يبحث المخلص عن أفضل الأعمال ليرتقي الى أرفع الدرجات
ويبحث التائب العائد الى رحمة الله تعالى ومغفرته عن أفضل عمل تغفر به ذنوبه
في شهر رمضان كل الأعمال فضلى لكن هناك خصوصية لبعضها
يروى عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه : سأل رسول الله : ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز و جل.
فالهدف الأساسي هو تحصيل التقوى بالورع عن المحرمات والتي عليها يدور قبول الأعمال وبها تتحقق الكرامة لأنها معيار المفاضلة عند الله تعالى
والورع هو مهارة نفسية مرتكزة في القلب تعصم صاحبها عن فعل أي شيء إلا بعد إحراز إباحته وعدم حرمته في الشريعة الإسلامية
ويمكن أن نمثل لها :
بعد أن ينتهي شهر رمضان وفي أيام عيد الفطر ألا تجد نفسك قد اعتدت على التحرج من شرب الماء وتناول المأكولات وكأنك لاتزال صائما ؟
هذا التحرج ناتج عن تربية نفسية أثرت فيك خلال الشهر الفضيل وتركت بركاتها حتى بعد شهر رمضان
هذا التحرج ينبغي أن يكون ملازما لنا قبل فعل أي شيء حتى نحرز عدم حرمته : لأن هذا هو الورع
فهو القاعدة الأساسية في العبادات ، والأرضية لنمو الصالحات ومفتاح الخيرات وبدونه لا قيمة لأي عمل صالح ولا ثمرة لأي عبادة
ولهذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله: " لو صليتم حتى تكونوا كالأوتاد، وصمتم حتى تكونوا كالحنايا لم يقبل الله منكم إلا بورع "