وهي التفاعلات المسؤولة عن تسييل الغازات غير المستقطبة non-polar gases مثل الأكسجين والنتروجين وهي أيضا التي تحكم طاقة التفاعلات للذرات غير المرتبطة داخل الجزيئات. وهذه التفاعلات هي غالبا أهم المعاملات التي تحدد الشكل الهندسي العام للجزيئات ومثل هذه التفاعلات هي من الأهمية القصوى في تعيين التركيب ثلاثي الأبعاد لكثير من الجزيئات البيولوجية خاصة البروتينات.

يوضح الشكل العلاقة بين طاقة فان در فال والمسافة بين ذرتين من الأيدروجين فعندما تكون المسافة بين الذرتين كبيرة توجد قوى تجاذب وعندما تقترب الذرتان من بعضهما البعض تكون هناك قوى تنافر ومع أنه توجد قوى تجاذب وتنافر في نفس الوقت إلا أن قوى التنافر تكون هي الأهم في تعيين شكل الجزيء ويعتبر نصف قطر فان در فال Van der Waals radius هو مقياس لحجم الذرة والمسافة التي تعطي أقل قيمة للطاقة بين ذرتين هي مجموع أنصاف قطري فان در فال، والنهاية الصغرى في شكل (10-8) تمثل هذه النقطة والتفاعل بين ذرتين بينهما مسافة أكبر من تلك المقابلة للطاقة السفلى يتحكم فيها قوى الجذب بين الذرات (أي أنها تكون نتيجة لقوى تجاذب بين الذرات) وعند مسافات أقل من مسافة النهاية الصغرى للطاقة تكون قوى التنافر هي السائدة.

معادلة طاقة فان درفال هي:

حيث B،A هي ثوابت تعتمد على الذرتين، r_ij هي المسافة بالأنجستروم التي تفصل بينهما، وهذه المعادلة تسمى أيضا معادلة جهد ليناردجونز.

وحيث إنه بالتعريف تكون الطاقة السفلي هي المفضلة فإن A/r⁶– هو الجزء الخاص بالتجاذب، B/r¹² هو الجزء الخاص بالتنافر.

شكل (10-8)

تفاعلات فان درفال بين ذرتين من الايدروجين في جزيء