اهتمت التربية الدينية الإسلامية بالفرد والمجتمع، وبالنسبة للفرد فقد اهتمت بنموه الجسمي والعقلي والانفعالي، كما أكدت على وجوب التزامه بالقيم والآداب الاجتماعية التي تحقق الخير له ولمجتمعه، وهي كالآتي:
أولا: في النمو الجسمي:
اهتمت التربية الإسلامية بالجسد عن طريق الآتي:
• الاهتمام بالعبادة، ذلك أن عبادة الله تحتاج الى جهد وطاقات جسدية.
• الاهتمام بتنمية الرضيع وإعالة الطفل وإطعامه ورعايته، وجعل هذه الأمور من مسؤولية الوالدين.
• الاهتمام بالرياضة كالرمي والفروسية والسباحة.
ثانيا: في النمو العقلي:
اهتمت التربية الإسلامية بالعقل عن طريق الآتي:
• يعتبر الإسلام العقل أهم الطاقات الإنسانية فجميع أركان الإيمان مبنية على فهم العقل وقناعته.
• خاطب القرآن العقل ليدله على وجود الله، وحث الإنسان على التدبر في الكون وفي نفسه ليدله على أن الله وحده هو الذي يستحق العبادة.
ثالثا: في النمو الأخلاقي والاجتماعي:
ويشمل العواطف والقيم والآداب الاجتماعية، وتخاطب التربية الدينية الإسلامية عاطفة الناس كما تخاطب عقله فهي تحثه على الفضائل ومكارم الأخلاق والبعد عن الرذائل، وكل ما يلحق الضرر بصحة الإنسان النفسية أو بالبيئة الاجتماعية.
رابعا: في النمو الروحي:
ويتحقق النمو الروحي من خلال التربية الروحية التي تتم عن طريق الارتباط بدين الله الذي يحقق صفاء الروح، واستنارة العقل، وسمو الأخلاق، واستقامة السلوك، ولهذا يعد النمو الروحي من الأسس الرئيسة لنمو الفرد بشكل عام.
خامسا: في النمو الإبداعي:
شجع الإسلام على الإبداع؛ إذ أكد على تنمية الفرد في مجال الإبداع العلمي، حين دعا الى التفكير في الكون وفي الجبال والسماء وفي الإنسان نفسه، وكل شيء خلقه الله سبحانه. وأكد الإسلام على أهمية النمو الإبداعي حين حث على طلب العلم في العديد من الآيات والأحاديث ومن ذلك قوله تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.