x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

رسالة من ابن مرزوق إلى لسان الدين

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

الجزء والصفحة:  مج6، ص:64-67

2024-06-25

107

رسالة من ابن مرزوق إلى لسان الدين

وقال لسان الدين رحمه الله تعالى عند ذكر الخطيب الرئيس أبي عبد الله محمد ابن مرزوق التلمساني ما صورته : ولما قدمت على مدينة فاس في غرض الرسالة خاطبني بمنزل ' الشاطبي على مرحلة منها بما نصه:

يا قادماً وافي بكل نجاح أبشر بما تلقاه من أفراح هذي ذرى ملك الملوك فلذ بها تنل المني وتفز بكل سماح معنى الإمام أبي عنان يممن تظفر ببحر في العلا طفاح من قاس جود أبي عنان في الندى بسواه قاس البحر بالضحضاح ملك" يفيض على العفاة نواله قبل السؤال وقبل بسطة راح فلجود كعب وابن سعدى " في الندى ذكر محاه عن نداه ماحي ما إن سمعتُ ولا رأيتُ بمثله من أريحي للندى مرتاح بسط الأمان على الأنام فأصبحوا قد ألحقوا منه بظل . جناح وهمى على العافين سيب نواله حتى حكى سع الغمام الساحي

 

 

                                                  64

فنواله وجلاله وفعاله فاقت وأعيت ألسن المداح وبه الدنا أضحت تروق وأصبحت كل المنى تنقاد بعد جماح كان ذا ترح فرؤية وجهه متلافة الأحزان والأتراح فانهض أبا عبد الإله تفز بما تبغيه من أمل ونيل نجاح لا زلت ترتشف الأماني راحة من راحة المولى بكل صباح

فالحمد لله يا سيدي وأخي على نعمه التي لا تحصى ، حمداً يؤم به جميعنا

المقصد الأسنى فيبلغ الأمد الأقصى ، فطالما كان معظم سيدي للأسى في خبال وللأسف بين اشتغال بال ، واشتعال بكبال ، ولقد ومكم على هذا المقام المولوي في ارتقاب ، ولمواعيدكم بذلك في تحقق وقوعه من غير شك ولا ارتياب ، فها أنت تجتلي من هذا المقام العلي بتشيعك وجوه المسرات صباحاً ، وتتلقى أحاديث مکارمه ومواهبه مُسندة صحاحاً، بحول الله تعالى ، ولسيدي الفضل في قبول مركوبه الواصل إليه بسرجه والجامه ، فهو من بعض ما لدى المعظم من إحسان مولاه وإنعامه ، ولعمري لقد كان وافداً على سيدي في مستقره مع غيره ، فالحمد لله الذي يستر في إيصاله ، على أفضل أحواله.

جواب لسان الدين

فراجعته بما نصه :

جناحي

راحت تذكرني كؤوس الراح والقرب يخفض للجنوح وسرت تدل على القبول كأنما دل النسيم على انبلاج صباح حسناء قد غنيت بحسن صفاتها عن دملج وقلادة ووشاح أمست تحض على اللياذ بمن جرت بسعوده الأقلام في الألواح

 

                                            65

بخلية الله  المؤيد فارس                 شمس  المعالي  الأزهر  الوضاح

ما شئت من شيم  ومن همم غدت       كالزهر   أو  كالزهر في الأدواح

فضل  الملوك  فليس  يدرك  شأوه         أنى  يقاس   الغمر  بالضحضاح

أنسى   بني  عباسهم  بلواثه المنصور         أو بحسامه  السفاح

وغدت مغاني الملك لما حلها                   تزهى  ببدر  هدى  وبحر  سماح

وحياة    من أهداك   تحفة قادم                   في العرف  منها  راحة  الأرواح

مازلت أجعل  ذكره وثناه                          روحي  وريحاني  الأريج وراحي

ولقد  تمازج حبه  بجوارحي                     كتمازج الأجسام  بالأرواح

ولو أني أبصرت  يوما  في يدي                    أمري  لطرت إليه  دون جناح

فالآن ساعدني  الزمان وأيقنت                       من قربه   نفسي  بفوز  قداحي

إيه  أبا  عبد الإله  وإنه                                    لنداء  ود في علاك  صراح

أما  إذا   استنجدني  من بعد  ما                            ركدت  لما جنت  الخطوب  رياحي

فإليكها   مهزولة  وأنا  امرؤ                              قررت  عجزي  واطرحت  سلاحي

سيدي  أبقاك   الله  لعهد   تحفظه  وولي  بعين   الوفاء  تلحظه   وصلتني

رقعتك التي   أبدعت  وبالحق  مولى   الخليقة   صدعت   وألفتني وقد  سطت

بي الأوجال  حتى    كادت تتلف   الرحال   والحاجة  الى الغذاء   قد  شمرت  كشح

البطين  وثانية   العجماوين قد  فوات  وقتها   وإن  كانت  صلاتها   صلاة  الطين

والفكر قد غاض  معينه  وضعف  وعلى الله جزاء  المولى  الذي  يعينه    فغزتني

بكتيبة   بيان  أسدها   هصور   وعلمها   منصور   وألفاظها    ليس  فيها   قصور 

ومعانيها   عليها    الحسن  مقصور واعرف مثلي   بالعجز  في المضايق  حول   ومنة   وقول  لا أدري للعالم  فكيف  لغيره جنة   لكنها   بشرتني  بما   يقل  لمؤديه

بذل  النفوس  وإن جلت  وأطلعني  من السراء  على وجه  تحسده  الشمس

إذا  تجلت  بما  أعلمتني  به من  جميل  اعتقاد  مولانا   أمير  المؤمنين  أيده الله  في

 

                                                 66

عبده  وصدق  المخيلة   في كرم   مجده  وهذا   هو الجود   المحض  والفضل

الذي  شكره  هو المفروض  وتلك  الخلافة  المولوية  تتصف  بصفات  من يبدأ  بالنوال من قبل  الضراعة  والسؤال    من غير  اعتبار   للأسباب  ولا مجازاة للأعمال نسأل   الله  تعالى  أن يبقى   منها  على   الإسلام   أوفى  الظلال   ويبلغها  من فضله  أقصى  الآمال  ووصل   ما بعثه  سيدي   صحبتها   من الهدية  والتحفة الودية  وقبلتها  امتثالا    واستجليت  منها  عتقا  وجمالا  وسيدي  في الوقت   أنسب  لاتخاذ  ذلك  الجنس وأقدر على الاستكثار   من إناث   البهم  والإنس  وأنا   ضعيف

القدرة  غير   مستطيع  على ذلك   إلا   في الندرة فلو  راء   سيدي  ورأيه  سداد

وقصده  فضل  ووداد  أن  ينقل  القضية  الى باب   العارية   من باب  الهبة  مع وجود  الحقوق  المرتبة  لبسط  خاطري  وجمعه   وعمل  في رفع  المؤونة  على  شاكلة  حالي  معه  وقد  استصحبت مركوبا  يشق  علي  هجره  ويناسب   مقامي  شكله  ونجره   وسيدي  في الإسعاف    على  الله  أجره  وهذا  أمر  عرض  وفرض

فرض  وعلى  نظره   المعول  واعتماد إغضائه  هو المعقول   الأول  والسلام  على

سيدي  من معظم  قدره   وملتزم  بره  ابن  الخطيب  في ليلة  الأحد  السابع

والعشرين  لذي  قعدة  خمس  وخمسين   وسبعمائة  والسماء  قد  جادت  بمطر  سهرت  منه الأجفان  وظن  الطوفان  واللحاق  في غدها   بالباب  المولوي  مؤمل  بحول الله  .