الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى (الشريف المرتضى)
المؤلف:
ياقوت الحموي
المصدر:
معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة:
ج4، ص76-82
22-06-2015
3102
ابن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام نقيب العلويين أبو القاسم الملقب بالمرتضى. علم الهدى السيد المشهور بالعلم المعروف بالفهم ولد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومات سنة ست وثلاثين وأربعمائة وهو أكبر من أخيه الرضي.
وقال أبو جعفر الطوسي: توحد المرتضى في علوم
كثيرة مجمع على فضله مقدم في العلوم مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب
والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير ذلك وله ديوان شعر يزيد على عشرة آلاف بيت
وله من التصانيف ومسائل البلدان شيء كثير يشتمل على ذلك فهرسته غير أني أذكر أعيان
كتبه وكبارها منها كتاب الشافي في الإمامة كتاب المغني لعبد الجبار بن أحمد وهو
كتاب لم يصنف مثله في الإمامة كتاب الملخص في الأصول لم يتمه كتاب الذخيرة في
الأصول تام وكتاب جمل العلم والعمل تام وكتاب الغرر وكتاب التنزيه وكتاب المسائل
الموصلية الأولى وكتاب المسائل الموصلية الثانية وكتاب المسائل الموصلية الثالثة
وكتاب المقنع في الغيبة وكتاب مسائل الخلاف في الفقه لم يتم كتاب الانتصار فيما
انفردت به الإمامية كتاب مسائل مفردات في أصول الفقه كتاب المصباح في الفقه لم يتم
وكتاب المسائل الطرابلسية الأولى وكتاب المسائل الطرابلسية الأخيرة وكتاب مسائل
أهل مصر الأولى وكتاب مسائلهم الأخيرة وكتاب المسائل الحلبية الأولى وكتاب المسائل
الحلبية الأخيرة كتاب المسائل الناصرية في الفقه وكتاب المسائل الجرجانية وكتاب
المسائل الطوسية لم يتم وكتاب البرق وكتاب طيف الخيال وكتاب الشيب والشباب كتاب
تتبع أبيات المعاني للمتنبي التي تكلم عليها ابن جني وكتاب النقض على ابن جني في
الحكاية والمحكي وكتاب نص الرواية وإبطال
القول بالعدد وكتاب الذريعة في أصول الفقه وكتاب تفسير قصيدة السيد وله مسائل
مفردات نحو مائة مسألة في فنون شتى وكتاب المسائل الصيداوية. قال أبو جعفر الطوسي:
قرأت أكثر هذه الكتب عليه وسمعت سائرها. ومن شعره المذكور في تتمة اليتيمة: [الخفيف]
(يا خليلي من ذؤابة بكر ... في التصابي رياضة الأخلاق)
(غنياني بذكرهم تطرباني ... واسقياني دمعي بكأس دهاق)
(وخذا النوم عن جفوني فإني ... قد خلعت الكرى
على العشاق)
وله في ذم المشيب: [الطويل]
(يقولون لا تجزع من الشيب ضلة ... وأسهمه إياي
دونهم تصمي)
(وما سرني حلم يفيء إلى الردى ... كفاني ما قبل
المشيب من الحلم)
(إذا كان ما يعطيني الحزم سالبا ... حياتي فقل
لي كيف ينفعني حزمي)
(وقد جربت نفسي الغداة وقاره ... فما شد من وهني
ولا سد من ثلمي)
(وإني مذ أضحى عذاري قراره ... أعاد بلا سقم
وأجفى بلا جرم)
وله في مرثية: [البسيط]
(كم
ذا تطيش سهام الموت مخطئة ... عني وتصمي أخلائي وإخواني)
(ولو فطنت وقد أردى الزمان أخي ... علمت أن الذي
أصماه أصماني)
(سود وبيض من الأيام لونهما ... لا يستحيل وقد
بدلن ألواني)
(هيهات حكم فينا أزلم جذع ... يفني الورى بين
جذعان وقرحان)
ذكر غرس النعمة أبو الحسن محمد بن هلال بن
المحسن الصابىء في كتاب الهفوات قال: اجتاز المرتضى أبو القاسم يوم جمعة على باب
جامع المنصور بحيث يباع الغنم فسمع المنادي يقول نبيع هذا التيس العلوي بدينار فظن
أنه قصده بذلك فعاد إلى داره وتألم إلى الوزير مما جرى عليه فكشف فوجد أن التيس
إذا كان في رقبته حلمتان متدليتان سمي علويا تشبيها بضفيرتي العلوي المسبلتين على
رقبته.
نقلت من خط الحافظ الإمام أبي نصر عبد الرحيم بن
النفيس بن وهبان وفقه الله قال نقلت من خط الإمام أبي بكر محمد بن منصور السمعاني
رحمه الله قال سمعت أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي يقول سمعت أبا
القاسم بن برهان يقول دخلت على الشريف المرتضى أبي القاسم العلوي في مرضه الذي
توفي فيه فإذا قد حول وجهه إلى الجدار فسمعته يقول أبو بكر وعمر وليا فعدلا
واسترحما فرحما فأنا أقول ارتدا بعد أن أسلما قال: فقمت وخرجت فما بلغت عتبة الباب
حتى سمعت الزعقة عليه. ومن شعره ما نقلته من خط تاج الإسلام في المذيل: [الطويل]
(وزارت وسادي في المنام خريدة ... أراها الكرى
عيني ولست أراها)
(تمانع صبحا أن أراها بناظري ... وتبذل جنحا أن
أقبل فاها)
(ولما سرت لم تخش وهنا ضلالة ... ولا عرف العذال
كيف سراها)
(فماذا الذي من غير وعد أتى بها ... ومن ذا على
بعد المزار هداها)
(وقالوا عساها بعد زورة باطل ... تزور بلا ريب
فقلت عساها)
وأنشد له فيه: [الكامل]
(وطرقنني وهنا بأجواز الفلا ... وطروقهن على
الفلا تخييل)
(في ليلة وافى بها متمنع ... ودنت بعيدات وجاد بخيل)
(يا ليت زائرنا بفاحمة الدجى ... لم يأت إلا
والصباح رسول)
(فقليله وضح الضحى مستكثر ... وكثيره غبش الظلام
قليل)
(ما عابه وبه السرور زواله ... فجميع ما سر
القلوب يزول)
ومن خطه: سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل
الحافظ بأصبهان يقول: ذكر
شيخنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ ونقلت من خطه. سمعت الكيا أبا الحسين
يحيى بن الحسين العلوي الزيدي وكان من نبلاء أهل البيت ومن المحمودين في صناعة
الحديث وغيره من الأصول والفروع يقول وقد دخل عليه بعض الشعراء فمدحه بقصيدة فلما
خرج قال يا أبا الفضل الناس ينظرون إلي وإلى المرتضى ولا يفرقون بين الرجلين
المرتضى يدخل عليه من أملاكه كل سنة أربعة وعشرون ألف دينار وأنا آكل من طاحونة
لأختي ليس لي معيشة غيرها.
قال أبو الفضل المقدسي وذكر بين يديه يوما
الإمامية فذكرهم بأقبح ذكر وقال: لو كانوا من الدواب لكانوا الحمير ولو كانوا من
الطيور لكانوا الرخم وأطنب في ذمهم. وبعد مدة دخلت على المرتضى وجرى ذكر الزيدية
والصالحية أيهما أفضل فقال يا أبا الفضل تقول أيهما خير ولا تقول أيهما شر فتعجبت
من إمامي الشيعة في وقتهما ومن قول كل واحد منهما في مذهب الآخر فقلت قد كفي أهل
السنة الوقيعة فيكما. قرأت بخط الشيخ أبي محمد بن الخشاب:
حدثني الشيخ الصالح أبو صالح قرطاس بن الطنطاش
الظفري الصوفي التركي من لفظه قال:
سمعت أبا الرملي يقول وكان مسنا حضرت مجلس أبي
القاسم المرتضى وأنا إذ ذاك صبي فدخل عليه بعض أكابر الديلم فتزحزح له وأجلسه معه
على سريره وأقبل عليه مسائلا فساره الديلمي بشيء لم نعلم ما هو فقال متضجرا: نعم.
وأخذ معه في كلام كأنه يدافعه فنهض الديلمي فقال المرتضى بعد نهوضه: هؤلاء يريدون
منا أن نزيل الجبال بالريش. وأقبل على من في مجلسه فقال: أتدرون ما قال هذا
الديلمي؟ فقالوا: لا يا سيدي. فقال: قال بين لي هل صح إسلام أبي بكر وعمر قلت أنا:
رضي الله عنهما قرأت في بعض كتب الحسن بن جعفر بن عبد الصمد بن المتوكل بخطه:
حدثني الفصيحي النحوي قال اطلع المرتضى من روشنه
فرأى المطرز الشاعر وقد انقطع شراك نعله وهو يصلحه فقال له فديت ركائبك وأشار إلى
قصيدته التي أولها: [الطويل]
(سرى مغرما بالعيش ينتجع الركبا ... يسائل عن
بدر الدجى الشرق والغربا)
(على عذبات الجزع من ماء تغلب ... غزال يرى ماء
القلوب له شربا)
إلى قوله:
(إذا لم تبلغني إليكم ركائبي ... فلا وردت ماء
ولا رعت العشبا)
فقال مسرعا: أتراها ما تشبه مجلسك وخلعك وشربك؟
أشار بذلك إلى أبياته التي أولها:
(يا خليلي من ذؤابة قيس)
مذكورة في أول ترجمته قبل، وأنه لما خلع وهب النوم.
وللمرتضى: [الطويل]
(تجاف عن الأعداء بغيا فربما ... كفيت فلم تجرح
بناب ولا ظفر)
(ولا تبر منهم كل عود تخافه ... فإن الأعادي
ينبتون مع الدهر)
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
