزارع الهولندية صغيرة المساحة ومردود وحدة المساحة مرتفع جداً.
وينتج القسم الشرقي من هولندا خاصة أراضي المستنقعات القديمة المستصلحة كميات كبيرة من البطاطا والقمح والشوفان ، وتعد البطاطا أساساً صناعة النشا التي تتركز بصورة خاصة في مدينة جرونيجن الصناعة هامة هي وتعتبر أراضي البولدر ( المستنقعات ) من بين الأراضي العظيمة الخصوبة ، وتجود فيها زراعة عدة محاصيل . ومعظم أراضي جزيرة زيلند Zealand صالحة للزراعة وتجود فيها زراعة القمح والشوندر السكري ومحصولات العلف والخضروات ، ومع هذا فإن قسماً عظيماً من أراضي هولندا يستغل في الرعي . وتربى الماشية من أجل ألبانها بالدرجة الأولى وتعتبر هولندا في مقدمة الدول المصدرة للألبان والثانية في تصدير الجبن ، والثالثة في تصدير المسلى ودقيق الألبان . وفي الجزء الغربي من هولندا وذلك إلى الجنوب من مدينة لاهاي تنتشر مزارع البندورة وغيرها من الخضراوات في بيوت مدفئة . وإلى الجنوب الغربي من مدينة امستردام توجد منطقة أخرى مركزها السمير Aalsmeer )).
تنتشر فيها مثل هذه البيوت الدافئة لزراعة الورود للتصدير . وتنتج هولندا كميات كبيرة من الأبصال خاصة في المنطقة الممتدة بين مدينة هارلم ومـديـنـة لايدن في شمال البلاد . وتعد هولندا من أول دول العالم تصديراً للبيض حيث تصدر منه سنوياً ما يزيد على أربعة آلاف مليون بيضة .
ويساهم صيد الاسماك بنحو 1 ٪ من الدخل القومي ، ويشكل سمك الرنجة أهم أنواع الأسماك المصادة التي تسد الاحتياجات المحلية . وأهم موانئ الصيد هي أمويدين ، وشفنجين ، وفلاردنجين ، ودين هلدر .
يجري بهولندا الكثير من المجاري المائية ولكنها لا تصلح لتوليد القوة الكهربائية . ويستخرج الفحم من الجنوب الشرقي من منطقة ليمبورج ويقدر الإنتاج بحوالي 1 - 2 مليون طن ، ويُصنع هذا الفحم في مدينة ماس تريخت ويستنبط منه الكوك، ويستخرج البترول من منطقتين إحداهما قرب لاهاي ويكرر في بلدة بيرنيس قرب روتردام ويبلغ الإنتاج السنوي من البترول بحدود 1,5 مليون طن ولا يفي سوى بـ 30 ٪ من احتياج البلاد .
ولقد اكتشف الغاز الطبيعي عام 1960 في إقليم جرونجين وقدرما يحتويه بحوالي 2180 ألف مليون متر مكعب . وتفتقر الأرض الهولندية إلى الموارد المعدنية حيث لا نجد فيها فيما عدا الذي ذكرنـاه سـابقـاً سوى الملح والصلصال الذي أدى إلى انتشار صناعة الآجر ( بلدة دلفت ) وصناعة الأواني الفخارية المزخرفة ( مدينة جودا ) ويقدر ما تصدره هولندا من الملح سنوياً بما يعادل 270 ألف طن .
وقد ساهم موقع هولندا الجغرافي على بحر الشمال واختراق أراضيها من قبل المجاري الدنيا لثلاثة أنهار هامة هي الراين والشيلد والميز وقربها من أماكن توفر القوى المحركة ( ألمانيا ، سويسرا ، بلجيكا ) وتوفر الأيدي العاملة إلى تنشيط الحركة التجارية فيها وتطور الصناعة بحيث أصبحت تعتبر من الدول الصناعية الهامة .
ونتيجة لموقعها البحري نمت كثير من الصناعات المتصلة بالملاحة المحيطية والنهرية ، فقامت صناعة السفن والمراكب ، والحبال ، والأشرعة ، وانتشرت هذه الصناعات على طول امتداد المجاري المائية الهامة . وتتركز في مدينة ايمويدين مصانع للصلب ، حيث يستورد الحديد الخام من السويد والجزائر . ويصنع القصدير الذي يجلب من جنوب شرق آسيا في مدينة ارنهايم منتجة قرابة سدس الإنتاج العالمي، وتنتشر مصاهر الزنك والرصاص بالقرب من مدينتي روتردام وامستردام . وتبلغ قيمة الصادرات من السلع المعدنية بحدود ثلث مجمل الصادرات الصناعية . ويصنع في هولندا الكثير من الآلات الهندسية كآلات الضخ والآلات الزراعية المستخدمة في صرف مياه الأراضي واصلاحها ، بجانب تصنيعها لكثير من آلات الاحتراق الداخلي ( الديزل ) وآلات صنـاعـة الألبان ، والآلات الرافعة وتصديرها للخارج . كما تنتج العديد من الأجهزة الكهربائية كأجهزة الراديو والتلفزيون واللمبات الكهربائية التي تصنعها مصانع فيليبس في مدينة ايندهوفين ، وتصنع آلات النسيج في مدينة تلبورج وتتركز الصناعات الكيماوية في الشمال الشرقي والجنوب الشرقي وبالقرب من روتردام - ففي منطقة ليمبورج وحيث ينتج الفحم تعتمد هذه الصناعات على نواتج الفحم وتنتج الأسمدة النيتروجينية - كما تقوم صناعات أخرى كيميـائيـة بجوار معامل البترول في بيرنيس بجوار روتردام كالمطهرات والمواد القاتلة للحشرات وصناعة الكبريت والغليسرين والمطاط . وتنتج أرض هولندا قسماً ضئيلاً من المواد الخام اللازمة لصناعة النسيج بها ، وهي تتمثل في أصواف الأغنام التي ترعى في مناطق التلال الرملية على طول الساحل وفي جزر فريزيان ، وفي مناطق الحشائش في الجنوب الشرقي ، ويكفي إنتاجها من نسيج القطن والصوف احتياجات سكانها .ويعد ميناءا امستردام و روتردام مركزاً لصناعات عديدة حيث تقوم صناعة الزيت النباتي والمارغرين التي تشتهر هولندا بإنتاجها كما تقوم صناعة الكاكاو والشيكولاته والخمور .وتعتبر مدينة امستردام الواقعة على الجانب الجنوبي الشرقي من خليج زويدرزي أكبر مدن هولندا حيث يقارب عدد سكانها من 1,5 مليون نسمة : العاصمة الدستورية . وكان ميناؤها الرئيسي قبل النهضة السريعة التي شهدتها روتردام في القرن التاسع عشر. ورغم فقدان هولندا المستعمراتها في جزر الهند الشرقية التي جعلت من امستردام مستودعاً ضخماً للمنتجات المدارية فقد ظلت المدينة محتفظة إلى حد كبير باتصالاتها التجارية وبقدر وافر من تجارتها القديمة .ومدينة روتردام الثانية في عدد السكان ( 1 مليون نسمة ) وهي تقع على أحد مصبات الراين المسمى ليك الصالح للملاحة . ولهذا تسيطر روتردام وتنتفع من القسم الأعظم من تجارة الترانزيت المارة بالنهر . فهي تستقبل السلع القادمة بحراً وتصدرها بالسفن النهرية إلى أعالي الراين ، كما تستقبل السلع المنقولة بالسفن النهرية ثم تصدرها بحراً . وتقوم في المدينـة صـنـاعـات هامة كصناعة بناء السفن وتكرير البترول، وتشكل مدينة لاهاي التي يقرب عدد سكانها من 800 ألف نسمة مقر الحكومة وفيها توجد محكمة العدل الدولية . ورابع مدن هولندا هي مدينة اوتريخت ( 325 ألف نسمة) يليها مدن هارلم ( 225 ألف نسمة ) وجرونجين ( 175 ألف نسمة) ولايدن ( 110 ألف نسمة ) وماستريخت ( 100 ألف نسمة).