انطلقَ مساءَ اليوم الأربعاء -ليلة العاشر من المحرّم- موكبُ عزاء السادة الخَدَمِ في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، لاستذكار فاجعة شهادة جدّهم الإمام الحسين(عليه السلام) عند مرقده الطاهر، ومرقد أخيه وحامل لوائه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).



وانطلق موكبُ السادة الخَدَم من شارع قبلة المولى أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه) بزيّهم التراثيّ المعهود، من ثمّ الدخول إلى العتبة العبّاسية المقدّسة وتعزية ساقي عطاشى كربلاء ومواساته، بعد ذلك انعطف الموكب يساراً للخروج من بوّابة الإمام الحسن(عليه السلام)، ليتّجه نحو ضريح سيّد الشهداء(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، ليختتم الموكبُ عزاءه هناك.

يُذكر أنّ موكب السادة الخَدَم من المواكب التاريخيّة في كربلاء، فقد تأسّس بعد قيام الدولة العراقيّة عام (1921م)، واستَمَرّ بالتوسّع والرُّقيّ بما يُناسب القضيّة التي يخرج من أجلها عاماً بعد عام، وقد مُنِعَ هذا العزاء مع باقي الشعائر الحسينيّة الأُخَر من قِبل النظام البائد، وظلّ المنعُ سارياً حتّى سقوط نظام الحكم عام (2003م)، فعاد العزاء المبارك إلى ما كان عليه سابقاً، وينطلق في ليلة العاشر من محرّم الحرام وهو يضمّ أبناء عوائل السادة الخدم الذين خَدَموا المرقدَيْن المقدّسَيْن، وأحفادَهم الذين يعملون الآن بهذه الخدمة المباركة في العتبة الحسينيّة المقدّسة والعتبة العبّاسية المقدّسة بمشاركةٍ كبيرة.