المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

دودة ورقة القطن Spodoptera littoralis
22-1-2016
معنى كلمة اذن
18/12/2022
Combination Reactions
10-8-2020
شرف الدين الطوسي
26-8-2016
حكم خيار الشرط
2023-07-04
أئمّة الظلمة وأشياعهم
2024-11-07


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / صباح الحذّاء (بتشديد الذال).  
  
1088   12:07 صباحاً   التاريخ: 2023-06-11
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 424 ـ 426.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

صباح الحذّاء (بتشديد الذال) (1):

روى الكليني (2) بإسناده المعتبر عن عمرو بن عثمان الخزاز عن صباح الحذّاء عن اسحاق بن عمار عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قلت له: ما تقول في محرم عبث بذكره فأمنى؟ قال: ((أرى عليه مثل ما على من أتى أهله..)).

وقد يناقش في اعتبار هذا السند ــ وما ماثله مما اشتمل على صباح الحذّاء ــ من جهة ما ادعاه بعضهم كالمحدث النوري (رضوان الله عليه) (3) من أن صبّاح الحذّاء مغاير لصبّاح بن صبيح الحذّاء الذي وثقه النجاشي، بقرينة أن الشيخ (قدس سره) ذكر صبّاح الحذّاء في أصحاب الصادق (عليه السلام) بعد ابن صبيح بفاصلة ترجمتين، ومن المستبعد وقوع التكرار بمثل هذا الفصل اليسير.

أقول: لا أثر للتعدد بناءً على ما هو المختار من وثاقة مشايخ ابن أبي نصر البزنطي لثبوت روايته عن صبّاح الحذّاء في بعض المواضع (4)، ولكن الظاهر عدم تمامية ما أدعي من التعدد، وذلك لما أشار إليه غير واحد منهم السيد الأستاذ (قدس سره) (5) من أن هناك قرينة على الاتحاد، وهي أن الشيخ روى في الفهرست (6) كتاب صبّاح الحذّاء بإسناده عن القاسم بن إسماعيل عن عبيس بن هشام عنه، وروى النجاشي (7) كتاب صبّاح بن صبيح الحذّاء بإسناده عن القاسم بن إسماعيل عن عبيس بن هشام عنه أيضاً، والاتحاد في الطريق يمكن أن يعدّ قرينة على اتحاد المسمى بـ(صباح) الملقب بـ(الحذاء).

ويضاف إلى هذا ما يلاحظ في الأسانيد من رواية يونس عن كل من صبّاح الحذاء (8) وصبّاح بن صبيح (9)، فإنه يمكن أن يعدّ شاهداً آخر على الاتحاد.

هذا مضافاً إلى أن وجود شخصين يسميان بصبّاح ويلقبان بالحذّاء ويكون كلاهما صاحب كتاب مع كون كتاب أحدهما فقط مذكوراً في المصادر التي كانت عند الشيخ عند تأليف الفهرست وكون كتاب الآخر فقط مذكوراً في المصادر التي كانت بيد النجاشي عند تأليف فهرسته مستبعد جداً.

وأما تكرر ذكر الشخص الواحد بعنوانين مختلفين في كتاب الرجال للشيخ فهو غير مستغرب، بل له أمثلة كثيرة، والوجه فيه هنا واضح، وهو أنه وجد صبّاح بن صبيح الفزاري في بعض مصادره من دون أن يذكر بلقبه أي الحذّاء فذكره بهذا العنوان ووجد صبّاح الحذّاء الكوفي في مصدر آخر من دون أن ينسب إلى أبيه فذكره أيضاً بهذا العنوان، لعدم إحرازه وحدة العنوانين كما جرى عليه دأبه في أمثال هذا في كتابيه. وهو واضح للممارس.

والحاصل: أن الرجل هو صبّاح بن صبيح الحذّاء الذي وثقه النجاشي، فالسند مما لا ينبغي الشك في اعتباره.

يبقى هنا الإشارة إلى أمر، وهو أن صاحب الوسائل (10) أورد الرواية المتقدمة عن (الصبّاح) من دون ذكر لقبه (الحذّاء) فرام بعض الأعلام (قدس سره) (11) تصحيحها والبناء على كون المراد به هو صبّاح بن صبيح الحذاء الثقة، من جهة أنه المعروف في هذه الطبقة حيث إن له كتاباً، أي أنه صحح السند استناداً إلى ما تكرر مثله في كلمات السيد الأستاذ (قدس سره) من انصراف اسم الراوي إلى من يكون صاحب كتاب، لأنه يكون بذلك هو المشهور بين المسمين بذلك الاسم.

ولكن مرّ مراراً أن هذا الوجه لا يعتمد عليه، إذ كم من راوٍ مشهور ليس له كتاب وكم من صاحب كتاب ليس بمشهور بل قد لا توجد له ولو رواية واحدة في جوامع الحديث، والملاحظ أنه يوجد في هذه الطبقة صبّاح بن عبد الحميد الأزرق، وله عدد من الروايات، فيمكن أن يكون هو المقصود بالصباح راوي هذه الرواية، ولهذا قال بعضهم (12) بأن الصباح هذا مردد بين الثقة وغيره، فالرواية لا يعتمد عليها.

إلا أنّه يمكن أن يقال: إنه لما كان الصباح هنا راوياً عن إسحاق بن عمار أمكن أن يجعل ذلك قرينة على كون المراد به هو صباح الحذاء، فإنه هو الذي يروي عن اسحاق كما في موارد عديدة (13).

ولكن هذا بناءً على تمامية ما في الوسائل من ذكر لفظة (الصباح) فقط، ولكن الموجود في الكافي ـ كما تقدم ــ وكذلك في التهذيب (14) نقلاً عنه، التصريح بكون الراوي هو صباح الحذاء فلا محل للكلام المذكور من أصله (15).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:12 (مخطوط).
  2. الكافي ج:4 ص:376.
  3. مستدرك الوسائل (الخاتمة) ج:8 ص:82.
  4.  الكافي ج:4 ص:374.
  5. معجم رجال الحديث ج:7 ص:98.
  6. فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص:148.
  7. رجال النجاشي ص:202.
  8. الكافي ج:7 ص:204.
  9. تهذيب الأحكام ج:3 ص:8.
  10.  وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج:13 ص:132.
  11. التهذيب في مناسك العمرة والحج ج:2 ص:268.
  12.  تعاليق مبسوطة على مناسك الحج ج:10 ص:186.
  13.  لاحظ الكافي ج:3 ص:473، ج:4 ص:324، ج:7 ص:204، وغيرها من الموارد.
  14. تهذيب الاحكام ج:5 ص:324.
  15. يلاحظ أنّ الاقتصار على الرجوع إلى بعض جوامع الحديث ــ كالوسائل ــ وعدم التأكد من مطابقته للمصادر الأصلية قد يوجب الوقوع في الاشتباه.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)