المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



التفكّر والتدبّر  
  
1366   10:41 صباحاً   التاريخ: 24/10/2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 363 ـ 365
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /

قال تعالى: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 191].  وقال تعالى:

 {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): تفكر ساعة خير من عبادة سنة (1).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): التفكر يدعو الى البر والعمل به (2).

وقال (عليه السلام) (3): نبّه بالتفكر قلبك، وجاف (4) عن الليل جنبك، واتق الله ربك (5).

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): تفكروا في آلاء (6) الله ولا تفكروا في الله، فإنكم لن تقدروا قدره (7).

وقال الباقر (عليه السلام): إيّاكم والتفكر في الله، ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته (8) فانظروا إلى عظم خلقه (9).

وقال الصادق (عليه السلام): من نظر في الله كيف هو هلك (10).

واعلم أن التفكر الذي أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلام أنه يدعو الى البر والعمل به قد يكون في الحسنات والسيئات بأن يتفكر العبد في حسناته هل هي تامة أو ناقصة، موافقة للسيئة أو مخالفة لها، خالصة عن الشرك والشك أو مشوبة بهما، فيدعوه هذا التفكير لا محالة إلى إصلاحها وتدارك ما فيها، وكذا إذا تفكر في سيئاته وما يترتب عليها من العقوبات والبعد عن الله، فيدعوه ذلك إلى الانتهاء عنها وتداركها بالتوبة والندم.

وقد يكون بالتفكر في صفات الله وأفعاله، من لطفه بعباده وإحسانه إليهم بسوابغ (11) النعماء وبسطة الآلاء، والتكليف دون الطاقة، والوعد بالثواب الجزيل والثناء الجميل على العمل الحقير القليل، وتسخيره له ما في السماوات والأرض وما بينهما (12) ونحو ذلك، فيدعوه ذلك الى البر والعمل به، والرغبة في الطاعات والانتهاء عن المعاصي.

وهذا تفكير المتوسطين، وإليه الإشارة بقول الرضا (عليه السلام): ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم، إنما العبادة التفكر في أمر الله (13). (14)

وسئل الصادق (عليه السلام) عما يروي الناس «إن تفكر ساعة خير من قيام ليلة» قيل: كيف يتفكر؟ قال: تمر بالخربة أو بالدار فتقول: أين ساكنوك وأين بانوك ما لك لا تتكلمين (15).

وهذا التفكر دون الأولين في الفضل، وللناس فيه مراتب (16).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تفسير العياشي، العياشي: 2/ 208، تفسير سورة الرعد/ ح 26.

(2) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 2/ 184.

(3) أي: "الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام".

(4) جفا الشيء يجفو جفاء وتجافى: لم يلزم مكانه، كالسرج يجفو عن الظهر، وكالجنب يجفو عن الفراش. لسان العرب، ابن منظور: 14/ 147، مادة "جفا".

(5) الكافي، الكليني: 2/ 54، كتاب الإيمان والكفر، باب التفكر/ ح1.

(6) ((آلاء الله)) سورة الأعراف/ 69، أي: نعمه، واحدها "ألى". وقيل: "الآلاء" هي: النعم الظاهرة. مجمع البحرين، الطريحي: 1/ 97، مادة "ألى".

(7) بحار الأنوار، المجلسي: 68/ 322، كتاب الإيمان والكفر، أبواب مكارم الأخلاق، باب 80 التفكر والاعتبار والاتعاظ/ ح3. وفيه النص: «تفكروا في آلاء الله فإنكم لن تقدروا قدره.

(8) في التوحيد: "إلى عظمة الله".

(9) التوحيد، الشيخ الصدوق:458، باب 67 النهي عن الكلام والجدل والمراء في الله عزّ وجل/ ح20.

(10) المحاسن، البرقي: 1/ 237، باب 24 جوامع من التوحيد/ ح3.

(11) نعمة سابغة، وأسبغ الله عليه النعمة: أكملها وأتمها ووسعها

لسان العرب، ابن منظور: 8/ 433، مادة "سبغ".

(12) إشارة إلى قوله تعالى في سورة لقمان/ الآية 20. ونصها: ((أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأْرْضِ)).

(13) في مجموعة ورام: "الله عزّ وجل".

(14) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 2/ 183 ــ 184.

(15) انظر: الكافي، الكليني: 2/ 54 ــ 55، كتاب الإيمان والكفر، باب التفكر/ ح1.

(16) انظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 308 ــ 309، الباب الثالث في التفكر والتدبر.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.