المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

وجوب قضاء الصوم على الحائض.
22-1-2016
حجية المعاينة
21-6-2016
العسل وإنتاجه (تحويل الرحيق الى عسل وادوات انتاج العسل)
2024-05-31
The Origins of the Interatomic Force
24-5-2016
الدور الاول في العصر المكي: اعداد القاعدة الأولى
26-3-2022
iamb (n.)
2023-09-20


مسلمتان أساسيتان في إهلاك الأمم وفق النظرية القرآنية  
  
3576   08:34 مساءً   التاريخ: 9-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 563-564
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2021 2743
التاريخ: 30-3-2021 2641
التاريخ: 12-2-2021 2447
التاريخ: 22-4-2019 2105

مسلمتان أساسيتان : في إهلاك الأمم وفق النظرية القرآنية هناك مسلمتان أساسيتان:

 الأولى : إن الله لم يهلك أمة من الأمم إلا بعد الإنذار والتبليغ بإرسال الرسل والمصلحين في أوساطهم.

يقول تعالى :

{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} [القصص: 59]

{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} [الإسراء: 16]

الثانية: إن الله تبارك وتعالى لا يهلك الأمـم إذا غلب على أهلهـا حـركة الإصلاح والتغيير نحو الأحسن، يقول تعالى: { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 117]

هاتان مسلمتان قرآنيتان وهما: أن الله تعالى يبعث في الأمم رسلا، وأنبياء ومبشرين، ومصلحين وهداة إليه؛ ليثبتوا الحجة على الناس فإذا تمردوا على أوامر الله، وعصوا الرسـل نـزلت بهم عقوبة الله تعالى، وهكذا تسقط الدول، وتباد الحضارات، وتقوم أخرى مكانها .

كلها تقع في سياق سنن الله ( يهلك ملوكا ويستخلف آخرین)

وإذا استقرأنا الآيات الكريمة بدقة نجدها أنها قد أشارت إلى سبب الهلاك

والإبادة وفق السنن الطبيعية التي تجري نتيجة أعمال الناس خلافاً لشرعة الله تعالى فإن الأصـل فـي الكـون الـصلاح، وفي الإنسان السلامة الفطرية إلا أن المخالفة لشرعة الله بالأعمال السيئة - تفسد الفرد والمجتمع على السواء وتعرضهما للهلاك والإبادة .

إذن ظهور المفاسد الاجتماعية بصورة عامة وفي كل مكان جاءت نتيجة عمل الناس غير الصالح، ونتيجة تلك الأعمال هي إنزال العقوبات بحقهم لسوء تصرفهم وانحرافهم عن جادة الصواب ... وما ينزل بهم هو امتحان لهم لعلهم يرجعون .

{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41]

{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة: 21].

{وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: 48] .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.