الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العوامل المؤثرة في النقل البري- العوامل الطبيعية - التربة
المؤلف: فضل ابراهيم الاجود
المصدر: المدخل الى جغرافية النقل
الجزء والصفحة: ص 100- 102
5-8-2022
1657
- التربة:
من مميزات هذا العامل (التربية) ميزة التنوع ، ولذلك فإن دراسته أساسية ومهمة عند تعبيد وشق الطرق ومد السكك الحديدية ؛ لأن هذه الدراسة تعين على معرفة نوع التربة ودرجة تحملها وتركيبها ونسبة الأملاح فيها ومستوى الماء الباطني فيها. فعلى سبيل المثال تحتاج الطرق في المناطق ذات التربة الملحية والتي تنتشر في الكثير من دول العالم إلى تكاليف إضافية أثناء عملية الإنشاء وكذلك عند عملية الصيانة، لأن الأملاح تعمل على إتلاف الطرق، لأنها تؤدي إلى تأكل مكوناتها ولاسيما الجسور المعدنية.
هذا، كما تجب الإشارة إلى أن ارتفاع منسوب المياه في التربة يعد من المشاكل التي تزيد من نفقات إنشاء الطرق والسكك الحديدية، إذ تحتاج هذه المناطق إلى كميات كبيرة من الصخور للردم من أجل تقوية الطرق، وتزداد تكاليف هذا الجانب ونفقاته إذا كان مصدر هذه الصخور (صخور الردم) بعيدا عن الموقع المختار المد الطرق، لذلك تحتاج بعض الطرق في هذه المناطق إلى طبقات من الإسمنت المسلح، لتزيدها صلابة وبالتالي تطيل في عمرها، وإذا لم توضع هذه الطبقات فإن الكثير من الطرق في هذه المناطق تتعرض للهبوط، وبالتالي للدمار وبخاصة عندما تزداد أوزان الحمولة المنقولة عبرها، أو تزداد كثافة الحركة عليها.
إن اختلاف نوع التربة هو الآخر له أثر على الطرق، فعلى سبيل المثال في المناطق التي تنتشر فيها التربة الطينية، كثيرا ما تتحول الطرق الترابية أو الممهدة فيها إلى غبار يصعب التحرك عليها لاسيما في فصل الجفاف، أما في فصل سقوط الأمطار، فالغبار يتحول إلى غرين يصعب اختراقه, أما الطرق المعبدة التي تشق في هذه المناطق، فهي تتعرض إلى تراکم طبقات خفيفة من الغبار الدقيق يتحول إلى مادة لزجة تؤدي إلى انزلاق عجلات السيارات مما يسبب الحوادث، وبالتالي يجب أن يكون سطح الطرق المعبدة خشنا في هذه المناطق لتفادي هذه المشكلة, هذا وتتعرض الشركات التي تقوم بشق الطرق في هذه المناطق إلى الكثير من المتاعب أثناء عملية تنفيد مشاريع الطرق والسكك الحديدية بها .
أما في الأرض ذات التكوينات الرملية فتحتاج الطرق إلى تكاليف كبيرة أيضا عند إنشاء الطرق والسكك الحديدية فيها؛ لأن العمل يتطلب إزالة كميات كبيرة من الرمال في المنطقة واستبدالها بكميات مماثلة من الصخور والطين لتكون دعامة قوية للطرق، وهذا يكلف الكثير خصوصا إذا كانت طبقة الرمال كبيرة، والمناطق التي تجلب منها المواد الصخرية بعيدة, كما أن التكاليف تزداد باستمرار بعد شق الطرق في هذه المناطق ، نظرا لحاجة هذه الطرق لعمليات المكافحة المستمرة للرمال المتراكمة على الطرق، بالإضافة إلى ذلك فإن كميات الرمال إذا كانت كثيرة وعلى هيئة كثبان قد تعيق أو تمنع إقامة الطرق في هذه المناطق اصلا.
وأثر هذه التربة (الرملية) لا يتوقف على عملية شق الطرق ومد خطوط السكك الحديدية ، بل إنها تؤثر على الحركة نفسها، فعندما تهب الرياح، وتثير الأتربة مما تؤدي إلى تراكمها على الطرق حيث تمنع الاتصال بين المناطق التي تربط بينها هذه الطرق فترة من الزمن قد تطول وقد تقصر، وهذا ما كان يحدث للطريق القديم الواصل بين سبها وبراك في ليبيا) عندما كانت الحركة تتوقف عليه بعد أن تتراكم عليه الرمال في عدة مواقع في منطقة زلاف .