عزيزي الشاب
حينما تدخل مرحلة الشباب فإنك تحاول أن تثبت للمحيطين أمرين :
إنك أصبحت مستقلا في رأيك واختيارك
ولا تسمح لأي أحد أن ينظر إليك بعين الصغر والضعف.
وعلى هذا فإنك تواجه تحديات كثيرة وتقع في مشاكل مع بعض أفراد أسرتك ومن يحيط بك من الأصدقاء،
ولهذا ستواجه من والديك –ربما- الحصة الأكبر !، ولكن لا تقلق ، فما من شيء إلا وله مخرج وحل.
نحن نعلم إنك تحب والديك وتسعى لإرضائهما فذلك حق لهما عليك،
ولذا فان رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) أعطانا مفتاحا نستعين به في فتح أبواب الاستقرار الأسري
فقال : (صلى الله عليه وآله) :
(من حق الوالد على ولده أن يخشع له عند الغضب )
وهي قاعدة نرتكز عليها في تعاملنا مع الوالدين حينما يكونا غاضبين،
فليس من الصحيح مواجهتهما بالعصيان والتذمر او التعدي عليهما ؛ ففي ذلك سوء أدب وتعرض لسخط الله تعالى الذي أمرنا بالإحسان إليهما.
ومعنى أن تخشع عند الغضب ، هو سعيك أن لا يكون في قلبك شيء آخر غير التعظيم والاحترام والمحبة ، و أن يظهر عليك التواضع والتذلل أمامهما وتعاملهما باحترام
وإن ظهر لك منهما أثناء الغضب ما يزعجك وتشعر بأنهما قللا من احترامهما لك
فاخشع لهما طلبا لرضا الله تعالى
وإحراز رضاهما وهنائهما ..