هل لاحظت ابنك بأنه مولع بلعبة دون غيرها ؟
هل انتبهت لابنك وهو مهتم ببعض الأجهزة الألكترونية و يتفاعل مع محتوياتها ويبذل جهدا في إصلاحها -مثلا -؟
هل شدك اهتمام ابنتك بصنع المعجنات والحلويات ومحاولتها بأن تطهو باحتراف ؟
إن التنبه والملاحظة هي الخطوة الأولى التي ينبغي أن تتخذها كبداية في تنمية مواهب أبنائك.
إن الموهبة تعتبر نعمة من الله عز وجل يجب الحفاظ عليها والعمل على تنميتها، فقد أثبتت معظم الدراسات أن حوالي 90% ( تسعين بالمئة)من الأطفال لديهم مواهب حتى سن الخامسة ، ولكن نتيجة عدم الإهتمام بتلك المواهب ومساعدة الطفل على تنميتها تقل نسبة المواهب إلى عشرة بالمئة عند سن السابعة وتظل تلك النسبة في انخفاض حتى تصل إلى 2% ( اثنين بالمئة) في سن الثامنة ، وهذا دليل على عدم الانتباه والملاحظة لما يتمتع به الأبناء من مواهب وقابليات يمكن تنميتها لدى الأطفال .
وتتلوها الخطوة الأخرى وهي مساعدته من ناحية علمية وتوجيهية
فمن خلال بيان وإيضاح تفاصيل تلك الموهبة ستتغير لديه قناعات كثيرة عن موهبته ويحاول أن يعمل على تغيير ما يمكنه فيها نحو الأفضل و تطوير وسائله ، فزوده بالمصادر وادعمه ماليا ليجمع البيانات الكافية عنها واسمح له بأن يسافر ويشارك في دورات ومحاضرات تثري أفكاره ومعلوماته ، كأن يشترك في دورة تعلم التصاميم او الرسم او التجويد والتلاوة او التدريب في هواية رياضية ما .. .
-ثم ركز على أن يرتبط بمثل أعلى لكي يقتدي به ويحاكي شخصيته الناجحة وينبغي الحذر من أن يعطى مطلق الحرية في اختيار مثله وقدوته في مضمار موهبته فقد يكون ما يختاره لا ينسجم مع اخلاقنا الاسلامية ، فينبغي أن نشاركه في اختيار النموذج والقدوة الذي يود اتباعه كمثل أعلى في محاكاة طريقته .
- حفزه وشجعه و ليساهم أفراد الأسرة أيضا بذلك ، ليتعمق شعوره الإيجابي اتجاه موهبته وتقوى ثقته بنفسه وليكن ذلك أيضا من خلال دعمه في ممارسة موهبته
وأخيرا ساعده على أن يترك أثرا نافعا عن موهبته كأن يكتب كتابا او يجري برنامجا وثائقيا او موقعا ألكترونيا ...