أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2017
1519
التاريخ: 1-7-2017
1877
التاريخ: 6-3-2018
1218
التاريخ: 9-7-2017
1614
|
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) (حول أخطاء ووساوس الإنسان الذي يذنب ويظن أنه يفعل خيراً) حيث قال :
سمعت غثاء الناس تعظم رجلاً ، وتصفه فأحببت لقاءه من حيث لا يعرفني ، لأنظر مقداره ومحله ، فرأيته في موضع قد أحاط به خلق من غثاء العامة ، فوقفت منتبذا عنهم ، مغشياً بلثام أنظر إليه وإليهم ، فما زال يراوغهم حتى خالف طريقهم وفارقهم ، ولم يقر ، فتفرقت العوام عنه لحوائجهم ، وتبعته اقتفي أثره ، فلم يلبث أن سر بخباز فتغفله فأخذ من دكانه رغيفين مسارقة فتعجب منه ، ثم قلت في نفسي : لعله معاملة ؛ ثم مر من بعده بصاحب رمان فما زال به حتى تغفله ، فأخذ من عنده رمانتين مسارقة ، فتعجبت منه ثم قلت في نفسي : لعله معاملة ؛ ثم أقول وما حاجته إذا إلى المسارقة ، ثم لم ازل أتبعه حتى مر بمريض فوضع الرغيفين والرمانتين بين يديه ، ومضى وتبعته حتى استقر في بقعة من صحراء ، فقلت له :
يا عبد الله ! لقد سمعت بك ، وأحببت لقاءك ، فلقيتك لكني رأيت منك ما شغل قلبي ، وإني سائلك عنه ليزول به شغل قلبي .
قال : ما هو ؟
قلت : رأيتك مررت بخباز وسرقت منه رغيفين ، ثم بصاحب الرمان فسرقت منه رمانتين !
فقال لي : قبل كل شيء حدثني من أنت ؟
قلت: رجل من ولد آدم من أمة محمد (صلى الله عليه واله).
قال : حدثني ممن أنت ؟
قلت : رجل من ولد آدم من امة محمد (صلى الله عليه واله).
قال : حدثني ممن أنت ؟
قلت : رجل من اهل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله).
قال : أين بلدك ؟
قلت : المدينة .
قال : لعلك جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
قلت : بلى .
قال لي : فما ينفعك شرف أصلك مع جهلك بما شرفت به وتركك علم جدك وأبيك ، لأن لا تنكر ما يجب أن يحمد ويمدح فاعله !.
قلت : وما هو ؟
قال : القرآن كتاب الله.
قلت : وما الذي جهلت ؟
قال : قول الله عز وجل {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [الأنعام : 160] وإني لما سرقت الرغيفين كانت سيئتين ، ولما سرقت الرمانتين كانت سيئتين فهذه أربع سيئات ، فلما تصدقت بكل واحد منهما كانت أربعين حسنة فانتقص من أربعين حسنة أربع سيئات بقي لي ست وثلاثون.
قلت : ثكلتك امك ! أنت الجاهل بكتاب الله أما سمعت الله عز وجل يقول { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة : 27] ، إنك لما سرقت الرغيفين كانت سيئتين ولما سرقت الرمانتين كانت سيئتين ولما دفعتهما إلى غير صاحبهما بغير أمر صاحبهما كنت إنما أضفت أربع سيئات إلى أربع سيئات ولم تضف أربعين حسنة إلى أربع سيئات فجعل يلاحيني ، فانصرفت وتركته.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|