من الناس من يرى السعادة في نواحي الجمال في الوجود؛ فالمنظر الجميل، والفكرة الصائبة، واللقاء السعيد.. كلها بواعث للسعادة.
ولكن إسعاد الآخرين ولو عن طريق المشاركة الوجدانية والمواساة أجمل وأمتع عند صفوة الناس؛ فليس أحب إلى قلب هؤلاء من أن يروا مظاهر السعادة على وجوه الآخرين.
ومن الناس من يجد السعادة في إسعاد زوجته وأولاده، وأعظم ما يفرحه هو رعاية أسرته. نذكر هنا بعض الخطوات لتحقيق السعادة:
- الابتسامة طريق السعادة:
من أسرع رسل السعادة إلى نفوس الآخرين الابتسامة الصادقة النابعة من القلب؛ إنها تنقل عدوى الفرح للآخرين.
ابتسم وانثر البسمات من حولك يمينا وشمالا طوال الطريق؛ فلن تخسر شيئا بالابتسام الدائم، بل تشرح صدرك وصدور من تحبهم.
ـ السعادة في حسن الخلق:
فمن كان حسن الخلق والمعشر كان محبوبا من زوجته وأولاده، وأقرانه وخلانه، وكان مكرما بين الناس.
ـ أسعد أبويك:
ليس هناك من إنسان لا يشعر بما للوالدين من الولاء الجميل والفضل الجزيل، فهما سبب وجوده في هذه الحياة، وقد ربياه جهد طاقتهما، وعملا على راحته حتى الكبر؛ فما أولاه أن يقابلهما بمثل إكرامهما له، ويبرهما في كبرهما كما أوصاه الله؛ قال تعالى: {وقضىٰ ربك ألا تعبدوٓا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما}
ـ أسعد أقاربك:
لا شك أن صلة الرحم هي السبيل الأقوى إلى توطيد عرى المحبة بين الأقارب، وتوثيق روابط الألفة والوئام؛ فمن تجرأ على قطع تلك العلائق، وفصم تلك الصلات بين الأقارب، فقد اعتدى على النظام الإلهي ثم لا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا.
- السعادة في قضاء حوائج الناس:
إذا رأيت الناس بحاجة إليك فاحمد الله أن جعلك أهلا لتلك المسؤولية، واحمد الله ثانيا أن وفقك لقضاء حوائج الناس؛ وأي سعادة أجمل من أن تدخل السرور على قلب أخيك المسلم حين تلبي حاجته، أو تعينه على تحقيق أمره.