يعد التدريب من أفضل الطرق في بناء المهارات واكتساب الصفات وصيرورة الفعل عادة تلازم سلوك الإنسان ، وكلما كان الإنسان أكثر استعدادا ستكون استجابته لنشوء الصفة أسرع وأتم ولهذا كان للتعلم في الصغر أهميته ! حتى قيل " التعلم في الصغر كالنقش على الحجر " ، و إنما " قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته " كما يقول مولانا الإمام علي عليه السلام
إذن على الأبوين وضع برنامج لتدريب أبنائهم على الصوم وتعويدهم على الإهتمام بصوم شهر رمضان من خلال :
- إفهامهم فضله وحرمته ، فمؤسف حقا أن لا يكون الاهتمام بالشهر الفضيل إلا من ناحية مادية كالطعام والمشتريات للعيد فقط دونما أن يعرف دور الصوم في الصبر وتقوية الإرادة والإحساس بالفقراء
-ويتعرف على الصوم كعبادة روحية يشارك الأسرة في برنامجهم العبادي ليتذوق الأجواء الرمضانية المباركة
-كما يجب ملاحظة مستواه النفسي والعقلي والصحي وأن يباشر تنفيذ برنامج التدريب من عمر التاسعة وحتى عمر الخامسة عشر كما جاء في الأخبار عن العترة الطاهرة ،
فيمسك من فترة السحور لحين فترة الضحى أو منتصف النهار ثم يفطر و ليواصل إن استطاع للمغرب دون أن يجبر على إكمال نهار الصوم كله لكي لا ينفر ويحمل صورة سلبية عن الصوم ، بل يترك واختياره مع حثه بترغيب وتشويق