أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2016
2385
التاريخ: 15-12-2015
2844
التاريخ: 3-1-2016
6801
التاريخ: 27-2-2021
2077
|
مصبا- العون : الظهير على الأمر ، والجمع أعوان ، واستعان به فأعانه ، وقد يتعدّى بنفسه فيقال : استعانة ، والاسم المعونة والمعانة. وتع أو ن القوم واعتونوا : أعان بعضهم بعضا.
صحا- العوان : النصف في سنّها من كلّ شيء ، والجمع عون ، تقول منه : عونت المرأة تعوينا وعانت تعون عونا. والعوان من الحروب الّتي قوتل فيها مرّة ، كأنّهم جعلوا الأولى بكرا. والعون : الظهير على الأمر. ورجل معوان : كثير المعونة من الناس.
لسا- العون : الظهير ، الواحد والاثنان والجمع والمؤنّث فيه سواء ، وقد حكى في تكسيره أعوان. و العوين : اسم للجمع. قال ابن برّيّ : يقال اعتونوا واعتانوا ، إذا ع أو ن بعضهم بعضا. الأزهري : امرأة متعاونة ، إذا اعتدل خلقها فلم يبد حجمها. ابن الأعرابيّ : العوانة : النخلة الطويلة ، وبها سمّى الرجل ، وهي المنفردة. والعانة : القطيع من حمر الوحش. والعانة : منبت الشعر فوق القبل. والأتان.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مطلق النصرة والنصر ، والعون كالصعب صفة بمعنى من يكون من شأنه النصر ، وكذلك العوان كالجبان ويدلّ على استمرار وامتداد بوجود الألف ، وهذه الصفة الذاتيّة اللازمة توجد في منتصف السنّ ومعتدلة من كلّ شيء حتّى يتمّ قوى وجوده ويصحّ كونه ظهيرا ، فيقال : عان يعون ، فهو عون وعوان ، والمصدر المعونة والمعانة ، فالمجرّد من المادّة يستعمل لازما ، بمعنى الاتّصاف بها ، وقد غفل بعضهم عن هذا المعنى وقالوا بأنّ المادّة لم يستعمل منها فعل مجرّد ، توهّما بأنّ مفهو م العوان والمنتصف غير مفهو م الإعانة.
وأمّا العانة بمعنى القطيع من الحيوان : فمأخوذ من العبريّة :
قع- (عاناء)- ماشية ، غنم ، قطيع.
مضافا الى وجود تناسب بينها وبين المادّة : فانّ القطيع من الحيوان ، أو الأتان ، يعين الإنسان وعون له ، وكذلك منبت الشعر والشعر عون لحلم الإنسان وبلوغه ، وأمارة لهما.
وأمّا الفرق بين المادّة وموادّ الظهير والمساعدة والنصرة :
فالظهير : يلاحظ فيه وقوعه في ظهر الإنسان يستند اليه.
والمساعدة : يلاحظ فيه وجود حالة تقتضي الخير والفضل.
والنصر : يلاحظ فيه التقويّة في قبال عدو أو مخالف.
والعون : يلاحظ فيه التقوية في نفسه من دون نظر الى غيره.
فظهر لطف التعبير بكلّ واحدة منها في موارد استعمالها في القرآن الكريم.
{ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ } [الكهف : 95].
{وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ } [الفرقان : 4].
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة : 5].
{ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا} [الأعراف : 128].
{وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ} [الأنبياء : 112].
فيقال استعنته فأعانني ، أي طلبت منه المعونة والإعانة فصار لي عونا وقواني.
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة : 2].
أي وليتحقّق منكم إعانة بعضكم بعضا على الاستمرار في سبيل البرّ والتقوى ، ولا تديموا الإعانة في سبيل الخلاف والعصيان. وهذا من أهمّ التكاليف الاجتماعيّة الّتي يصلح به الاجتماع.
{إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} [البقرة : 68].
أي في حدّ المتوسّط والاعتدال فيما بين مسنّ وفتى ، وهو حدّ كونه عونا لصاحبه.
وفي التعبير بالعوان : اشارة الى حدّ توسّط السنّ ، والى كونه ذا قيمة في نفسه من جهة كونه متّصفا بالعونيّة في ذاته.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا - صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|