أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-10
![]()
التاريخ: 27-10-2015
![]()
التاريخ: 10-02-2015
![]()
التاريخ: 7-11-2017
![]() |
كانت في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة ؛ حيث إن قريظة نقضت العهد بينها وبين النبي (صلى الله عليه واله) بوسوسة حيي بن اخطب الذي هو سيد بني النضير فلما كان الظهر من صبيحة اليوم الذي رجع فيه رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه من الخندق إلى المدينة نزل عليه جبرائيل فقال إن الله يأمرك بالمسير إلى بني قريظة فسار إليهم في ثلاثة آلاف وروى ابن إسحاق بسنده قال قدم رسول الله (صلى الله عليه واله) علي بن أبي طالب برايته إلى بني قريظة وابتدرها الناس وقال ابن سعد دعا عليه فدفع إليه لواءه .
والراية اللواء الأعظم واللواء دونها وقد يراد باللواء الراية وفي ارشاد المفيد انه (صلى الله عليه واله) ارسل عليا في ثلاثين من الخزرج فساد علي حتى إذا دنا من الحصون سمع منها مقالة قبيحة لرسول الله (صلى الله عليه واله) فرجع حتى لقيه بالطريق فقال يا رسول الله لا عليك أن لا تدنو من هؤلاء الأخابث قال لم أظنك سمعت منهم لي اذى قال نعم قال لو رأوني لم يقولوا من ذلك شيئا .
قال المفيد قال علي سرت حتى دنوت من سورهم فأشرفوا علي فلما رأوني صاح صائح منهم قد جاءكم قاتل عمرو وقال آخر قد اقبل إليكم قاتل عمرو وجعل بعضهم يصيح ببعض ويقولون ذلك والقى الله في قلوبهم الرعب حتى ركزت الراية في أصل الحصن فاستقبلوني في صياصيهم يسبون رسول الله (صلى الله عليه واله) فلما سمعت سبهم له كرهت أن يسمع فعملت على الرجوع إليه فإذا به قد طلع وسمع سبهم له الحديث وحاصرهم رسول الله (صلى الله عليه واله) خمسا وعشرين ليلة أو خمسة عشر يوما حتى جهدهم الحصار وقذف الله في قلوبهم الرعب وكان حيي بن أخطب قد دخل معهم في حصنهم وفاء لكعب بن أسد بما عاهده عليه قبل وقعة الأحزاب ثم إنهم نزلوا على حكم رسول الله (صلى الله عليه واله) فامر بهم فكتفوا ثم ارجع أمرهم إلى سعد بن معاذ فحكم بان تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذرية والنساء وتكون الديار للمهاجرين دون الأنصار وهو قول السيد الحميري :
فقضى عقارهم لكل مهاجر * دون الأولى نصروا ولم يتريب
ثم انصرف النبي (صلى الله عليه واله) إلى المدينة وهم معه ثم خرج إلى موضع السوق فخندق فيه خنادق وخرج علي معه والمسلمون وأمر بهم أن يخرجوا وتقدم إلى علي أن يضرب أعناقهم في الخندق فاخرجوا ارسالا وقتلوا وفيهم حيي بن اخطب رئيس بني النضير وكعب بن أسد رئيس قريظة وكانوا بين الستمائة والسبعمائة أو بين الثمانمائة والتسعمائة وكان يقتل منهم من انبت وجيء بيحيى بن اخطب فأقيم بين يدي علي (عليه السلام) فقال قتلة شريفة بيد شريف فقال له علي (عليه السلام) إن خيار الناس يقتلون شرارهم وشرارهم يقتلون خيارهم فالويل لمن قتله الأخيار الاشراف والسعادة لمن قتله الأراذل الكفار قال صدقت لا تسلبني حلتي قال هي أهون علي من ذلك قال سترتني سترك الله ثم قتله ولم يسلبه .
وامتاز علي (عليه السلام) هذه الغزوة بأمور انه صاحب الراية وشدة محافظته على أن لا يسمع رسول الله (صلى الله عليه واله) ما يسوؤه من سبهم و ما وقع في قلوبهم من الرعب حين رأوه و ان عليا تولى قتلهم دون غيره و افتخار حيي بان قتله على يد علي وعدم سلبه حييا حلته ووفاؤه بما وعده ؛ وفي هذه الغزوة يقول الحاج هاشم الكعبي :
وبني قريظة والنضير وسلعم * والواديين وخثعما وزبيدا
مزقت جيب نفاقهم فتركتهم * أمما لعارية السيوف غمودا
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|