استنفرتْ ملاكاتُ قسم مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) في محافظة كربلاء التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، ولليوم الثالث على التوالي إمكاناتها وطاقتها للتشرّف بتقديم الخدمة لزائري النصف من شعبان، القاصدين زيارة هذه البقعة الطاهرة وتقديم التهاني لهم بذكرى الولادة العطرة لمُنقِذ البشريّة، وقد بلغت الزيارة ذروتها ليلة الخامس عشر من شعبان المبارك.

وقال رئيسُ القسم الحاج عدنان الضعيف لشبكة الكفيل، إنّ: "ملاكات المقام حالُهم حال خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، أعلنوا عن استعدادهم التامّ لاستقبال الزائرين الموالين في ذكرى ولادة الإمام القائم(عجّل الله فرجه)، وبما يضمن خلق أجواءٍ إيمانيّة لأداء مراسيم هذه المناسبة العظيمة".

وأضاف "الملاكات شمّرت عن سواعدها لتقديم الخدمات الأمنيّة والتنظيميّة وكلّ ما من شأنه إنجاح هذه المناسبة، التي ابتدأت الاستعداداتُ لها قبل وقتٍ مبكّر، وهذا ما دأبوا عليه في كلّ موسمٍ من مواسم الزيارة الشعبانيّة المباركة، حيث تمّت تهيئةُ قاعات المقام سواءً المخصّصة للرجال أو المخصّصة للنساء، فضلاً عن نشر مجموعةٍ من المنتسبين للعمل على تنظيم حركة الزائرين وتوفير الأمن لهم".

وأوضح الضعيف "شملت الاستعدادات كذلك توسيع وتهيئة أماكن إقامة الصلاة والزيارة، وتوفير دورات المياه الصحيّة وأماكن وضع الأحذية والأمانات وتوفير الماء الصالح للشرب، وكذلك تخصيص منبرٍ خارج المقام تُقرأ من خلاله الزيارة الخاصّة لأبي عبد الله الحسين(عليه السلام) في هذه الليلة وأعمالها، إضافةً إلى إعطاء بعض التوصيات والتوجيهات للزائرين".

يُذكر أنّ مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه) يُعتبر من المقامات المهمّة جدّاً في كربلاء المقدّسة لارتباطه بالإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، ممّا جعله مكاناً مهمّاً وحلقةً مهمّة من مراسيم الزيارة الشعبانيّة التي تُعدّ من كبرى الزيارات المخصوصة إلى كربلاء، حيث يحتشد الملايين ليلة (15 شعبان) حول المقام وعلى جرف نهر الحسينيّة.