المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24
نظرية ثاني اوكسيد الكاربون Carbon dioxide Theory
2024-11-24
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24

مبيدات الأكاروسات العضوية الطبيعية
9-7-2021
الأرض الحالية (The recent earth)
2023-12-14
Morphology: the study of word structure
2023-12-18
الوظائف الحيوية للصحافة
2024-11-13
ري اشجار الخوخ
2023-10-27
English orthography
4-3-2022


شعر لمحمد بن طلحة الإشبيلي  
  
1253   04:14 مساءً   التاريخ: 2-2-2023
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص: 476
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-02 1084
التاريخ: 2024-01-15 1170
التاريخ: 21/9/2022 1673
التاريخ: 23-4-2022 2540

شعر لمحمد بن طلحة الإشبيلي

و قال النحوي أبو بكر محمد بن طلحة الإشبيلي(1)، وشعره رقيق خارج عن الشعر النحاة ، ومنه:

إلي أي يوم بعده يرفع الجمر                          وللورق تغريد وقد خفق النهر

وقد صقلت كف الغزالة أفقها                      وفوق متون الروض أردية خضر

وكم قد بكت عين السماء بدمعها                  عليها ولولا ذاك ما بسم الزهر

وقال(2):

بدا الهلال فلما                                     بدا نقصت وتما

كأن جسمي فعل                                وسحر عينيه " لما "

وكان لا يملك نفسه في النظر إلى الصور الحسان ، وأناه يوما أحد أصحابه بولد له فتان الصورة ، فعندما دخل مجلسه قصر عليه طرفه ، ولم يلتفت إلى والده ، وجعل والده يوصيه عليه وهو لا يعلم ما يقوله ، وقد افتضح في طاعة هواه ، فقال له الرجل : يا أبا بكر حقق النظر فيه لعله مملوك ضاع لك ، وقد

476

جبره الله تعالى عليك ، ولكن على من يتركه عندك لعنة الله ، هذا ما عملت بمحضري ، والله إن غاب معك عن بصري لمحة لتفعلن" به ما اشتهر عنك ؛ وأخذ ولده وانصرف به ، فانقلب المجلس ضحكا .

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- ترجمته في المغرب 1 : 253 والتكملة : 605  وبغية الوعاة : ٤٩ وبرنامج الرعيني : ۷۹ .

2- البيتان في المغرب .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.