المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



آثار التكبر  
  
5083   08:50 مساءً   التاريخ: 24-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 454-356
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24 1007
التاريخ: 30-9-2016 1817
التاريخ: 2024-12-04 169
التاريخ: 2024-12-02 129

للتكبر آثار خطيرة ، ومفاسد كبيرة ذات تأثير على الفرد نفسه وعلى المجتمع في الحياة الدنيا ، وما يتبعها من العذاب الأليم في الآخرة.

1- ان المتكبر غير قادر على فهم الحقائق التي تطرح عليه لأن الكبر يحجبه عن قبول الحقيقة مهما كانت واضحة ، يقول سبحانه وتعالى : {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 146].

كما ورد عن عيسى (عليه السلام): (إن الزرع ينبت فى السهل ،ولا ينبت على الصفا، كذلك الحكمة تعمر فى قلب المتواضع، ولا تعمر فى قلب المتكبر الجبار)(1).

2- إن المتكبر دائماً ينظر إلى الأشياء من خلال المقياس الذاتي: لا المقياس, الموضوعي، ولذلك لا يستطيع أن يضع الأشياء في مواضعها فهو إنسان غير موضوعي لا يستطيع أن يخضع للحقيقة، ولا يقتنع بها حتى لو استيقنتها نفسه فهو يستهين بالناس ويطعن بهم،  ويتجاهل حكم العقل،  والشرع،  والقانون، وقد ورد عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :  قلت له: ما الكبر؟ 

فقال :  أعظم الكبر أن تسفه الحق وتغمص الناس، قلت: وما سفه الحق قال يجهل الحق ويطعن على أهله. (2)

3-  من الآثار الاجتماعية على المتكبر،  ما يتعرض له من عزلة عن الناس لأن من ترفع عن الناس، احتقروه واعتزلوه؛ ولأن (الكبر من الصفات التي تقطع حبائل الألفة والأنس بين الإنسان وأخيه،  بل يبدلهما إلى العداء ويفتح على صاحبه باباً من الانزجار العام (3) .

4 — ومن الآثار الخطيرة للتكبر أنه يوقف عجلة التكامل الفكري والأخلاقي والروحي في الأنسان؛ لأن المتكبر لا ينظر في نفسه إلا الجوانب الإيجابية الحسنة،  ويغفل عن جميع نواقصه وعيوبه؛ ولهذا يقول الأمام الباقر (عليه السلام) : (ما دخل امرؤ شيء من الكبر نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك قل أو كثر (4).

هذه بعض الآثار في الدنيا،  وأما في الآخرة: فالذلة أمام الخليقة أجمع،  بل

ورد في بعض الروايات  أن المتكبرين يجعلهم الله كالذر يدوسهم أهل المحشر .

والقران  صريح في خلود المتكبرين في نار جهنم، يقول  سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر: 60]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي، بحار الأنوار: .307/14 .

(2) ثقة الإسلام الكليني الاصول من الكافي:311/2

(3) السيد مجتبى اللاري ،المشاكل الأخلاقية: 106 .

(4) المحدث المجلسي، بحار الأنوار: 186/78.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.