1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : البيئة :

درجات الاهتمام بقضايا البيئة المختلفة

المؤلف:  د. صبحي عزيز البيات

المصدر:  التربية البيئية

الجزء والصفحة:  ص 155 ــ 158

2023-10-12

1038

يختلف الإهتمام بقضايا البيئة من دولة الى اخرى، وحتى من مكان الى آخر داخل الدولة نفسها. فقد أوضحت المسوحات، التي قامت بها مؤسسات (غالوب) و (لويس هاريس) في 40 دولة، زيادة الإهتمام العام بالقضايا البيئية التالية في الدول النامية عنه في الدول المتقدمة: نوعية المياه، نوعية الهواء، تلوث التربة، الصرف الصحي والقمامة، التكدس السكاني، الضوضاء.

وأوضحت المسوحات وجود تشابه كبير بين إهتمامات شعوب الدول النامية والمتقدمة بقضايا البيئة العالمية، خاصة تلوث الأنهار والبحيرات، وتلوث الهواء، وتدهور التربة والتصحر، وفقدان التنوع البيولوجي وإزالة الغابات، بينما يزداد الإهتمام في الدول المتقدمة عنه في الدول النامية بالنسبة لقضايا التغيرات المناخية المحتملة، وتآكل طبقة الأوزون، والأمطار الحمضية.

أما عن اسباب المشكلات البيئية فترى شعوب الدول النامية والمتقدمة بدرجة متساوية تقريباً أنها نتيجة الزيادة السكانية، والسياسات الحكومية غير المناسبة، ونقص التعليم، وعدم إهتمام قطاعات الأعمال والصناعة بالبيئة، والإسراف في إستهلاك الموارد الطبيعية.

وفي استطلاع للرأي العام العربي نشرته مجلة (البيئة والتنمية) في نيسان / أبريل 2000 إتضح ان الغالبية ترى ان وضع البيئة حيث يعيشون أصبح أسوأ خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأرجع معظمهم سبب هذا التدهور الى النشاطات البشرية وتدخل الإنسان وليس الى قوى الطبيعة. وقال معظم المشاركين في الاستطلاع ان الإستمرار على هذا الحال سيجعل البيئة المحلية والعالمية اسوأ بعد 50 سنة. وبالرغم من ان الاستطلاع لم يتضمن اسئلة حول الإعلام البيئي إلا أنه طرح عدداً من المصطلحات البيئية، مثل ثقب الأوزون، والمطر الحمضي، والتنوع البيولوجي، والمردود البيئي، وغيرها، لمعرفة مدى إلمام الجماهير بها. وتبين ان الجمهور على معرفة بالمصطلحات التي تروجها وسائل الإعلام الغربية عن البيئة. ولكن هذا لا يعني بالضرورة معرفة مضمون هذه المصطلحات. فمثلاً هل الذين سمعوا عن تآكل طبقة الأوزون يعرفون فعلا ما هو الأوزون، وكيف تتم عملية تآكله؟ وهل الذين سمعوا عن المطر الحمضي يعلمون كيف يتكون وما هي آثاره، خاصة وأنه لا توجد هذه الأمطار في المنطقة العربية؟

كل هذا يوضح مدى تأثر الإعلام الغربي، إذ ان المصطلحات التي ينقلها أصبحت مألوفة لدى العرب، أكبر مما هي مألوفة لديهم مصطلحات أشد منها صلة بأوضاعهم البيئية.

وهناك فروقات واضحة بين إهتمامات الطبقات ذات الدخل المرتفع والمتوسط وإهتمامات الفقراء بالموضوعات البيئية. فالطبقات ذات الدخل المرتفع والمتوسط تهتم بمشاكل تلوث الهواء، والضوضاء، والمخلفات الصلبة، وإختناقات المرور، بينما تهتم الطبقات المنخفضة الدخل بقضايا توفير المياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي، وتلوث المياه، أي القضايا التي تؤثر في حياتها اليومية. وفي جميع الأحوال لا يعني الإهتمام بقضايا البيئة الإستعداد للمشاركة في حل مشكلاتها (1).

وفي أحدث استطلاع للرأي العام حول القضايا البيئية في الوطن العربي، نظمته مجلة (البيئة والتنمية)، بالتعاون مع المكتب الاقليمي لغرب آسيا في برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) والأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، وشمل 18 بلداً عربياً، وجد ثلثا المشاركين فيه أن وضع البيئة في بلدهم تدهور خلال السنوات العشر الأخيرة، في حين رأى 60% أن حالة البيئة في بلده اتجهت نحو الأسوأ. والأسباب الرئيسية الأربعة للتدهور البيئي التي اختارها المشاركون هي: عدم التقيد بالقوانين، عدم كفاءة برامج التوعية، سوء ادارة شؤون البيئة، ضعف مؤسسات حماية البيئة. وفي بعض بلدان المشرق، اعتبر معظم المشاركين أن الانفاق الحكومي غير الكافي على البيئة هو من المشاكل الرئيسية. ولوحظ أن هناك شبه اجماع (95%) بين المشاركين، من جميع البلدان، والمناطق، والطبقات الاجتماعية والاقتصادية، على أن بلدانهم يجب أن تفعل المزيد لحماية البيئة. ووصلت النسبة إلى 100% في البحرين وعمان وسورية والعراق وفلسطين واليمن والمغرب، يتبعها لبنان ومصر (99%)، والسعودية والجزائر (97%)، والأردن (96%)، والامارات والسودان (94 %). وفيما قال 95% انهم مستعدون للتقيد بقوانين بيئية مشددة، فان 68% أبدوا استعداداً لدفع ضرائب تساعد في حماية البيئة.

وفيما يتعلق بمصدر معلوماتهم البيئية، قال معظم المشاركين ان المصدر الرئيسي لمعلوماتهم حول البيئة هو من الصحف، يليها التلفزيون، والمجلات المتخصصة، والانترنت (2).

الى هذا، أعلن في بيروت، في 17 / 6 / 2006، عن إنشاء (المنتدى العربي للبيئة والتنمية) وذلك في اختتام مؤتمر (الرأي العام العربي والبيئة) الذي عقد في العاصمة اللبنانية، ونظمته مجلة (البيئة والتنمية)، بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وصندوق اوبك للتنمية الدولية. وضم المنتدى شخصيات من دول عربية.

ومن أهدافه: (نثر التوعية البيئية عن طريق دعم دور التربية البيئية، والإعلام البيئي، والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال البيئة، وجمع المهتمين بشؤون البيئة والتنمية في العالم العربي، لمناقشة القضايا الإقليمية والوطنية بهدف مواجهة تحديات البيئة والتنمية).

وسيعمل المنتدى لتشجيع المجتمعات العربية على حماية البيئة (للاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة بالتفاعل الإيجابي بين المخططين وصانعي القرار ورجال الأعمال والمجتمع المدني، وغيرهم من المهتمين بشؤون البيئة والتنمية).

وأشار البيان التأسيسي للمنتدى إلى (أن طبيعة المشكلة البيئية تتطلب تدعيم الهيئات الأهلية، وتنسيق الجهود وطنياً والتعاون إقليمياً ودولياً...). ولفت الى الحاجة إلى (منبر بيئي أهلي عربي مستقل يكون مؤثراً وفعالا في رسم السياسات والخطط لدعم التنمية المستدامة وبلورة القضايا البيئية المشتركة في إطار علمي يساعد في وضع خطط لمواجهة تحديات المستقبل) (3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. عصام الحناوي، قضايا البيئة في مئة سؤال وجواب، البيئة والتنمية، بيروت، 2004، ص 28 ـ 29.

2- مجلة (البيئة والتنمية)، العدد 100، تموز - آب 2006.

3ـ إنشاء المنتدى العربي للبيئة والتنمية، بيروت ـ (الحياة)، 18 / 6 / 2006. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي