x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الخلافات الزوجية
المؤلف: سهيل أحمد بركات العاملي
المصدر: آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة: ص 207 ــ 208
2023-10-04
1055
إن أهم سبب يؤدي إلى الخلاف بين الزوجين هو عدم التفريق بين الإختلاف في الرأي والمناقشة وبين العناد والتشبث بالرأي والجدل.
فالمناقشة بين الزوجين تكون بناءةً ومثمرة بحيث يعرض كلا الطرفين رأيه الخاص على أن يحترمه الآخر، فيصلان إلى الحل الأنسب لأي مشكلة تواجههما.
وأما العناد والجدل فهو من أعظم الآفات التي تطرأ على الزوجين، لأن كلاً منهما لا يحترم رأي الآخر، ويتشبث بآرائه الخاصة ويحاول فرضها عليه، فيتسع النزاع ويكبر الخلاف ومن المستحيل أن يجدا حلاً لأي مشكلة تعترض حياتهما. والجدل والعناد حله الأنسب التنازل من قبل الطرفين فعندها تبدأ مرحلة جديدة هي الإقناع والإقتناع بهدف الوصول إلى الحل الأنسب.
وغالباً ما يكون سبب الخلاف أمر بسيط جداً أو لعله بغاية التفاهة ولكن سوء التدبير والتفكير بين الزوجين وعنادهما يؤدي إلى تطور الأمور بينهما فغالباً ما يمازح الرجل امرأته، وعندما تبادله المزاح يضطرب ويأبى ذلك وأحياناً تختلف الأدوار وهذه المشكلة وأمثالها كثيرة جداً في حياتنا الاجتماعية.
وللأسف الشديد فإن بعض النساء - وأحيانا الرجال - قد توسع نطاق الخلاف إلى خارج المنزل فتخبر بالدرجة الأولى والدتها، والطامة الكبرى إن كانت أمها جاهلة، عندها تبدأ عملية التجسس والتحريض، فبدل أن تصلح الأمور وتعيد ابنتها إلى رشدها تزيد الطين بلة، فيكبر الخلاف ويتسع النزاع، وعندما يعلم الزوج بذلك يفقد عقله وقد يطردها إلى منزل أهلها.
إن الكثير من الزيجات قد انتهت بسبب خلافات بسيطة جدا، لكن الأهل والأصحاب قد جعلوها بجهلهم معقدة لا تحل.
من هنا ينبغي على الزوجين عدم إخبار أي كان أمورهما الشخصية والخاصة لأننا لا نعلم ما يختلج صدور الآخرين وليذكر الزوجين حديث من قال: (بعد كل عداوة محبة وبعد كل فراق لقاء).