المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

أيض المواد القاتلة Biocides Metabolism
19-7-2017
المعادن الطينية Clay minerals
2024-06-23
مرحلة الادارة المعاصرة في مراحل تطور ادارة الموارد البشرية
7-5-2018
التخيير
12-6-2019
تآثر صوتي بصري acoustooptic interaction
24-9-2017
BOOK
2024-09-09


بم يتحقق الخوف‏  
  
2129   11:43 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1. ص256- 258
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 1122
التاريخ: 22-7-2016 2204
التاريخ: 22-7-2016 1904
التاريخ: 22-7-2016 2246

أن الخوف لا يتحقق إلا بانتظار مكروه ، و المكروه إما أن يكون مكروها في ذاته كالنار أو مكروها لإفضائه إلى المكروه في ذاته كالمعاصي المفضية إلى المكروه لذاته في الآخرة ، و لا بد لكل خائف أن يتمثل في نفسه مكروه من أحد القسمين ، و يقوى انتظاره في قلبه حتى يتألم قلبه بسبب استشعاره ذلك المكروه ، و يختلف مقام الخائفين فيما يغلب على قلوبهم من المكروهات المحظورة :

فالذين يغلب على قلوبهم خوف المكروه لذاته ، فإما أن يكون خوفهم من سكرات الموت وشدته وسؤال النكيرين و غلظته ، أو عذاب القبر و وحدته وهول المطلع و وحشته ، أو من الموقف بين يدي اللّه و هيبته والحياء من كشف سريرته ، أو من الحساب ودقته و الصراط وحدته ، أو من النار و أهوالها و الجحيم و أغلالها ، أو الحرمان من دار النعيم و عدم وصوله إلى الملك‏ المقيم ، أو من نقصان درجاته في العليين وعدم مجاورته المقربين ، أو من اللّه سبحانه بأن يخاف جلاله و عظمته و البعد و الحجاب منه و يرجو القرب منه ، و هذا أعلاها رتبة ، و هو خوف أرباب القلوب العارفين من صفاته ما يقتضي الهيبة و الخوف ، و العالمين بلذة الوصال و ألم البعد و الفراق و المطلعين على سر قوله : {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران : 28] ‏، و قوله : { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران : 102] ‏ .

و قيل : ذلك خوف العابدين و الزاهدين و كافة العاملين.

وأما الذين غلب على قلوبهم خوف المكروه لغيره ، فإما يكون خوفهم من الموت قبل التوبة ، أو نقضها قبل انقضاء المدة ، أو من ضعف القوة عن الوفاء بتمام حقوق اللّه ، أو تخليته مع حسناته التي اتكل عليها و تعزز بها في عباد اللّه ، أو من الميل عن الاستقامة ، أو إلى اتباع الشهوات المألوفة استيلاء للعادة ، أو تبديل رقة القلب إلى القساوة ، أو تبعات الناس عنده من الغش و العداوة ، أو من الاشتغال عن اللّه بغيره ، أو حدوث ما يحدث في بقية عمره ، أو من البطر و الاستدراج بتواتر النعم ، أو انكشاف غوائل طاعته حتى يبدو له من اللّه ما لم يعلم ، أو من الاغترار بالدنيا و زخارفها الفانية ، أو تعجيل العقوبة بالدنيا و افتضاحه بالعلانية ، أو من اطلاع اللّه على سريرته و هو عنه غافل ، و توجهه إلى غيره و هو إليه ناظر، أو من الختم له عند الموت بسوء الخاتمة ، أو مما سبق له في الأزل من السابقة , و هذه كلها مخاوف العارفين.

و لكل واحد منها خصوص فائدة ، هو الحذر عما يفضى إلى الخوف ، فالخائف من تبعات الناس يجتهد في براءة ذمته عنها ، و من استيلاء العادة يواظب على فطام نفسه عنها.

و من اطلاع اللّه على سريرته يشتغل بتطهير قلبه عن الوساوس , و هكذا في بقية الأقسام.

وأغلب هذه المخاوف على المتقين خوف سوء الخاتمة ، و هو الذي قطع قلوب العارفين ، إذ الأمر فيه مخطر , و أعلى الأقسام و أدلها على كمال المعرفة خوف السابقة ، لأن الخاتمة فرع السابقة ، و يترتب عليها بعد تخلل أسباب كثيرة ، و لذا قال العارف الأنصاري : «الناس يخافون من اليوم الآخر و أنا أخاف من اليوم الأول».

فالخاتمة تظهر ما سبق به القضاء في أم الكتاب ، و إليه أشار النبي ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) في المنبر، حيث رفع يده اليمنى قابضا على كفه ، ثم قال : «أتدرون أيها الناس ما في كفي؟» ، قالوا : اللّه و رسوله أعلم ، قال : «أسماء أهل الجنة و أسماء آبائهم و قبائلهم إلى يوم القيامة».

ثم رفع يده اليسرى و قال : « أيها الناس! أ تدرون ما في كفي؟» قالوا : اللّه و رسوله أعلم فقال : أسماء أهل النار و أسماء آبائهم و قبائلهم إلى يوم القيامة».

ثم قال : «حكم اللّه و عدل ، حكم اللّه» : {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [الشورى : 7].

وقال ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «يسلك بالسعيد في طريق الأشقياء حتى يقول الناس : ما أشبهه بهم بل هو منهم ، ثم تتداركه السعادة.

وقد يسلك بالشقي طريق السعداء حتى يقول الناس : ما أشبهه بهم ، بل هو منهم ، ثم يتداركه الشقاء.

إن من كتبه اللّه سعيدا و إن لم يبق من الدنيا إلا فواق ناقة ختم له بالسعادة».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.