مصادر تلوث المياه - استخدام المبيدات والأسمدة الكيمياوية
المؤلف:
عباس زغير محيسن المرياني
المصدر:
جغرافية البيئة والتلوث
الجزء والصفحة:
ص 122- 124
2/9/2022
1478
استخدام المبيدات والأسمدة الكيمياوية:
تتعرض المياه سواء كانت (الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية) للتلوث من خلال ما يتقرب اليها من مواد كيماوية مع مياه الصرف الزراعي نتيجة تكثيف استخدام الأسمدة الكيمياوية والمبيدات الحشرية والعشبية وخاصة مادة ال (D.D.T) وهي من المركبات الكيماوية الشديدة التحمل والتي تحتفظ بموجودها في البيئات المائية لمدة طويلة مما يساعد على اختزانها وتراكمها في أجسام الأحياء المائية إلى الحد الذي يشكل خطورة بالغة على حياة الإنسان فقد وجد بأن هناك علاقة بين ال (D.D.T) ومرض السرطان.
كما تؤثر المبيدات في عدد من الحيوانات المائية اللافقرية كالروبيان والمحار ويمكن اعتبار الأسماك من أكثر الإحياء المائية حساسية لوجود المبيدات إذ تسبب تسرب المبيدات من الأراضي الزراعية إلى الأنهار في موت إعداد كبيرة من الأسماك في مناطق مختلفة من العالم. وخاصة المبيدات الحشرية وتأتي عن طريق التدفق النهري كما يحدث عن طريق الأسمدة الكيميائية. تنصرف المياه الفائضة الى المياه السطحية وتتسرب إلى المياه الجوفية مما يؤدي الى تلويثها، وتعد الفوسفات والبوتاس بأن لها دور هام في تلوث المياه من خلال مساعدتها على نمو الطحالب على سطحها، إذ يلاحظ من الجدول (۱۹) تباين المساحة المزروعة وكمية الأسمدة المستعملة في عدد من الدول العربية والاوربية ،فمثلا بلغت المساحة المزروعة في مصر (2650 الف هكتار) وسجلت كمية الأسمدة (347 كغم هكتار) في حين بلغت كمية الأسمدة المستخدمة في العراق (۳۹ كغم هكتار) قياسا بمساحة الأراضي المزروعة البالغة (5450 الف هكتار) وتبين بأن مساحة الأراضي المزروعة في فرنسا (19459الف هكتار) عندها سجلت كمية الأسمدة المستعملة (۳۰۱ كغم/هكتار) .

الاكثر قراءة في جغرافية البيئة والتلوث
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة