نظّمَ معهدُ القرآنِ الكريمِ في النَّجفِ الأشرفِ التابعِ للمَجمعِ العلميِّ للقرآنِ الكريمِ التابعِ للعتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقدَّسةِ حفلاً تكريميّاً للأساتذةِ المشتركِين في المشروعِ القرآني الذي نُفِّذَ في فترةِ الزيارةِ الأربعينيّةِ لعامِ 1443هـ ، التي كانَتْ حصيلةُ المستفيدينَ منه أكثرَ من (16،000) مستفيدٍ من مُختلفِ المحافظاتِ والجنسياتِ .
وكانَ لمديرِ المعهدِ السيِّدِ مهنّد الميالي كلمةٌ بهذه المناسبةِ رَحَّبَ فيها بالحاضرينَ وبارَكَ بالجهودِ المبذولَةِ في إقامةِ هذا المشروعِ القرآنيِّ المُبَارَكِ الَّذِي يُعدُّ من المشاريعِ المهِمَّةِ التي يُولِيهَا المعهدُ قسطاً كبيراً من عنايتِه، ويَشْهَدُ هذا المشروعُ عاماً بعد آخر زِيَادَةً في فقراتِه مع اتّساعٍ في أعدادِ المُستَفيدين، وأنَّ العتبةَ العَبَّاسِيَّةَ المُقَدَّسَةَ قد نَحَتْ مَنحى التَّمَيّزِ والتَّخَصُّصِ في النشاطاتِ القرآنيَّةِ كافةً وبِضمنِها هذا النشاطُ الذي يُنظَّمُ في موسمٍ مبارَكٍ ومُمَيَّزٍ وهو زِيَارَةُ أربعين الإِمامِ الحُسين عليه السلامُ.
وفي خِتامِ الحَفْلِ تَمَّ توزيعُ الدروعِ والشهاداتِ التكريميَّةِ للأساتذةِ المُشارِكين في هذا الحفلِ المُبَارَكِ تقديراً لجهودِهِم المبذولَةِ وغيرِ المتناهيةِ في خِدْمَةِ كتابِ اللهِ الكريمِ.
المُكرَّمُونَ بدورِهِم عَبَّرُوا عن بالغِ شكرِهِم وامتناهِم لإِدارَةِ المَعْهَدِ وللمَجمعِ العلميِّ ، مما سيجعلُ التكريمَ حافزاً لهم، ودافعاً يدفعُ بهم نحو بَذْلِ المَزِيدِ من الجهدِ والعَطَاءِ القرآنيِّ .
يُشارُ إلى أنَّ المشروعَ القرآنيَّ في الزِّيارةِ الأربعينيَّةِ قد تَنَوَّعَتْ نَشَاطَاتُه وَمِنْهَا الآتي:
 المعرضُ القرآنيُّ السنويُّ الثاني.
 مشروعُ تعليمِ القراءةِ الصَّحِيحَةِ للقرآنِ الكريمِ.
 استراحةُ الزائرِ القرآنيِّ الصغيرِ.
يُذكَرُ أنَّ هذا المشروعَ يُعَدُّ من المشاريعِ المُهِمَّةِ والأساسيَّةِ في مَعْهَدِ القرآنِ الكريمِ، لِمَا له من أهمّيةٍ بالِغَةٍ وكبيرةٍ لِتَجذِيرِ الثقافَةِ القرآنيَّةِ والدينيَّةِ في نفوسِ الزَّائِرينَ ومِن مختَلَفِ الفئاتِ العُمرِيَّةِ، فضلاً عن كونِهِ خيرَ استثمارٍ لزيارَةِ الأربعين التي تَقْتَضِي من الزائر أن يظلَّ في رحابِ القرآنِ الكريمِ .