المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



محمد تقي بن علي محمد النوري.  
  
1514   12:05 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص542
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

النوري (201- 1263 ه‍) محمد تقي بن علي محمد بن تقي النوري الطبرسي، والد المحدّث حسين النوري صاحب «مستدرك الوسائل»، كان فقيها إماميا، واعظا، قوي الحافظة، سريع الكتابة.

ولد في نور (من قرى طبرستان) سنة إحدى و مائتين و ألف، و اختلف إلى المدارس و محافل أهل العلم، و انتقل إلى أصفهان، فبقي بها مدّة طويلة، و تلمذ على جماعة، منهم الحكيم علي النوري.

ثمّ توجّه إلى العراق، فحضر في الحائر (كربلاء) على السيد محمد المجاهد ابن علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، و على غيره من الفقهاء، و عاد إلى وطنه، فتصدى للبحث و التأليف و القضاء بين الناس و نشر المعارف و الأحكام الإسلامية، و كان عنده من الطلاب ما يزيد على ثلاثمائة، و قد تعهد بضمان معيشتهم، و كان يبعث إلى كلّ قرية من قرى تلك النواحي من يرشد أهلها و يعلمهم العقائد و الأحكام و سائر السنن، و قد تلمذ للمترجم جماعة، منهم: محمد التنكابني، و صهراه على ابنتيه: عباس النوري والد الشهيد فضل اللّه الشهير، و فتح اللّه، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: دلائل العباد في شرح الإرشاد- أي إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان للعلّامة الحلي- في أربعة عشر مجلدا، هداية الأنام في مسائل الحلال و الحرام بالفارسية في مجلدين، رسالة في الصوم، رسالة في الرضاع، رسالة في الصيد و الذباحة و الأطعمة و الأشربة، رسالة في الفور و التراخي، المدارج في أصول الفقه في مجلدين، رسالة في إرث الزوجة، رسالة في الحبوة، رسالة في الإمامة بالفارسية، كشف الحقائق في عدم معذورية المخطئ في العقليات، منظومة تهذيب المنطق، مجموعة قصائد في مدح الأئمّة عليهم السّلام، منظومة في المواعظ بالفارسية سماها تشويق العارفين، و أجوبة مسائل، و غير ذلك.

توفّي في- ربيع الأوّل سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف في قرية سعادت‌آباد من قرى نور.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)