x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
عدم جرّ الزوجة إلى مظان التفلّت والإنحلال
المؤلف: الشيخ توفيق حسن علوية
المصدر: مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة: ص419ــ421
2024-08-28
274
الزوج السعيد هو الذي لا يجر زوجته إلى مظان وأماكن التفلت من الأخلاق والآداب والقيم وإلى ساحات الإنحلال والهتك.
وكل ما يخالف الإسلام والآداب والقيم الصحيحة هو تفلت وإنحلال، والزوج مسؤول عن زوجته من هذه الجهة كما أنها مسؤولة عنه من هذه الجهة.
وليس على الزوج مسؤولية بدن الزوجة وسيرها الحياتي فحسب، بل إن عليه مسؤولية سيرها الديني والأخلاقي أيضاً وهذا مشمول بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]، أي يلزم عليكم وقاية وحماية أنفسكم وكل من هو من أهلكم سيما زوجاتكم من كل ما يسبب لكم دخول النار ومن ذلك التفلت من أحكام الدين والأخلاق.
إن أشد الأخطاء التي يرتكبها الزوج هو أنه يعيش مع خلّانه عيشة انحلال أخلاقي، ومجون وفساد وما شاكل، ومن ثم هو يتزوج ويجر زوجته إلى مخالطة أقران السوء ذكوراً وإناثاً، وها هي توغل في مخالطة هؤلاء فتنحرف إذا لم تكن منحرفة، وتزداد انحرافاً إذا كانت منحرفة أصلاً، وبالطبع فإن نتائجاً سلبية تنتج عن انجرار الزوجة إلى هكذا مظان وتعود بالسوء على كلا الزوجين.
ومن هنا فإننا نكن كامل الإحترام والتقدير لتلك الزوجة التي لا تنجر إلى ما يريد الزوج جرّها إليه، بل كل الإحترام والتقدير لتلك الزوجة التي تنقذ زوجها من براثن الفساد تلك.
إن الزوج ومن عدة أبواب عليه عدم جرّ زوجته إلى مظان التفلت والإنحلال من الدين والأخلاق، كما أن عليه منعها بواسطة المعروف والقول الحسن عن انجرارها بنفسها إلى هذه المظان، ومن هذه الأبواب:
1ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2- الهداية والدعوة الحسنة.
3ـ وقاية النفس والأهل من غضب الله عزَّ وجلَّ.
4- الإصلاح الإجتماعي العام.
5ـ العمل بالروايات الناهية عن كون أهل الزوج من أشقى العيال به، والروايات الآمرة بالإلتفات إلى دين عيال الزوج.
ومهما يكن من شيء فعلى الزوج عدم جرّ زوجته إلى الفساد، وإذا ما كان للزوج ثمة بيئة تعيش أجواء التفلت والإنحلال فعليه إقصاء نفسه وزوجته وعياله عنها إذا لم يستطع الإصلاح، نعم إذا كانت هذه البيئة لها علاقة قربى رحمية بالزوج فعلى الزوج صلة الرحم بما لا يؤدي إلى الفساد.
وعلى الزوج في حال عدم كون الزوجة ممن لا تنتهي عن المنكرات وعن ارتياد أماكن الفساد؛ أن يقوم بمهمته الوقائية والتحذيرية وليترك الباقي على الله عزّ وجل وعندها لا شيء عليه، وفي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: لما نزلت هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} جلس رجل من المسلمين يبكي وقال: أنا قد عجزت عن نفسي كلفت أهلي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك(1).
____________________________
(1) مكارم الأخلاق، ص 281.