x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
خطابة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم
المؤلف: شوقي ضيف
المصدر: تاريخ الادب العربي - العصر الاسلامي
الجزء والصفحة: ص114-121
8-6-2021
4085
علي هدي القرآن الكريم كان محمد صلوات الله عليه يخطب في العرب ليخرجهم من ظلمات الوثنية الى نور الهداية السماوية، وقد أوتي من اللسن
115
والفصاحة ما ملك به أزمة القلوب، وكأنما كانت المعاني والأساليب موقوفة بشخوصها بين يديه، ليختار منها ما تهش له الأسماع وتصغي له الأفئدة.
وقد ظل طوال مكثه بمكة يتلو على قريش ومن يلقاه في الأسواق كتاب الله حينا، وحينا آخر كان يخطب في نفس معاني القرآن المكية متحدثا عن رسالته، وداعيا الى وحدانية الله مبينا أنه يهيمن على الناس في أعمالهم وأنه سيبعثهم يوم القيامة، ليجزي بالإحسان إحسانا وبالسوء سوءا، حتي إذا انتقل الى المدينة فرضت الخطابة-كما قدمنا-في صلاة الجمع والأعياد ثم في مواسم الحج. وكان ما يزال يخطب في الأحداث التي تلم. وفي أخباره أنه كان يطيل الخطبة أحيانا الى ساعات (1) غير أن كتب الأدب والتاريخ لم تحتفظ من هذا التراث القيم إلا بأطراف قليلة، ولعل مرجع ذلك الى طول المسافة بين خطبه وعصر التدوين فضاعت أو سقطت من يد الزمن إلا بقايا قليلة.
وأكثر هذه البقايا مما خطب به عليه الصلاة والسلام بعد الهجرة، وهو فيها يتطابق مع آي القرآن التي كانت تنزل عليه، إذ نراه تارة واعظا، وتارة مشرعا، وقد يجمع بين الطرفين من الوعظ والتشريع في نسيج بلاغي رائع. ونحن نسوق أول خطبة خطبها بالمدينة حين صلي بالناس في دخوله إليها صلاة الجمعة، وهي تمضي على هذه الشاكلة (2):
«الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه وأو من به ولا أكفره وأعادي من يكفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدي والنور والموعظة على فترة من الرسل وقلة من العلم وضلالة من الناس وانقطاع من الزمان ودنو من الساعة وقرب من الأجل. من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوي وفرط وضل ضلالا بعيدا. وأوصيكم بتقوي الله، فإنه خير ما أوصي به المسلم المسلم أن يحضه على الآخرة وأن يأمره بتقوي الله. فاحذروا ما حذركم الله من نفسه، ولا أفضل من ذلك نصيحة، ولا أفضل من ذلك ذكرا. وإن تقوي الله، لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه، عون صدق على ما تبغون من أمر الآخرة. ومن يصلح الذي بينه وبين الله من
116
أمره في السر والعلانية لا ينوي بذلك إلا وجه الله يكن له ذكرا في عاجل أمره وذخرا فيما بعد الموت حين يفتقر المرء الى ما قدم، وما كان من سوي ذلك يود لو أن بينه وبينه أمدا بعيدا. ويحذركم الله نفسه، والله رءوف بالعباد.
والذي صدق قوله، وأنجز وعده لا خلف لذلك، فإنه يقول عز وجل:
{{ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد}} فاتقوا الله في عاجل آمركم وآجله، في السر والعلانية {{ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا}} ومن يتق الله فقد فاز فوزا عظيما. وإن تقوي الله يوقي مقته ويوقي عقوبته ويوقي سخطه، وإن تقوي الله يبيض الوجوه، ويرضي الرب، ويرفع الدرجة، خذوا بحظكم، ولا تفرطوا في جنب الله. قد علمكم الله كتابه، ونهج لكم سبيله ليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين فأحسنوا كما أحسن الله إليكم، وعادوا أعداءه، {{وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم}} (3) وسماكم المسلمين {{ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة}} ولا قوة إلا بالله. فأكثروا ذكر الله، واعملوا لما بعد اليوم. فإنه من يصلح ما بينه وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس، ذلك بأن الله يقضي على الناس ولا يقضون عليه، ويملك من الناس ولا يملكون منه، الله أكبر، ولا قوة إلا بالله العظيم».
والخطبة موعظة رائعة، يستهلها الرسول الكريم بتقرير وحدانية الله وأنه أتم نعمته على الناس بإرساله إليهم كي يخرجهم مما هم فيه من غواية وضلالة ويدخلوا في رعايته الإلهية، فلا يعملوا عملا بدونه. ليتركوا إذن الوراثة الضالة والوسط المشفي على الهلاك ويجتمعوا على هدي الله وتقواه، وليستشعروه في السر والعلانية فإنه يعلم خائنة الأعين وما يستكن في الصدور، وليقدموا من خشيته وطاعته ما يكفرون به عن سيئاتهم وتبيض به وجوههم يوم الحساب حتي يدخلوا في جناته. إنه يوم ما بعده مستعتب، فإما الجنة وشفيعها العمل الصالح، وإما النار وبئس القرار. ويدفعهم دفعا الى الجهاد في سبيل الله ونشر دعوة الحق والخير، فقد اجتباهم واختارهم ليضطلعوا بأمانة الرسالة المحمدية، ولينشروها في أطراف الأرض. والرسول في كل ذلك يستوحي القرآن وآياته، وهي تقف
117
منارات في موعظته، يستمد من إشعاعاتها ما يضئ به كلامه. بل إن وراء هذه المنارات منارات أخري من هدي القرآن، بحيث نستطيع أن نرد كل موعظته الى ينابيع الضوء التي تفجرت منها، إذ كانت تسيل في نفسه، بل كانت تشع بمعاني نورها، كما يشع نور الشمس في السماء. وكان أحيانا ينتقل في سرعة من مثل هذا الوعظ ومعانيه الروحية الى تشريعات يتم بها قيام هذا المجتمع الإسلامي ويسود على كل ما حوله، تشريعات قوامها مصلحة الجماعة وأن يعيش المسلم متعاونا متضامنا في سبيل الخير، وهو خير تطبع عليه الجنة بنعيمها الخالد، خير يكفل سعادة البشرية، ومن أروع ما يصور ذلك خطبته عليه السلام في حجة الوداع، وهي تجري على هذا النمط (4):
«الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله.
أوصيكم-عباد الله-بتقوي الله، وأحثكم على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير. أما بعد أيها الناس! اسمعوا مني أبين لكم، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا. أيها الناس! إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، الى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد. فمن كانت عنده أمانة فليؤدها الى الذي ائتمنه عليها. وإن ربا الجاهلية موضوع (5)، وإن أول ربا أبدأ به ربا عمي العباس ابن عبد المطلب. وإن دماء الجاهلية موضوعة، وأول دم أبدأ به دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. وإن مآثر الجاهلية موضوعة، غير السدانة (6) والسقاية (7). والعمد قود (8)، وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر وفيه مائة بعير، فمن زاد فهو من أهل الجاهلية. أيها الناس! إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه، ولكنه قد رضي أن يطاع فيما سوي ذلك مما تحقرون
118
من أعمالكم. أيها الناس! {{إنما النسيء (9}} زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطؤا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله).
إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، {{إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض، منها أربعة حرم): } ثلاثة متواليات وواحد فرد. ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب الذي بين جمادي وشعبان، ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد. أيها الناس! إن لنسائكم عليكم حقا، ولكم عليهن حق، لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم غيركم، ولا يدخلن أحدا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم، ولا يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهن (10) وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح (11). فإن انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف.
وإنما النساء عندكم عوان (12)، لا يملكن لأنفسهن شيئا، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، فاتقوا الله في النساء، واستوصوا بهن خيرا، ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد، أيها الناس! إنما المؤمنون إخوة، ولا يحل لامرئ مسلم مال أخيه إلا عن طيب نفس منه، ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد.
فلا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله، ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد.
أيها الناس! إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب.
أكرمكم عند الله أتقاكم. إن الله عليم خبير. ليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوي، ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد. قالوا: نعم، قال: فليبلغ الشاهد الغائب. أيها الناس! إن الله قسم لكل وارث نصيبه من الميراث، فلا تجوز وصية لوارث في أكثر من الثلث. والولد للفراش وللعاهر الحجر (13)، من ادعي الى غير أبيه أو تولي غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين،
119
لا يقبل منه صرف (14) ولا عدل (15). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وواضح أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكد يلم بالحمد لله والشهادة والوصية بالتقوي حتي انتقل يبين طائفة من التشريعات الإسلامية التي أقامها الدين الحنيف حدودا بين حياة العرب في الجاهلية وحياتهم في الإسلام، فقد كانوا مفككين متنافرين يتحاربون دائما طلبا للأخذ بالثأر ونهبا للأموال.
وجمعهم الإسلام تحت لوائه في جماعة كبري متآخية متناصرة لا يبغي بعضها على بعض. ولكي يقضي على كل سبب للحرب بينهم رد دم القتيل الى الدولة فهي التي تعاقب عليه، ولكي يستأصل هذا الداء دعا الى التنازل عن حق الأخذ بالثأر القديم، وحرم النهب والسلب تحريما قاطعا مشددا فيه العقوبة.
والرسول يفتتح في الخطبة أوامر الإسلام ونواهيه بإعلان أن دماء المسلمين وأموالهم حرام، وأن على كل من كانت عنده أمانة أن يردها على صاحبها، وأن على كل مسلم أن يرعي أخاه في ماله. فلا يأخذ منه شيئا إلا بالحق، ومن ثم حرم الربا، وبدأ بعشيرته وتاجرها الموسر العباس بن عبد المطلب فأسقط عن رقاب المدينين له رباه. وعلي نحو ما أسقط الربا أسقط دماء الجاهلية، فليس لمسلم أن يثأر لقتيل له، وبدأ بعشيرته فأسقط دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. ولم يبق من مآثر الجاهلية شيئا سوي خدمة الكعبة وسقاية الحجيج، وأوجب في قتل العمد القود، ولكن الدولة هي التي تقوم به، وبذلك قضي الإسلام على حروبهم الداخلية. وقد جعل في القتل شبه العمد مائة بعير.
كل ذلك ليحفظ للجماعة وحدتها ويسود بين أفرادها السلام والوئام.
ويحذر الرسول من الشيطان وغواياته، محرما للتلاعب بالأشهر الحرم، واضعا تقويما قمريا يتألف من اثني عشر شهرا، منها أربعة حرم: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب. ويرفع من شأن المرأة ومعاني علاقاتها بزوجها، فيجعل لها حقوقا وعليها واجبات، وفي الطرفين جميعا يحفظ لها كرامتها كما يحفظ لزوجها نفس الكرامة، داعيا الى التعاطف بينهما والتراحم والتعامل برفق وإحسان.
120
ويعود الى العلاقة بين الفرد وجماعته الكبري من الأمة، فيقرر أن المؤمنين إخوة، لكل منهم على صاحبه ما للأخ على أخيه من التآزر والتعاون والتحاب، فلا بطش ولا ظلم ولا نهب، ولا حرب ولا سفك للدماء. وإنه لعهد من نقضه عاد كافرا آثما قلبه. لقد انتهي عهد الحياة القبلية وكل ما أتصل بها من تنابذ وتفاخر، فالناس جميعا لآدم، ولا عربي عدناني ولا عربي قحطاني، بل لا عربي ولا أعجمي، فقد وضعت موازين جديدة لحياة العرب، فلم يعد التفاضل بالنسب والحسب، إنما أصبح بالتقوي فهي معيار التفاضل. ويلفت الرسول سامعيه الى ما قرره القرآن في الميراث وأنصبته. وأن للمورث أن يوصي بالثلث من ماله. ويرسي قاعدة مهمة في شرعية الأبناء، وخاصة هؤلاء الذين تلدهم العواهر، فينسبهم الى أصحاب الفراش، وكانوا ينسبونهم الى غير آبائهم، وقد لا ينسبونهم أبدا، فحرم ذلك تحريما باتا. وبذلك قضي على نبالة النسب من جهة الخئولة قضاء مبرما.
وعلي هذا النحو كان الرسول صلوات الله عليه يبين في خطابته حدود الحياة الإسلامية وما ينبغي أن يأخذ به المسلم نفسه في علاقاته الكبري مع أفراد أمته وعلاقاته الصغري مع أسرته. فإن ترك ذلك فإلي وعظ المسلمين وما ينبغي أن يأخذوا أنفسهم به، في سلوكهم حتي تزكو نفوسهم، وفي عبادتهم لربهم وتقواه حق التقوي حتي لا يزيغوا ولا ينحرفوا عن المحجة، بل يتدرجوا في مراقي الكمال الإنساني.
وهذه الخطبة وسابقتها تصوران في دقة حسن منطق الرسول في خطابته، وأنه لم يكن يستعين فيها بسجع ولا بلفظ غريب، فقد كان يكره اللونين جميعا من الكلام لما يدلان عليه من التكلف، وقد برأه الله منه إذ يقول في كتابه العزيز:
قل يا محمد: {{وما أنا من المتكلفين}} والذي لا شك فيه أنه كان يبلغ بعفوه وقوي فطرته ما تنقطع دونه رقاب البلغاء، وقد وصف الجاحظ بلاغته في خطابته أدق وصف، فقال إنه: «جانب أصحاب التقعيب (16)، واستعمل المبسوط في موضع البسط والمقصور في موضع القصر، وهجر الغريب الوحشي،
121
ورغب عن الهجين السوقي، فلم ينطق إلا عن ميراث حكمة، لم يتكلم إلا بكلام قد حف بالعصمة، وشيد بالتأييد، ويسر بالتوفيق، وهو الكلام الذي ألقي الله عليه المحبة، وغشاه بالقبول، وجمع له بين المهابة والحلاوة، وبين حسن الإفهام وقلة عدد الكلام، مع استغنائه عن إعادته، وقلة حاجة السامع الى معاودته. لم تسقط له كلمة، ولا زلت له قدم، ولا بارت له حجة، ولم يقم له خصم، ولا أفحمه خطيب، بل يبذ الخطب الطوال بالكلم القصار، ولا يلتمس إسكات الخصم إلا بما يعرفه الخصم، ولا يحتج إلا بالصدق، ولا يطلب الفلج (17) إلا بالحق، ولا يستعين بالخلابة. . . ولم يسمع الناس بكلام قط أعم نفعا ولا أقصد لفظا ولا أعدل وزنا، ولا أجمل مذهبا، ولا أكرم مطلبا، ولا أحسن موقعا، ولا أسهل مخرجا، ولا أفصح معني، ولا أبين في فحوي (18)، من كلامه صلي الله عليه وسلم» (19). ونضيف الى الجاحظ أنه عليه السلام هو الذي فتق معاني هذه الخطابة الدينية التي لم يعرفها العرب قبله، فهو الذي رسمها، وفجر ينابيعها بحيث أصبحت مادة للخطباء من بعده، وكأنما احتشد الكلم بأزمته إليه، ليختار منه أفصحه وأسلسه وأبينه في الدلالة، يسعفه في ذلك ذوق مرهف وحس دقيق نتبينهما فيما روي عنه من قوله: «لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل: لقست نفسي» (20) كراهية أن يضيف المسلم الطاهر الى نفسه الخبث، مما يدل على أنه لم يكن ينطق إلا باللفظ المختار البرئ من كل ما يستكره، اللفظ الذي يحبب الى النفوس لحلاوته وعذوبته وصفائه ونقائه.
_________
(1) إعجاز القرآن للباقلاني ص 63.
(2) الطبري 2/ 115.
(3) اجتباكم: اختاركم.
(4) البيان والتبيين 2/ 31 وانظر السيرة النبوية لابن هشام (طبعة الحلبي) 4/ 250 والعقد الفريد 4/ 57.
(5) موضوع: ساقط ومحرم.
(6) السدانة: خدمة الكعبة.
(7) السقاية: سقاية الحجاج.
(8) العمد: القتل المتعمد. القود: قتل القاتل بمن قتل.
(9) النسيئ: شهر المحرم كانوا يحرمونه عاما، ويحلونه عاما آخر إن أرادوا الإغارة، فيقولون إنه بعد شهر صفر ويؤجلونه.
(10) تعضلوهن: تضيقوا عليهن.
(11) الضرب غير المبرح: الضرب الخفيف.
(12) عوان: جمع عانية وهي الأسيرة، أي هن عندكم بمنزلة الأسيرات.
(13) للفراش: أي لصاحبه، وللعاهر الحجر: أي أن هذا مقضي به رغم أنفها أو لعله يشير الى رجمها.
(14) صرف: توبة.
(15) العدل: الفدية.
(16) التقعيب: التقعير وهو التكلم بأقصي قعر الفم.
(17) الفلج: الفوز.
(18) فحوي: دلالة.
(19) البيان والتبيين 2/ 17.
(20) الحيوان 1/ 335 ولقست النفس: غثت.