وعن الكتابات المنقوشة التي أحاطت بالباب يتحدث صاحب كتاب ( النجف الأشرف وحوزتها ) قائلا "  رصعت جبهة الباب العلوية ببلاط من القاشاني البديع مزدان بزخارف في غاية الروعة والأناقة زادتها بهاء وجمالا سورتا : الضحى والإخلاص ، والآية القرآنية من سورة الزمر(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)( الآية-73) .

ويضيف " وكتبت أسفل الآية الكريمة المباركة على جهتين متناظرتين زاهيتين قول الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكررة أكثر من مرة ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ، وعلى الجانب الأيمن من الواجهة – بالنسبة للداخل إلى الصحن – قوله تعالى ( إِنَّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ )(المطففين -22 ) ، بينما كتب في موضع من الباب على الجانب الأيسر من الواجهة بشكل يناظر الآية المتقدمة قوله تعالى (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ) ( سورة الدخان-51) .

وتابع" كما كتبت العبارتان : ( يا أمير المؤمنين ) ، ( يا إمام المتقين ) بشكل متناظر على الجانبين أيضا ، وكتب فوق الباب الخشبي مباشرة على الكاشي الكربلائي ، إضافة الى ما تقدم قوله تعالى (نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ)(الصف -13 ) وأرخت الكتابة في ( 1382هـ - 1962 م ) ، كما كتبت العبارة التالية قول رسول الله ( أنا مدنية العلم وعلي بابها ) موزعة مناصفة على الجدارين الجانبين المجاورين لمدخل الباب الخشبي .

وعن تاريخ الباب ومراحل تجديده يقول " جدد بناء باب القبلة بأمر فاطمة خاتون ابنة شبلي باشا أحد قوات الترك الكبار وقد أرخ المؤرخون تجديد هذا الباب في سنة ( 1289هـ - 1872م ) .

وختم قائلا " مما يلي باب القبلة ممر يصل طوله (8،80 م )وعرضه (3،97م)يتخلله شباكان كبيران متقابلان لمقابر العلماء ، فعلى يمين الخارج من الصحن الشريف تقع مقبرة الشيخ مرتضى الأنصاري ( قده) يقابلها مقبرة السادة من آل الخلخالي ولكل من المقبرتين واجهة تطل على الممر المذكور مزينة بنقوش نباتية بارزة وتضم نوافذ زجاجية تطل على المقبرة مباشرة *.

للمزيد :

ادخلوها بسلام آمنين... بيان معزز بالصور لأبواب المرقد العلوي و نقوشها التاريخية - الباب الكبير-

* مقتبس من كتاب ( النجف الأشرف وحوزتها / الكتاب الأول ) ، الدكتور عبد الهادي الحكيم ، ط1 ، ص 119 .