الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
خالد بن زيد الكاتب
المؤلف:
ياقوت الحموي
المصدر:
معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة:
ج3، ص287-289
24-06-2015
2662
أبو الهيثم من أهل بغداد، وأصله من خراسان، شاعر مشهور رقيق الشعر كان من كتاب الجيش ثم ولاه الوزير محمد بن عبد الملك الزيات عملا ببعض الثغور فخرج فسمع في طريقه مغنية تغني: [البسيط]
(من كان ذا شجن بالشام يطلبه ... ففي سوى الشام
أمسى الأهل والشجن)
فبكى
حتى سقط على وجهه مغشيا عليه فأفاق مختلطا ووسوس. وقال قوم: كان يهوى جارية لبعض
الوجوه ببغداد فلم يقدر عليها فاختلط وقيل إن السوداء غلبت عليه وقيل كان خالد مغرما بالغلمان ينفق عليهم
كل ما يستفيد فهوي غلاما يقال له عبد الله وكان أبو تمام الطائي الشاعر يهواه فقال
فيه خالد: [مخلع البسيط]
(قضيب بان جناه ورد ... تحمله وجنة وخد)
(لم أثن طرفي إليه إلا ... مات عزاء وعاش وجد)
(ملك طوع النفوس حتى ... علمه الزهو حين يبدو)
(واجتمع الصد فيه حتى ... ليس لخلق سواه صد)
فبلغ
ذلك أبا تمام فقال فيه أبياتا منها: [السريع]
(شعرك هذا كله مفرط ... في برده يا خالد البارد)
فعلمها
الصبيان فما زالوا يصيحون به يا خالد البارد حتى وسوس.
وهجا أبا تمام في هذه القصة فقال: [البسيط]
(يا معشر المرد إني ناصح لكم ... والمرء في
القول بين الصدق والكذب)
(لا ينكحن حبيبا منكم أحد ... فإن وجعاءه أعدى
من الجرب)
(لاتأمنوا أن تعودوا بعد ثالثة ... فتركبوا عمدا
ليست من الخشب)
وحدث
ابن أبي سلالة الشاعر قال: دخلت بغداد في بعض السنين فبينا أنا مار في طريق إذا
أنا برجل عليه مبطنة وعلى رأسه قلنسوة سوداء وهو راكب على قصبة والصبيان خلفه
يصيحون يا خالد البارد فإذا آذوه حمل عليهم بالقصبة، فلم أزل أطردهم عنه حتى
تفرقوا وأدخلته بستانا هناك فجلس واستراح واشتريت له رطبا فأكل واستنشدته فأنشدني:
[المنسرح]
(قد حاز قلبي فصار يملكه ... فكيف أسلو وكيف أتركه)
(رطيب جسم كالماء تحسبه ... يخطر في القلب منه مسلكه)
(يكاد يجري من القميص من النـ...ـعمة لولا
القميص يمسكه)
ومن
شعر خالد أيضا: [الخفيف]
(كبد شفها غليل التصابي ... بين عتب وجفوة وعذاب)
(كل يوم تدمى بجرح من الشوق ... ونوع مجدد من عتاب)
(يا سقيم الجفون أسقمت جسمي ... فاشفني كيف شئت
لا بك ما بي)
(إن أكن مذنبا فكن حسن العفو ... أو اجعل سوى
الصدود عتابي)
وقال:
[السريع]
(يا تارك الجسم بلا قلب ... إن كنت أهواك فما ذنبي)
(يا مفردا بالحسن أفردتني ... منك بطول الشوق والحب)
(إن تك عيني أبصرت فتنة ... فهل على قلبي من عتب)
(فحسبك الله لما بي كما ... أنك في فعلك بي حسبي)
وتوفي
خالد سنة تسع وستين ومائتين ببغداد.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
