1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : البلاغة : البيان :

الكناية

المؤلف:  علي الجارم ومصطفى أمين

المصدر:  البلاغة الواضحة

الجزء والصفحة:  ص:123-130

13-9-2020

25509

الكناية

 

الأمثلة :

(1) تقول العرب : فلانة بعيدة مهوى القرط.

(2) قالت الخنساء (1) في أخيها صخر :

طويل النجاد رفيع العماد
 

 

كثير الرماد إذا ما شتا (2)
 

 

* * *

(3) وقال آخر في فضل دار العلوم في إحياء لغة العرب :

وجدت فيك بنت عدنان دارا
 

 

ذكرتها بداوة الأعراب
 

 

 (4) وقال آخر :

الضاربين بكل أبيض مخذم
 

 

والطاعنين مجامع الأضغان (3)
 

 

* * *

(5) المجد بين ثوبيك. والكرم ملء برديك.

البحث :

مهوى القرط المسافة من شحمة الأذن إلى الكتف. وإذا كانت هذه المسافة بعيدة لزم أن يكون العنق طويلا، فكأن العربي بدل أن يقول : «إن هذه المرأة طويلة الجيد» نفحنا بتعبير جديد يفيد اتصافها بهذه الصفة.

وفي المثال الثاني تصف الخنساء أخاها بأنه طويل النجاد، رفيع العماد، كثير الرماد. تريد أن تدل بهذه التراكيب على أنه شجاع ، عظيم في قومه، جواد، فعدلت عن التصريح بهذه الصفات إلى الإشارة إليها والكناية عنها، لأنه يلزم من طول حمالة السيف طول صاحبه، ويلزم من طول الجسم الشجاعة عادة، ثم إنه يلزم من كونه رفيع العماد أن يكون عظيم المكانة في قومه وعشيرته، كما أنه يلزم من كثرة الرماد كثرة حرق الحطب، ثم كثرة الطبخ، ثم كثرة الضيوف، ثم الكرم، ولما كان كل تركيب من التراكيب السابقة، وهي بعيدة مهوى القرط، وطويل النجاد، ورفيع العماد، وكثير الرماد، كنى به عن صفة لازمة لمعناه، كان كل تركيب من هذه وما يشبهه كناية عن صفة.

وفي المثال الثالث أراد الشاعر أن يقول : إن اللغة العربية وجدت فيك أيتها المدرسة مكانا يذكرها بعهد بدواتها. فعدل عن التصريح باسم اللغة العربية إلى تركيب يشير إليها ويعد كناية عنها وهو «بنت عدنان».

وفي المثال الرابع أراد الشاعر وصف ممدوحيه بأنهم يطعنون القلوب وقت الحرب فانصرف عن التعبير بالقلوب إلى ما هو أملح وأوقع في النفس وهو «مجامع الأضغان» ؛ لأن القلوب تفهم منه إذ هي مجتمع الحقد والبغض والحسد وغيرها.

وإذا تأملت هذين التركيبين وهما : «بنت عدنان» و «مجامع الأضغان» رأيت أن كلا منهما كنى به عن ذات لازمة لمعناه، لذلك كان كل منهما كناية عن موصوف وكذلك كل تركيب يماثلهما.

أما في المثال الأخير فإنك أردت أن تنسب المجد والكرم إلى من تخاطبه، فعدلت عن نسبتهما إليه مباشرة ونسبتهما إلى ما له اتصال به، وهو الثوبان والبردان، ويسمى هذا المثال وما يشبهه كناية عن نسبة. وأظهر علامة لهذه الكناية أن يصرح فيها بالصفة كما رأيت، أو بما يستلزم الصفة، نحو : في ثوبيه أسد، فإن هذا المثال كناية عن نسبة الشجاعة.

وإذا رجعت إلى أمثلة الكناية السابقة رأيت أن منها ما يجوز فيه إرادة المعنى الحقيقي الذي يفهم من صريح اللفظ، ومنها ما لا يجوز فيه ذلك.

 

القواعد :

(26) الكناية لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى.

(27) تنقسم الكناية باعتبار المكنى عنه ثلاثة أقسام، فإن المكنى عنه قد يكون صفة، وقد يكون موصوفا، وقد يكون نسبة (4).

نموذج

(1) قال المتنبي في وقيعة سيف الدولة ببني كلاب :

فمساهم وبسطهم حرير
 

 

وصبحهم وبسطهم تراب (5)
 

ومن في كفه منهم قناة
 

 

كمن في كفه منهم خضاب
 

 

(2) وقال في مدح كافور :

إن في ثوبك الذى المجد فيه
 

 

لضياء يزرى بكل ضياء (6)
 

 

الإجابة

(1) كنى بكون بسطهم حريرا عن سيادتهم وعزتهم. وبكون بسطهم ترابا عن حاجتهم وذلهم، فالكناية في التركيبين عن صفة.

(2) وكنى بمن يحمل قناة عن الرجل، وبمن في كفه خضاب عن المرأة

وقال : إنهما سواء في الضعف أمام سطوة سيف الدولة وبطشه، فكلتا الكنايتين كناية عن موصوف.

(3) أراد أن يثبت المجد لكافور فترك التصريح بهذا وأثبته لما له تعلق بكافور وهو الثوب، فالكناية عن نسبة.

تمرينات

(1)

بين الصفة التي تلزم من كل كناية من الكنايات الآتية :

(1) نئوم الضحا. (2) ألقى فلان عصاه.

(3) ناعمة الكفين. (4) قرع فلان سنه.

(5) يشار إليه بالبنا. (6) «فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية»

(7) ركب جناحي نعاما (8) لوت الليالي كفه على العصا.

(9) قال المتنبي في وصف فرسه :

وأصرع أي الوحش قفيته به
 

 

وأنزل عنه مثله حين أركب (7)
 

 

(10) فلان لا يضع العصا عن عاتقه.

(2)

بين الموصوف المقصود في كل كناية من الكنايات الآتية :

 قوم ترى أرماحهم يوم الوغى
 

 

مشغوفة بمواطن الكتمان
 

 

(2) وقال تعالى : (أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين) (8).

 (3) كان المنصور (9) في بستان في أيام محاربته إبراهيم بن عبد الله بن الحسن (10) ونظر إلى شجرة خلاف (11)، فقال للربيع (12). ما هذه الشجرة؟ فقال. طاعة يا أمير المؤمنين!

(4) مر رجل في صحن دار الرشيد ومعه حزمة خيزران. فقال الرشيد للفضل بن الربيع (13) : ما ذاك؟ فقال عروق الرماح يا أمير المؤمنين، وكره أن يقول. خيزران ؛ لموافقة ذلك لاسم أم الرشيد.

(5) قال أبو نواس (14) في الخمر :

ولما شربناها ودب دبيبها
 

 

إلى موطن الأسرار قلت لها قفى
 

 

(6) وقال المعرى في السيف :

سليل النار دق ورق حتى
 

 

كأن أباه أورثه السلالا (15)
 

 

(7) كبرت سن فلان وجاءه النذير.

(8) سئل أعرابي عن سبب اشتعال شيبه، فقال. هذا رغوة الشباب.

(9) وسئل آخر، فقال : هذا غبار وقائع الدهر.

 (10) يروى أن الحجاج قال للغضبان بن القبعثري : لأحملنك على الأدهم (16)، فقال : مثل الأمير يحمل على الأدهم والأشهب ؛ قال. إنه الحديد ؛ قال. لأن يكون حديدا خير من أن يكون بليدا.

(3)

بين النسبة التي تلزم كل كناية من الكنايات الآتية :

إن السماحة والمروءة والندى
 

 

في قبة ضربت على ابن الحشرج (17)
 

 

(2) قال أعرابي : دخلت البصرة فإذا ثياب أحرار على أجساد عبيد.

(3) وقال الشاعر :

اليمن يتبع ظله
 

 

والمجد يمشى في ركابه (18)
 

 

(4)

بين أنواع الكنايات الآتية وعين لازم معنى كل منها :

(1) مدح أعرابي خطيبا فقال : كان بليل الريق قليل الحركات (19).

(2) وقال يزيد بن الحكم (20) في مدح المهلب (21).

أصبح في قيدك السماحة والمج
 

 

د وفضل الصلاح والحسب
 

 

(3) وتقول العرب : فلان رحب (22) الذراع، نقي الثوب، طاهر الإزار ؛ سليم دواعي الصدر (23).

 (4) وقال البحتري يصف قتله ذئبا :

فأتبعتها أخرى فأضللت نصلها
 

 

بحيث يكون اللب والرعب والحقد (24)
 

 

(5) وقال آخر في رثاء من مات بعلة في صدره :

ودبت في موطن الحلم علة
 

 

لها كالصلال الرقش شر دبيب (25)
 

 

(6) ووصف أعرابي امرأة فقال : ترخى ذيلها على عرقوبي نعامة.

(5)

بين نوع الكنايات الآتية، وبين منها ما يصح فيه إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ وما لا يصح :

(1) وصف أعرابي رجلا بسوء العشرة فقال :

كان إذا رآني قرب من حاجب حاجبا.

(2) وقال أبو نواس في المديح :

فما جازه جود ولا حل دونه
 

 

ولكن يسير الجود حيث يسير
 

 

(3) وتكنى العرب عمن يجاهر غيره بالعداوة بقولهم :

لبس له جلد النمر، وجلد الأرقم (26)، وقلب له ظهر المجن (27).

(4) فلان عريض الوساد (28)، أغم القفا (29).

 (5) قال الشاعر :

تجول خلاخيل النساء ولا أرى
 

 

لرملة خلخالا يجول ولا قلبا (30)
 

 

(6) وتقول العرب في المديح : الكرم في أثناء حلته، ويقولون فلان نفخ شدقيه، أي تكبر، وورم أنفه إذا غضب.

(7) قالت أعرابية لبعض الولاة : أشكو إليك قلة الجرذان (31).

(8) وقال الشاعر :

بيض المطابخ لا تشكو إماؤهم
 

 

طبخ القدور ولا غسل المناديل
 

 

(9) وقال آخر :

مطبخ داود في نظافته
 

 

أشبه شيء بعرش بلقيس (32)
 

ثياب طباخه إذ اتسخت
 

 

أنقى بياضا من القراطيس
 

 

(10) وقال آخر :

فتى مختصر المأكو
 

 

ل والمشروب والعطر
 

نقى الكأس والقصع
 

 

ة والمنديل والقدر
 

 

(6)

اشرح البيت الآتي وبين نوع الكناية التي به :

فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا
 

 

ولكن على أقدامنا تقطر الدما (33)
 

 

 

__________________

(1) هي تماضر بنت عمر لها منزلة رفيعة في الشعر وقد اشتهرت برثاء أخيها صخر، أسلمت مع قومها وماتت سنة 54 ه‍.

(2) شتا بالمكان، أقام به شتاء.

(3) الضاربين منصوب بأمدح محذوفا، والأبيض : السيف، والمخذم على وزن المبرد : السيف السريع القطع، والأضغان، جمع ضغن وهو الحقد.

(4) إذا كثرت الوسائط في الكناية نحو : كثير الرماد، سميت تلويحا، وإن قلت وخفيت نحو : فلان من المستريحين، كناية عن الجهل والبلاهة، سميت رمزا، وإن قلت الوسائط، ووضحت أو لم تكن سميت إيماء وإشارة. نحو : الفضل يسير حيث سار فلان، كناية عن نسبة الفضل إليه. ومن الكناية نوع يسمى التعريض، وهو أن يطلق الكلام ويشار به إلى معنى آخر يفهم من السياق، كأن تقول لشخص يضر الناس : «خير الناس أنفعهم للناس» وكقول المتنبي يعرض بسيف الدولة وهو بمدح كافورا :

إذا الجود لم يرزق خلاصا من الأذى
 

 

فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا
 

 

(5) القناة : عود الرمح.

(6) أزوى به : استهان، يقول : إن في ثوبك لضيما من المجد يفوق كل صياء بقوة إشراقه.

 

 

(7) أصرع : أقتل، وقفيته : أتبعته، ومثله حال من الضمير في عنه يقول : إذا اتبعت بهذا الفرس وحشا أدركته وصرعته، وأنزل عنه بعد الصيد وهو باق على نشاطه مثلما كان غند الركوب.

(8) ينشأ في الحلية : يربى في الزينة، والخصام : الجدال، وغير مبين : غير قادر على الإبانة عما في ضميره، ومعنى الآية : أو جعلوا لله البنات وهن اللائي يتربين في الزينة، ولا يقدرن على الإبانة حين الخصام والجدال.

(9) هو ثاني خلفاء بني العباس وباني مدينة بغداد، كان عارفا بالفقه والأدب مقدما في الفلسفة والفلك محبا للعلماء، بعيدا عن اللهو والعبث كثير الحد والتفكير، توفى بمكة حاجا سنة 158 ه‍.

(10) إبراهيم بن عبد الله بن الحسن هو حفيد علي بن أبي طالب، وأحد الأمراء الأشراف الشجعان، خرج على المنصور العباسي فاستولى على البصرة، ثم كان بينه وبين جيوش المنصور وقائع هائلة، وقتل سنة 145 ه‍.

(11) شجر الخلاف : صنف من الصفصاف.

(12) هو الربيع بن يونس، وكان جليلا نبيلا فصيحا خبيرا بالحساب والأعمال حاذقا بأمور الملك بصيرا بما يأتي ويذر.

(13) الفضل بن الربيع أديب حازم من كبار خصوم البرامكة ولى الوزارة بعد أن قضى الرشيد عليهم، ثم توزر للأمين بن الرشيد، ولما ظفر المأمون واستقام له الملك أبعده وأهمله حتى توفى سنة 208 ه‍.

(14) هو أبو على الحسن بن هانئ الشاعر المشهور، كان من أجود الناس بديهة وأرقهم حاشية، قال فيه الجاحظ : لا أعرف بعد بشار مولدا أشعر من أبى نواس، ولد سنة 141 ه‍ وتوفى سنة 195 ه‍.

(15) السليل : الولد، والسلال : السل، وهو داء معروف يضيء الأجسام وينحفها، يقول : إن السيف الذي هو وليد النار قد رق جسمه حتى إنه ليشبه ولدا مسلولا قد ورث السل عن أبيه.

(16) يريد الحجاج بالأدهم القيد، وبالحديد المعدن المعروف، وقد حمل القبعثري الأدهم على الفرس الأدهم وهو الأسود، وحمل الحديد على الفرس الذى ليس بليدا.

(17) ابن الحشرج : اسمه عبد الله، وكان سيدا من سادات قيس وأميرا من أمرائها، ولى كثيرا من أعمال خراسان ومن أعمال فارس وكرمان، وكان جوادا كثير العطاء.

(18) اليمن : البركة، والركاب : الإبل التي يسار عليها.

(19) يقول : إنه رطب اللسان، تخرج كلماته من فيه بسهولة، ولا يستعين في إظهار مراده بإشارة أو حركة.

(20) شاعر مشهور من شعراء العصر الأموي، ولاه الحجاج كورة فارس ثم عزله قبل أن يصل إليها، وكان أبي النفس شريفا، وطبقته في الشعر عالية، توفى سنة 90 ه‍.

(21) هو المهلب بن أبي صفرة أمير فاتك جواد، تولى خراسان من قبل عبد الملك بن مروان، وقد توفى بها سنة 83 ه‍.

(22) الرحب : الواسع.

(23) دواعي الصدر : همومه، وسليم دواعي الصدر من سلم صدره من أسباب الشر.

(24) ضمير أتبعتها يعود على الطعنة، وأضللت : أخفيت، والنصل : حديدة السيف، واللب : العقل، والرعب : الفزع والخوف.

(25) الصلال جمع صل بالكسر : ضرب من الحيات صغير أسود لا نجاة من لدغته، والرقش جمع رقشاء وهي التي فيها نقط سوداء في بياض والحية الرقشاء من أشد الحيات إيذاء.

(26) الأرقم : الحية فيها سواد وبياض.

(27) المجن : الترس ؛ قلب له ظهر المجن مثل يضرب لمن كان لصاحبه على مودة ورعاية ثم حال عن العهد.

(28) عريض الوساد : أي طويل العنق إلى درجة الإفراط، وهذا مما يستدل به على البلاهة وقلة العقل.

(29) الغمم : غزارة الشَّعر حتى تضيق منه الجبهة أو القفا، وكان يزعم العرب أن ذلك دليل على الغباوة.

(30) رملة : اسم امرأة، والقلب بالضم : السوار.

(31) الجرذان : جمع جرذ وهو ضرب من الفأر.

(32) بلقيس بكسر الباء. ملكة سبأ، وسبأ : عاصمة قديمة لبلاد اليمن.

(33) الأعقاب : جمع عقب وهو مؤخر القدم، والكلوم : الجراح، يقول : نحن لا نولى فنجرح في ظهورنا فتقطر دماء كلومنا على أعقابنا، ولكنا نستقبل السيوف يوجوهنا فإن جرحنا قطرت الدماء على أقدامنا.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي