x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
عدم السماح للزوجة بالتلاعب بدين الزوج
المؤلف: الشيخ توفيق حسن علوية
المصدر: مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة: ص231ــ232
2024-09-07
253
الزوج السعيد هو الذي لا يسمح للزوجة بالتلاعب بدينه مطلقاً، سواءً عبر العاطفة أو الإغراء أو حبه لها أو لشيء آخر.
إن دين الزوج وتقواه من أهم الروافد الأساسية لإنجاح الحياة الزوجية ورقيها إلى مرتبة السعادة وانسلاخ الزوج عن دينه يعني إضاعة مفتاح السعادة الزوجية.
إن على الزوج أن يعلم بأن الزواج إنما شرعه الله عز وجل لأجل أهداف ومقاصد كثيرة، ومن أهم هذه الأهداف إحراز نصف الدين، وعجز الشيطان عن إتلاف دين الزوج وضياعه كما ورد في كثير من الأخبار، فإذا سمح الزوج لزوجته ـ لا سمح الله - بأن تسلبه دينه، وتنزع منه إيمانه وتدينه فهذا يعني أن الزواج لم يحقق أغراضه ومقاصده، وبالتالي فشل الحياة الزوجية.
ومن هذا المنطلق ورد في الأخبار ما يدل على عدم طاعة الزوجة في مجالات تؤدي إلى التلاعب بدينه وتقواه فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): ((لا تطيعوا النساء على كل حال... فإنهن إن تركن وما أردن أوردن المهالك وعدون أمر المالك))(1). فإن طاعتهن على المعاصي يوجب ذهاب دين المطيع لهن.
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ((طاعة المرأة ندامة))(2).، أي طاعتها في المعاصي والسيئات.
وقال (صلى الله عليه وآله): ((من أطاع امرأته أكبه الله على وجهه في النار، قيل: وما تلك الطاعة؟؟ قال: تطلب منه الذهاب إلى الحمامات والعرائس والأعياد والنائحات والثياب الرقاق فيجيبها))(3).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ((كل أمرئ تدبره امرأته فهو ملعون))(4). فطاعة الزوج لزوجته والأخذ برأيها ليس مذموماً مطلقاً، بل إن الذم هنا مخصوص بطاعتها في المعصية بقرينة تفسير النبي (صلى الله عليه وآله) لطاعة الزوج لزوجته حيث قال لما سُئل عن الطاعة: ((تطلب منه الذهاب إلى الحمامات والعرائس... الخ)) أي إلى مظان المعصية والفساد.
_________________________________
(1) مكارم الأخلاق، ص298.
(2) م. ن.
(3) م. ن، ص299.
(4) م. ن.