تسبب كثرة العطل في بلدنا جملة من السلبيات، والقطاعات التي تتضرر عديدة: أهمها التعليم، فإن جلوس الطلاب في بيوتهم لفترات -مهما قصرت- يترك أثرا سلبيا على البناء العلمي وعلى مستواهم الدراسي، إذ يسيطر عليهم الكسل والنفور من التعلم، والإخلاد الى الراحة والنوم واللعب..، والأهم هو أن أغلب المدارس لا تكمل المقررات الدراسية، بل يحصل اضطراب في طرح المواد الدراسية مع نهاية كل عام دراسي؛ فيلجأ بعض الأساتذة الى تقليص المنهاج والسعي الى تخطي بعض مفردات المقرر، وأن هكذا إجراءات تضر تلاميذ المرحلة الابتدائية والمتوسطة بصورة كبيرة؛ لأنهما مرحلتا بناء السلم المعرفي للتلاميذ والطلاب. ويواجه الآباء والمربين صعوبة في ترويض أبنائهم على المطالعة ومراجعة دروسهم مما يضطر بعضهم الى اتخاذ إجراءات تربوية صارمة بحق أبنائهم؛ كأن يقوموا بضربهم أو بالصراخ عليهم أو بحرمانهم مما يرغبون، ولكي تتضح الصورة نجمل هذه السلبيات فيما يأتي: -
- ازدياد فترات الفراغ، وبالتالي سيلجؤون الى الإكثار من ممارسة الأمور التي يحبونها واعتادوها، كاللعب بالأجهزة الإلكترونية، أو النوم أو التسكع مع الأصدقاء.
- كثرة المشاكل والخصومات، سواء داخل المنزل أو خارجه.
- وقوع بعضهم ضحية للعلاقات المشبوهة ورفقاء السوء، مما يجعلهم يكتسبون عادات سلبية وسيئة كالتدخين وتناول المخدرات.
- شعورهم بالنفرة من المعلم والمدرسة، بسبب طول مدة بعض العطل، مما يظهر على بعضهم الامتعاض من المباشرة بالدوام عند انتهاء التعطيل، وإهمالهم لمتابعة الدروس وحفظ الواجبات.
- اعتيادهم على كثرة الأكل وركونهم الى الاسترخاء والنوم، مما يوقعهم في السمنة والبدانة، وإصابتهم بالخمول والكسل، وفقدان الرغبة بممارسة الرياضة، فيفتر نشاطهم وترتفع نسبة البلادة لديهم.