1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الجاهلي :

الشعر قِدمه وكثرته

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  موسوعة تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج1، ص74-75

26-09-2015

2039

الشعر العربي قديم النشأة جدا، ولكن القسم الأوفر منه ضاع بعوامل مختلفة: بترك تدوينه (1)، وبهلاك نفر كثيرين من رواته في الفتوح بعد الاسلام، وبتشاغل الناس عن روايته بالدين وبالفتوح. والاجماع بين النقّاد واقع على أن أول الشعر العربي الرجز (2).
ثم ان الشعراء أنفسهم كثار لا يحيط بهم العدّ. قال ابن قتيبة (3): «والشعراء المعروفون بالشعر عند عشائرهم وقبائلهم في الجاهلية والاسلام أكثر من أن يحيط بهم محيط». ثم قال أيضا (ص 4-5): ولو قصدنا لذكر من لم يقل من الشعر إلا الشذّ اليسير لذكرنا أكثر الناس.
المعلقات-ومع الأيام زاد في الحياة الأدبية وجه جديد، ذاك ان الشعراء كانوا يتبارون في سوق عكاظ امام أحد فحول الشعر-وقد ذكروا من هؤلاء النابغة-فمن حكم له انداده اختيرت قصيدته و «علقت»: قيل اعدّوها علقا أي شيئا نفيسا، وقيل كتبوها بالذهب وعلّقوها على جدران الكعبة، وقيل بل علقوها بالذهن أي حفظوها عن ظهر قلب.
وليس من المستبعد أن تكون المعلقات قد دوّنت وعلّقت في الكعبة تصديقا للروايات الكثيرة المتواترة في ذلك وجريا على عادة الجاهليين في كتابة عهودهم ومواثيقهم وتعليقها في الكعبة نفسها (4).
واختلف علماء الشعر في عدد المعلقات فمن مقلّل ومن مكثر (5)، إلا ان جمهور الرواة يجعلها ثماني، هي، حسب ما اختاره أبو زيد القرشي، لامرئ القيس (الكندي) وزهير بن أبي سلمي (المزني) والنابغة (الذّبياني) والأعشى (القيسي) ولبيد بن ربيعة (العامري) وعمرو بن كلثوم (التغلبي) وطرفة بن العبد (البكري) وعنترة (العبسي). ومنهم من يزيد عليها معلقة الحارث بن حلّزة (البكري) وعبيد بن الابرص (الاسدي).
__________________
1) طبقات الشعراء 4،10؛ راجع جمهرة أشعار العرب 11-14.
2) طبقات الشعراء 11؛ الشعراء 36؛ البيان والتبيين 3:6، 4:34.
3) الشعر والشعراء 3؛ العمدة 1:7.
4) راجع المناقشة القيمة التي خصها الدكتور ناصر الدين الاسد بهذا الموضوع في كتابه «مصادر الشعر الجاهلي» (ص 134 وما بعدها، وخصوصا ص 169-172).
5) قال أبو زيد القرشي (جمهرة أشعار العرب 45): «والقول عندنا ما قاله أبو عبيدة: امرؤ القيس ثم زهير والنابغة والأعشى ولبيد وعمرو (بن كلثوم) وطرفة؛ وقال المفضل: هؤلاء أصحاب السبع الطوال التي تسميها العرب السموط، فمن قال ان السبع لغيرهم فقد خالف ما أجمع عليه أهل العلم والمعرفة». ويحسن أن فلاحظ أن نسخة الجمهرة المطبوعة تتضمن معلقة عنترة أيضا. (راجع أيضا العمدة 1:78). أما أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد الزوزني فقال في مقدمة شرح المعلقات السبع: «هذا شرح القصائد السبع أمليته على حد الايجاز والاقتصار. . .» ثم نسقها كما يلي: امرؤ القيس-طرفة-زهير-لبيد-عمرو ابن كلثوم-عنترة-الحارث بن حلزة.
 
EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي