أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
2565
التاريخ: 11/12/2022
1233
التاريخ: 12/12/2022
1221
التاريخ: 26-4-2022
2214
|
صحا- ثبر : المثابرة على الأمر : المواظبة عليه ، و ثبره عن كذا يثبره ثبرا : حبسه ، و الثبرة : الأرض السهلة. و الثبور : الهلاك و الخسران. و المثبر كمجلس : الموضع الّذي تلد المرأة فيه.
مقا- ثبر : اصول ثلاثة : الأوّل السهولة. و الثاني الهلاك. والثالث المواظبة على الشيء. فالأرض السهلة هي الثبرة ، و الثبرة تراب شبيه بالنورة إذا بلغ عرق النخلة إليه وقف. و مثبر الناقة الموضع الّذي تطرح فيه ولدها. و ثبر البحر جزر. و أمّا الهلاك : فالثبور ، و رجل مثبور : هالك. و أمّا الثالث فيقال ثابرت على الشيء :
واظبت ، و من هذا الباب تثابرت الرجال في الحرب تواثبت.
مصبا- ثبير : جبل بين مكّة و منى. و ثبرت زيدا بالشيء ثبرا ، من باب قتل :
حبسته عليه ، و منه اشتقّت المثابرة و هي المواظبة على الشيء و الملازمة له. و ثبر اللّه الكافر ثبورا من باب قعد : أهلكه ، و ثبر هو ثبورا ، يتعدّى و لا يتعدّى.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الوقوع في محدوديّة و شدّة يطلب التخلّص منها.
و يدلّ على هذا المعنى قرب مادّتها من مادّة الثبت و الثبط ، المستفاد منهما مفهوم المحدوديّة و الحبس و الضبط.
و في موارد استعمال المادّة في الآيات الكريمة أيضا ، دلالة على هذا المعنى ، قال تعالى :
{وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا} [الفرقان : 13 ، 14].
فالثبور هنالك واقع بعد ما القوا في المكان الضيّق مقرّنين ، و في حال شدّة الابتلاء و التورّط في العذاب. و قال أيضا :
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا} [الانشقاق : 10 ، 11].
فالثبور واقع في تلك الحالة ، و هذه الحالة أشدّ ما يكون عليه الإنسان ، حيث يرى عمله و مقامه و يقرأ كتابه و يتوجّه الى نتيجة أعماله السيّئة ، فهو على منتهى شدّة
واضطرار و محدوديّة ، لا مفرّ منها و لا مخلص و لا منجا. و قال تعالى أيضا :
{فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101) قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا } [الإسراء : 101 ، 102].
يريد محدوديّته و شدّة ابتلائه و اضطراره و مغلوبيّته بعد نزول الآيات العشرة لموسى (عليه السلام)فلا تبقى له حجّة و لا سبيل نجاة و لا مفرّ من حكم موسى (عليه السلام) ، و هذا الجواب في مقابل خطابه لموسى (عليه السلام) إنّك مسحور ، أي مغلوب و مقهور بالسحر.
وأمّا المثابرة بمعنى المراقبة : لرجوعها الى التضييق و التحديد و جعل الطرف تحت النظر الدقيق و التشديد في برنامج أموره.
وأمّا الثبير بمعنى الجبل قريبا من منى : فكأنه لوقوعه بمضيق من طريق مكّة.
وأمّا المثبر بمعنى مكان الولادة : من جهة وقوع الوالدة في شدّة و مضيقة و ألم أليم و مشقّة و عسرة الى أن تضع حملها.
وأمّا الثبرة بمعنى الأرض السهلة : من جهة وقوع العابر و المسافر في مضيق الضلال و شدّة الخوف و الانحراف و عسرة الجوع و العطش ، و لا سيّما في بوادي جزيرة العرب و براريها.
فظهر أنّ الهلاك ليس بمفهوم المادّة ، نعم قد ينتهي الضيق و الشدّة و المحدوديّة الى الهلاك.
وأمّا جزر البحر : من جهة عوده الى التجمّع و المحدوديّة ، في قبال المدّ.
___________________
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|