أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
2168
التاريخ: 2023-09-18
1376
التاريخ: 10-10-2014
2301
التاريخ: 7-10-2014
2133
|
وصف سبحانه نبيه (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقال {وَإِنَّكَ} [القلم : 4] يا محمد {لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم : 4] أي على دين عظيم وهو دين الإسلام عن ابن عباس ومجاهد والحسن . وقيل : معناه إنك متخلق بأخلاق الإسلام وعلى طبع كريم وحقيقة الخلق ما يأخذ به الإنسان نفسه من الآداب وإنما سمي خلقا لأنه يصير كالخلقة فيه فأما ما طبع عليه من الآداب فإنه الخيم فالخلق هو الطبع المكتسب . والخيم : هو الطبع الغريزي . وقيل : الخلق العظيم الصبر على الحق وسعة البذل وتدبير الأمور على مقتضى العقل بالصلاح والرفق والمداراة وتحمل المكاره في الدعاء إلى الله سبحانه والتجاوز والعفو وبذل الجهد في نصرة المؤمنين وترك الحسد والحرص ونحو ذلك عن الجبائي وقالت عائشة كان خلق النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) ما تضمنه العشر الأول من سورة المؤمنين ومن مدحه الله سبحانه بأنه على خلق عظيم فليس وراء مدحه مدح وقيل سمي خلقه عظيما لأنه عاشر الخلق بخلقه وزايلهم بقلبه فكان ظاهره مع الخلق وباطنه مع الحق وقيل لأنه امتثل تأديب الله سبحانه إياه بقوله {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف : 199] .
وقيل : سمي خلقه عظيما لاجتماع مكارم الأخلاق فيه . ويعضده ما روي عنه قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وقال أدبني ربي فأحسن تأديبي وقال (صلى الله عليه وآله وسلّم) : (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار) ، وعن أبي الدرداء قال : قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) : (ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن) وعن الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) عن آبائه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال : (عليكم بحسن الخلق فإن حسن الخلق في الجنة لا محالة وإياكم وسوء الخلق فإن سوء الخلق في النار لا محالة ) . وعن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال : (أحبكم إلى الله أحسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وأبغضكم إلى الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الإخوان الملتمسون للبراء العثرات) .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|