x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
العمر وتأثيره على الزواج
المؤلف: سهيل أحمد بركات العاملي
المصدر: آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة: ص 26 ــ 28
2023-09-16
974
يعتبر العمر من الأمور الهامة في الحياة الزوجية، وعامل من عوامل استمرارها، فمن منا لم يسمع عن حوادث الطلاق بين الأزواج، لتفاوت الأعمار فيما بينهم، ورغم أن مسألة العمر من الأمور النسبية إلا أنها تلعب دورا كبيراً في استمرار الزيجات أو عدم استمرارها. فالشاب الذي يتزوج فتاة أصغر منه، غالباً ما يأخذها لهدف غريزي فحسب، فترى الشاب عمره (25) سنة يتزوج من فتاة عمرها (15) سنة، وعندما نسأل لماذا؟ نرى أن الذي طرحناه واضح وبديهي لأن الفارق العقلي بينهما كبير جدا، وعامل التفاهم منعدم (أو متفاوت وضئيل). إن قيل: إن الحب يدخل في تلك العلاقات!
نقول: إنه الوهم، وليس الحب، لأن الشاب عندما انجذب لجمال الفتاة وأنوثتها - وغالباً ما يحدث هذا الأمر وخاصة في عصرنا هذا - توهم أنه أحبها، ولكن! إن ابتعد عنها لفترة وجيزة فإنه ينساها بسرعة فائقة، خاصة إذا شاهد فتاة أخرى أجمل منها فيترك الأولى ويتعلق بالثانية. من هنا يظهر جلياً أن الدافع الأساس لهذا الأمر هو الغريزة وتوهم الحب (ليس الحب بذاته) وغالباً ما نجد أصحاب هذه الزيجات من غير المثقفين والمتعلمين (أمر نسبي) وفي فئة العشرين وما دون، إذ يعتبرون أن الفتاة الصغيرة تستمر في العطاء الغريزي لمدة طويلة، لكن المثقف والمتعلم والمتخطي العشرين (أيضاً الأمر نسبي) يعلم ماهية الحب ومن يحب، فلا يختار المراهقات (لأنهن لا يعرفن من الحب سوى اسمه) وهدفه في الزواج أرقى من الغريزة. لكن إذا نظرنا إلى الزوجين المتقاربين في الأعمار نرى حياتهما تسودها المودة والوئام والتفاهم والحب. لأنه من ناحية العقل، فالعقول متقاربة، ومن جهة التفاهم، فالآراء متناسبة. ومن ناحية الحب، فالقلوب متآلفة متناغمة، ومن جهة الغريزة، ففورة الشباب واحدة (ومع كبرهما يبقى التزايد واحد). وأما الذي يتزوج من هي أكبر سناً منه، يكون قد حفر قبره بيده، لأن الشاب في العشرين الذي يتزوج من فتاة في الثلاثين، فإنه بعد عشر سنوات، تبدأ المرأة الدخول في سن اليأس بينما هو ما زال في فورة الشباب، عندها يبدأ البحث عن علاقات خارجية سواء في الدائم أم المنقطع، مما قد يسبب أزمة مع زوجته قد تصل إلى الطلاق.
أما من ناحية الحب فأحياناً هذه الزيجات تتضمنه من كلا الطرفين، لكن هذا الحب سرعان ما يزول أمام الرغبات الغريزية الفطرية، وقد يستمر ولكن! أي رجل يبقى بدون نكاح فترة طويلة من الزمن؟ وأي امرأة ترضى لزوجها مضاجعة امرأة أخرى؟ ومن يقول: إن النبي (صلى الله عليه وآله) تزوج من السيدة خديجة (عليها السلام) وكانت أكبر منه سنا؟ نجيبه: من يستطع أن يكون كالنبي فليفعل، والنبي تزوج من تسعة نساء، بينما لا يسمح لنا بذلك، وهذا قياس مع الفارق.