قف أمام مخاوفك وقلقك كما يقف رجل الأمن الذي يستهدف أي ظاهرة تهدد أمن وسلامة البلد ليرصدها ويطاردها ويلقي بالمجرم في السجن ، كذلك أنت عليك أن تحفظ هدوءك وسلامتك النفسية وتستشعر الأمان لكي تستطيع أن تتخذ قرارات صائبة وتستطيع أن تقدر الأشياء بقيمتها الصحيحة والحقة ، ولذا عليك أن تحبس ما يقلقك ويجعلك محتارا داخل أسوار ثلاثة:
السور الأول :ما مقدار الفائدة التي سيعود علي بها هذا الأمر الذي يساورني من أجله القلق ؟ فبتشخيص مقدار الفائدة الحقيقة سيكون القلق خلف هذا السور ولا يتعداه .
السور الثاني : كم من الوقت أجعله حدا أقصى لهذا القلق ؟ " صارح صديقك وقل له سأنتظرك 10 دقائق [عشرة دقائق) بعد وقت الموعد وبعدها إعذرني لأني سأغادر ، "
حدد وقتا لانتظار أي نتيجة تثير قلقك وعندما لا يعلن عنها توقف عن التفكير بها ما دامها خرجت من جدول المهام الآني!
السور الثالث : كم ينبغي أن أدفع ثمنا لهذا الشيء الذي يساورني القلق من أجله ، ولا أزيد عليه ؟ حاول أن تقيم وتقدر الأشياء بما يناسبها حتى لا تأخذ حيزا نفسيا منك دون أن يكون لها تأثير يناسب حجمها ، فإن كسر زجاج المنزل ينبغي أن لايثير كل أعصابك وتقلق لأجله، فيمكن استبداله !
بعد أن تسجن القلق خلف هذه الأسوار ستشعر بالراحة والهدوء .