أعلن قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة عن اختتام أنشطته وفعّالياته العزائيّة، التي نظّمها للسنة الرابعة على التوالي في قضاء سنجار أقصى الشمال الغربيّ لمحافظة الموصل، وذلك من خلال محطّته الإرشاديّة والتثقيفيّة في المركز الثقافيّ للإرشاد والتنمية التابع للقسم هناك.
الشيخ حيدر العارضي المشرِف على هذا البرنامج، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "بحمد الله تعالى وببركات صاحب المصيبة الراتبة، انتهينا من برنامجنا العزائيّ الذي نظّمناه في مدينة سنجار، والذي ابتدأ منذ الأيّام الأولى لحلول شهر الأحزان، وقد اتّبعنا في تنفيذه جميع الإجراءات الوقائيّة والاحترازيّة التي أوصت بها المرجعيّةُ الدينيّة العُليا والجهات الصحّية، من ناحية تحقيق مبدأ التباعد الاجتماعيّ ولبس الكمّامات والتعقيم وغيرها من الأمور، وذلك حفاظاً على سلامة الحاضرين في ظلّ انتشار جائحة كورونا".
وأضاف: "البرنامج شمل إقامة محاضراتٍ يوميّة في أوقاتٍ مختلفة، أقيم أغلبُها في قاعات المركز وأُخَر خارجها، مع إعطاء مساحةٍ لفئة النساء حيثُ أقيمت لهنّ محاضراتٌ خاصّة".
وتابع العارضي: "تناولنا في هذه المحاضرات محاور عديدة حول نهضة سيّد الشهداء(عليه السلام) وأبعادها وما حقّقته للبشريّة جمعاء، مع التأكيد على ترجمة مضامينها الى واقعنا والعمل بها، لكونها منهاجاً ونبراساً ومدرسة متكاملة الفصول ننهل منها في كلّ زمانٍ ومكان".
يُذكر أنّ المركز ليس مخصّصاً لفئةٍ معيّنة بل هو لجميع المكوّنات الموجودة في القضاء من سنّةٍ وشيعةٍ وتركمان وأيزيديّين وأكراد، ويأخذ على عاتقه أعمالاً عديدة، منها إقامةُ المحاضرات والجلسات القرآنيّة بالإضافة الى إقامة الدورات التنمويّة، وغيرها من النشاطات التي تعود على المواطن السنجاريّ بالفائدة، بعد أن عانى ما عانى إبّان فترة تسلّط عصابات داعش الإرهابيّة عليه، ليكون نقطة انطلاقٍ تعمل على زيادة الوعي الدينيّ والتربويّ والفكريّ للأجيال القادمة.