الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الاثار السلبية للنقل (مشاكل النقل) – الحوادث
المؤلف: فضل ابراهيم الاجود
المصدر: المدخل الى جغرافية النقل
الجزء والصفحة: ص 82- 86
3-8-2022
1384
- الحوادث:
تعد الحوادث من أخطر الآثار السلبية وتصنف واحدا من الأوبئة التي تقضي على حياة العديد من الأشخاص كل عام ، وتأتي في المرتبة الثالثة في تصنيف أسباب الوفاه بعد كل من مرض السرطان ومرض الذبحة الصدرية، ونتيجة لكثرة الحوادث أصبحت عبئا اقتصاديا يثقل كاهل الاقتصاد الوطني في الدول التي ترتفع نسبتها فيها .
ولإيضاح مدى خطورة هذه الحوادث يجب أن نعرف أن عدد ضحاياها في العام الواحد أصبح يعادل عدد ضحايا الحروب في العصور القديمة حيث يموت سنويا في العالم مائتان وخمسون الف إنسان، كما يصاب بجروح مختلفة بسيطة وبليغة) أكثر من مليونين وربع مليون شخص وعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها بلغ عدد ضحايا حوادث الطرق سنه 1967حوالي 58 الف شخص، بينما بلغ عدد الجرحى حوالي 4 مليون شخص وهذه الأرقام تزداد بنسبة تصل إلى 5 % سنويا .
وتزداد مشكلة الحوادث لاسيما حوادث الطرق في الدول النامية والتي تزداد فيها عدد السيارات بنسب كبيرة ويقل الوعي في الوقت نفسه. والملاحظ أن نسبة الحوادث في هذه الدول مرتفعة وفي ازدياد مستمر مما يؤدي إلى إعاقة التنمية فيها حيث إنها - الحوادث - تستنزف الطاقات البشرية والإمكانات المادية في هذه الدول.
ومن أسباب ازدياد حوادث الطرق في الدول النامية على وجه الخصوص مایلي:
1- قلة الوعي لدى السائقين وعند بعض رجال المرور.
2- عدم الاهتمام بإرشادات المرور، وعدم الإلمام بها في كثير من الأحيان.
3- عدم الاهتمام بصيانة الطرق ومراقبتها.
4- نقص مراكز الخدمات على الطرق الرئيسية.
5- عدم الاهتمام بصيانة السيارات.
6- القيادة بدون ترخيص.
7- قيادة صغار السن للسيارات.
7- التهور والسرعة .
هذا وتعد الدول النامية الغنية ولاسيما البترولية منها من أبرز الدول التي تعاني من هذه المشكلة وتزداد فيها نسبة حوادث الطرق نتيجة لأعداد السيارات الهائلة التي تتحرك على الطرق في هذه الدول، هذا من جانب، ولقلة الوعي لدى معظم مستخدمي هذه الوسائل من جانب آخر ، ويمكن اتخاد حوادث الطرق في ليبيا مثالا للتدليل على ذلك ففي الفترة من 1972 - 1984م تم الحصول على الإحصاءات التالية :
ويمكن أن تصنف حوادث الطرق التي تشهدها طرق دول العالم بحسب الضرر الناجم عنها إلى أربع مجموعات:
1- حوادث مميتة تفضي إلى فقدان حياة الأشخاص.
2- حوادث الإصابات البليغة التي تؤدي إلى إعاقة الأفراد فترة من الزمن أو تسبب لهم إعاقة مستديمة تظل معهم مدى الحياة.
3- الحوادث البسيطة أو الخفيفة، وهذه الإصابات أثرها يزول بعد فترة من الزمن.
4- حوادث لا ينجم عنها أية وفيات أو أصابات ، ويكون ضررها ماديا بالدرجة الأولى الأضرار التي تلحق بالمركبات وما شابه ذلك.
أما الصور التي تحدث فيها هذه الحوادث فتكون على النحو الآتي:
1- حوادث الاصطدام بين السيارات أو بينها وبين أجسام أخرى صلبة ثابتة أو متحركة كالأبنية والأعمدة والأشجار وغيرها.
2- حوادث دهس المشاة سواء على الطرق أو على الأرصفة داخل المدن.
3- حوادث انقلاب المركبات.
4- حوادث احتراق المركبات.
وتعد حوادث السيارات على الطرق العامة أو في شوارع المدن والقرى من الأمور التي تحدث كل يوم تقريبا لاسيما في المدن الكبيرة غالبيتها تقع بين سيارتين أو مجموعة سيارات أو نتيجة لاصطدام سيارة بشيء ثابت الأعمدة والأبنية والأشجار، أو اصطدام سيارة بأحد المشاة والحوادث التي تنجم عن اصطدام أكثر من سيارتين تعد أقل وقوعا، وحدوثها في الغالب يكون على الطرق الرئيسية السريعة، وبخاصة في الدول المتقدمة، من الأمثلة على هذه الحوادث، الحادث الذي وقع ل 70 سيارة على الطريق بين مدينتي ميونخ وشتوتغارت الألمانيتين يوم 13/ 4/ 1993م بسبب الضباب الكثيف، وسبب في حدوث إصابات مختلفة بين بليغة وأخرى بسيطة ل 36 شخصا.
وإلى جانب حوادث الطرق، تجب الإشارة إلى حوادث وسائل النقل الأخرى كالحوادث الناجمة عن سقوط الطائرات نتيجة الخلل او التصادم، وكذلك تصادم السفن في عرض البحر وغرقها، وتصادم القطارات وخروجها عن مساراتها المعتادة وما يترتب على ذلك من خسائر بشرية ومادية، والحوادث الناجمة عن هذه الوسائل على الرغم من انخفاض نسبتها مقارنة بنسبة حدوث حوادث السيارات على الطرق، تعد أضرارها البشرية والمادية كبيرة، إذ بالإضافة إلى هلاك كل الركاب أو معظمهم، وكل السلع والبضائع التي تنقلها أو معظمها، فإن تدميرا كاملا يصيب مثل هذه الوسائل، لاسيما وأن تكاليف صناعتها وشرائها مرتفعة والأمثلة على حوادث الطائرات كثيرة، منها حادثة طائرة الخطوط الليبية المتجهة من بنغازي إلى طرابلس التي ذهب ضحيتها 157 شخصا عام 1993 حادثة الطائرة الهولندية التي وقعت يوم 1992/12/2م قرب إحدى المطارات في جنوبي البرتغال وسببت في هلاك 300 شخصا.
أما أهم الأمثلة على حوادث السفن فهو حادث العبارة المصرية الذي أدى إلى هلاك مئات الأشخاص عام 1991م . كما أدى غرق عبارة كورية إلى القضاء على 200 شخص بعد أن تعرضت العبارة للعواصف العاتية قرب إحدى الجرز التابعة لكوريا الجنوبية عام 1993م.