x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التغيرات المناخية في البليستوسين - غطاءات الجليد في البليستوسين
المؤلف: محمد الفتحي بكير محمد
المصدر: الجغرافيا التاريخية دراسة اصولية تطبيقية
الجزء والصفحة: ص 22-23
11/9/2022
1153
غطاءات الجليد في البليستوسين :
غطي الجليد مساحات كبيرة في شمال أوروبا في البليستوسين، وكانت أهم مراكزه في شبه جزيرة اسكينديناوة حيث اتصف بسمك كبير، وامتدت منه ألسنة نحو الجنوب ليغطي معظم الجزر البريطانية وهولندا وبلجيكا وشمال ألمانيا وشمال بولندا، كما امتد نحو الشرق ليغطي مساحات كبيرة في شمال روسيا.
وفي جبال الألب أمتد غطاء جليدي آخر ليغطي مساحة تقدر بحوالي 150 ألف كيلو متر مربع، خرجت منه مجموعة من الثلاجات Glaciers أهمها ثلاجة الرون، وفي قارة آسيا كان غطاء سيبيريا الذي كان أقل سمكا بالمقارنة بسمك الغطاءات الجليدية في أوروبا، وفي أمريكا الشمالية اتخذ الجليد ثلاثة مراكز رئيسية، ففي الشرق امتد غطاء لبرادور، وفي الوسط غطاء الباتریشي والذي امتد من خليج هدسن في الشمال إلي بحيرة سوبيريور في الجنوب، وأخيرا غطاء كيواتين في الغرب، وكانت حدود الجليد الجنوبية تتباين بين القارات الثلاث وفي خلال الأدوار الجليدية المختلفة، واتفقت هذه الحدود مع دائرة العرض 40 درجة شمالا في قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية، ومع دائرة العرض 60 درجة شمالا في قارة آسيا. بالإضافة إلى هذه المراكز الرئيسية غطي الجليد مساحات أخري في قارات العالم المختلفة في مناطق الجبال والهضاب، كما في جبال البرانس وكنت بريان والألب الدينارية والبلقان في أوروبا، والروكي وبعض مناطق الأبلاش في أمريكا الشمالية، وجبال الانديز وهضبة بتاجونيا في أمريكا الجنوبية، وجبال أطلس وهضبة الحبشة وقمم جبال كينيا وكلمنجارو والجن وكتلة رونزوري في أفريقيا، ومرتفعات شرق أستراليا بالإضافة إلي جبال الهيمالايا والجبال الواقعة في شرق قارة آسيا.
ولا يعرف بالضبط مساحة الجليد الذي غطي اليابس أثناء أقصي امتداد له في البليستوسين، ومع ذلك بذل بعض الباحثين جهدة طيبة في هذا المجال، وتوصلوا إلي بعض التقديرات وإن شابها عدم الدقة في معظم الأحيان، وبالرغم من كل ذلك تعطي هذه التقديرات فكرة عامة عن مبلغ اتساع الجليد وضخامته في هذا العصر، وهي فكرة لها أهميتها في تفسير الهبوط الذي طرأ علي منسوب سطح البحر بسبب تحول كميات ضخمة من مياهه إلي جليد في فترات البرد، وتفسر أيضا الارتفاع الذي حدث في منسوب البحر نتيجة لانصهار الجليد في فترات الدفء، وكان تقدير " بينك " A.Penk، أفضل التقديرات والذي يوضحه الجدول التالي:
ومن الجدول يتبين أن الحجم الكلي للجليد البليستوسيني كان يحوم حول الرقم 6۲ مليون كيلو متر مربع، غطي مساحة من الأرض تصل إلى حوالي 8ر54 مليون كيلو متر مربع، وكان سمك الجليد فوقها يصل إلى علامة الكيلومتر أو يزيد قليلا، وبسبب الموقع والمساحة تفوقت أمريكا الشمالية علي أقاليم العالم من حيث مساحة الجليد وإن تفوقت عليها القارة القطبية الجنوبية في الحجم، وتفوقت الأخيرة أيضا علي أقاليم العالم الأخرى في سمك الجليد والذي بلغ أكثر من ثلاثة أمثاله في جرينلند وحوالي ضعف نظيره في سيبيريا.