1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التوحيد

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : الامامة : الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف :

غيبة الامام الثاني عشر

المؤلف:  المحقق الحلي

المصدر:  المسلك في اصول الدين وتليه الرسالة الماتعية

الجزء والصفحة:  ص 276

9-08-2015

1331

 [مقدمة] ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻐﻴﺒﺔ...

 ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺇﻣﺎﻡ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ. ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ - ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻧﺴﺒﻪ ﻭﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﺄﻏﻨﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ. ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ: ﻣﻊ ﺛﺒﻮﺕ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﻤﻞ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ، ﻭﺇﻥ ﺧﻔﻲ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﻓﻠﻮﻻ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺒﻴﺤﺔ ﻟﻼﺳﺘﺘﺎﺭ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﺘﺮ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﻒ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﺩﻫﺎ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻨﻬﺎ، ﻟﻴﺘﻀﺢ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ [البحث]:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺼﺤﻴﺢ ﻭﻻﺩﺗﻪ، ﻭﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻷﺟﻠﻪ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻣﻔﺼﻼ، ﻭﻭﺟﻪ ﺍﺳﺘﺘﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ.

ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻓﻮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ، ﻓﻬﻞ ﺗﺴﻘﻂ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻗﻴﺔ؟

ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺍﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻬﺞ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻣﻦ ﺗﻄﺎﻭﻝ ﻋﻤﺮﻩ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ.

 ﺃﻣﺎ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻭﻻﺩﺗﻪ ... ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﻌﺼﻮﻡ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻭﻻﺩﺗﻪ، ﻭﻳﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﻩ، ﻟﻜﻨﺎ ﻧﻀﻴﻒ، ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻓﻨﻘﻮﻝ: ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻓﻤﻤﺎ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻛﺜﺮﺓ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺟﺎﺑﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - " ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺳﻤﻲ، ﻭﻛﻨﻴﺘﻪ ﻛﻨﻴﺘﻲ، ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻏﻴﺒﺔ ﻳﻀﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻢ. ﻳﻘﺒﻞ ﻛﺎﻟﺸﻬﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻗﺐ ﻳﻤﻸﻫﺎ ﻋﺪﻻ ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍ ﻭﻇﻠﻤﺎ "(1)

ﻭﻋﻦ ﺍﻷﺻﺒﻎ ﻋﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - " ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻱ ﻳﻤﻸﻫﺎ ﻋﺪﻻ ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍ ﻭﻇﻠﻤﺎ ". ﻭﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ " ﻗﺎﻝ: ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻻﺗﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻫﻨﻴﻬﺎ ﺑﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺩﺭﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻱ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻧﺖ ﻣﺄﺫﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ، ﻓﻘﺮﺃﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ - ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ". ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: " ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻃﻤﺔ - ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﻮﺡ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻷﻭﺻﻴﺎﺀ، ﻓﻌﺪﺩﺕ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ، ﺁﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ". ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ ﻋﻨﻪ " ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻲ ". ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ - ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ: " ﻳﺨﻔﻲ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻭﻳﻐﻴﺐ ﺷﺨﺼﻪ، ﺫﺍﻙ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ". ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - " ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻱ ﺷﺒﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ، ﻭﺷﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﻤﻨﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ". ﻭﻋﻨﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻗﺎﻝ: " ﻗﺎﺋﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻱ، ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ". ﻭﻋﻨﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - " ﻗﺎﻝ: ﻣﻨﺎ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻣﻬﺪﻳﺎ، ﺃﻭﻟﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -، ﻭﺁﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻱ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ "ﻭﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ - ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ - " ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻭﻋﻠﻴﺎ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﻋﻈﻤﺘﻪ ﺃﺭﻭﺍﺣﺎ ﻳﻌﺒﺪﻭﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﻭﻫﻢ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍة ﻣﻦ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ - ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ". ﻭﻟﻨﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ، ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﺏ ﻭﺍﺳﻊ. ﻭﺃﻣﺎ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻭﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻓﻐﻴﺮ ﺧﻔﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺇﻻ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺧﺪﻣﻪ ﺛﻢ ﻳﺸﻴﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ، ﻓﻴﺜﺒﺖ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻴﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺣﻜﻴﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ، ﻣﻊ ﺻﻼﺣﻬﺎ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، " ﻗﺎﻟﺖ: ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺳﺎﺟﺪﺍ ﻟﻮﺟﻬﻪ، ﺟﺎﺛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ، ﺭﺍﻓﻌﺎ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﺟﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺛﻢ ﻋﺪ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺠﺰ ﻋﺪﺗﻲ ﻭﺃﺗﻤﻢ ﺃﻣﺮﻱ "  ﻭﻛﺬﺍ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﻧﺴﻴﻢ  ﻭﻣﺎﺭﻳﺔ  ﻗﺎﻟﺘﺎ: ﻭﻗﻊ ﺟﺎﺛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺯﻋﻤﺖ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺃﻥ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺣﻀﺔ، ﻭﻟﻮ ﺃﺫﻥ ﻟﻨﺎ  ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﺮﻳﺐ ﻭﺟﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺨﻴﺰﺭﺍﻧﻲ.

ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﺎ (ﺃﺑﻮ) ﻏﺎﻧﻢ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻓﻘﺎﻝ: " ﻭﻟﺪ ﻷﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻓﺴﻤﺎﻩ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﺻﺎﺣﺒﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ".

 ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ: " ﻗﺎﻝ: ﺭﺃﻳﺖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺳﻨﺔ ﺳﺖ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ". ﻭﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺑﻌﺚ ﺇﻟﻲ ﺑﺸﺎﺓ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﺬﻩ ﻋﻘﻴﻘﺔ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ.. ﻭﻛﺬﺍ ﺃﺧﺒﺮ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﺘﺢ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﻓﻜﺜﻴﺮ: ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﺣﺪﻩ. ﻭﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺣﻜﻢ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻧﻮﺡ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺍﺑﻨﻪ ﻭﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺭﺟﻼ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﺇﻣﺎﻣﻜﻢ ﺑﻌﺪﻱ ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻲ ﻋﻠﻴﻜﻢ. ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﻣﻨﻔﻮﺱ. ﻭﺃﺑﻮ ﻧﺼﺮ ﻃﺮﻳﻒ. ﻭﺭﺁﻩ ﺍﻟﺒﻼﻟﻲ. ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﺎﺻﻤﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﻬﺰﻳﺎﺭ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻬﻤﺪﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﻲ " ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻣﻲ " ﻭﺍﻷﺳﺪﻱ ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ. ﻭﻏﻴﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻤﻦ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻘﺼﻴﻨﺎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻷﻃﻠﻨﺎ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻷﺟﻠﻪ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻓﻀﻼﺀ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ. ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﺘﺮ ﺗﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ  ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺭ. ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺍﺳﺘﺘﺮ ﻳﺴﻴﺮﺍ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺎﻝ ﻏﻴﺒﺔ ﺇﻣﺎﻣﻜﻢ. ﻷﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ، ﺇﺫ ﺗﻔﻮﺕ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺯ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺟﺎﺯ ﻣﻊ ﺗﻄﺎﻭﻟﻬﺎ. ﻭﺣﺎﻟﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺣﺎﻝ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﺇﻣﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﺃﻣﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺧﺎﻑ ﻫﻮ، ﺃﻭ ﻷﻧﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻳﻠﺰﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ  ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻠﺰﻣﻬﻢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺃﺗﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ. ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ: ﺇﻧﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺧﺒﺮﻩ. ﻭﻗﻴﻞ: ﺑﻞ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻻ ﻏﻴﺮ. ﻭﻗﻴﻞ: ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﻪ.

ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻗﺪﺡ ﺑﻞ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻣﻘﺘﺾ ﻟﺤﺴﻨﻪ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻔﺼﻠﻪ (3). ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ: (ﻻ ﻧﺴﻠﻢ) ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﺓ، ﻓﺈﻧﺎ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﺣﻮﺍﻝ (ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ) ﺑﻞ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺴﺐ. ﻓﺄﻣﺎ ﻣﺎ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻛﺎﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﻟﻐﻴﺒﺘﻪ ﺑﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﺐ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﻇﻬﺮ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻕ، ﺍﺳﺘﻮﻓﺎﻩ، ﻭﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺧﻮﻓﻪ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺑﻘﺎﺀﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻧﺸﺄ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ، ﻭﺇﻻ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻘﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﻟﻸﻭﻟﻴﺎﺀ، ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ: ﻫﻮ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻤﻨﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﻻ ﺛﻢ ﻧﺴﻠﻢ ﻭﻧﺠﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺠﺰﺍ ﻟﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -.

ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﻭﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻭﻗﻊ ﻭﻗﻮﻋﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺣﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﺑﺮﺓ، ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ، ﺑﻞ ﻣﻤﺎ ﺟﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺼﻠﺤﺎﺀ ﺃﻥ ﻧﻮﺣﺎ ﻋﺎﺵ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺇﻻ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ. ﻭﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﻠﺤﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺷﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﻋﺎﺩ ﺑﻦ ﺇﺭﻡ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﺳﺒﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﻀﺮ، ﻭﻋﻤﺮﻩ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻟﻮ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻜﺎﺭﻩ، ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻃﺮﻗﻬﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍ ﻟﻨﺎ، ﻭﻟﻮ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﻨﺎﻁ ﺑﻪ ﺃﻣﻮﺭ، ﻻ ﻳﺘﻌﻄﻞ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻟﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮ، ﻛﺎﻥ ﻓﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻌﻪ، ﻷﻧﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩﻫﻢ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻻ ﻋﻠﻰ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ. ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺒﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﻐﻴﺒﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻻ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -. ﻭﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﺘﺮ، ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ 1 / 682، ﻣﻊ ﺗﻠﺨﻴﺺ.

(2) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻓﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ 2 / 442: ﻭﺭﺁﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ: ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻭﺣﺎﺟﺰ، ﻭﺍﻟﺒﻼﻟﻲ، ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺭ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ: ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﻲ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯ: ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﻬﺰﻳﺎﺭ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻗﻢ: ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻫﻤﺪﺍﻥ: ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﻱ: ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ ﻭ (ﺍﻟﺒﺴﺎﻣﻲ) ﻭﺍﻷﺳﺪﻱ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺁﺫﺭﺑﻴﺠﺎﻥ: ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻧﻴﺴﺎﺑﻮﺭ: ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﺎﺫﺍﻥ.

(3) ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -: ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻻ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺳﺮ ﻣﻦ ﺳﺮ ﺍﻟﻠﻪ... ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ 2 / 482.

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي