أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-3-2018
878
التاريخ: 7-08-2015
1227
التاريخ: 30-06-2015
977
التاريخ: 8-5-2020
1339
|
إن العقل لا يمنع من نزول الوحي إليهم وإن كانوا أئمة غير أنبياء، فقد أوحى الله - عز وجل - إلى أم موسى: { أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 7] فعرفت صحة ذلك بالوحي وعملت عليه ولم تكن نبيا ولا رسولا ولا إماما، ولكنها كانت من عباد الله الصالحين.
وإنما منعت من نزول
الوحي عليهم والإيحاء بالأشياء إليهم للاجماع على المنع من ذلك والاتفاق على أنه
من يزعم أن أحدا بعد نبينا (صلى الله عليه واله) يوحى إليه فقد أخطأ وكفر، ولحصول
العلم بذلك من دين النبي (صلى الله عليه واله)، كما أن العقل لم يمنع من بعثة نبي
بعد نبينا (صلى الله عليه واله) ونسخ شرعه كما نسخ ما قبله من شرائع الأنبياء،
وإنما منع ذلك الإجماع والعلم بأنه خلاف دين النبي (صلى الله عليه واله) من جهة
اليقين وما يقارب الاضطرار.
والامامية جميعا على
ما ذكرت ليس بينها فيه على ما وصفت خلاف.
فأما ظهور المعجزات
عليهم والإعلام فإنه من الممكن الذي ليس بواجب عقلا ولا ممتنع قياسا، وقد جاءت
بكونه منهم - عليهم السلام - الأخبار على التظاهر والانتشار فقطعت عليه من جهة
السمع وصحيح الآثار، ومعي في هذا الباب جمهور أهل الإمامة وبنو نوبخت تخالف فيه
وتأباه، وكثير من المنتمين إلى الإمامية يوجبونه عقلا كما يوجبونه للأنبياء.
والمعتزلة بأسرها على خلافنا جميعا فيه سوى ابن الأخشيد ومن اتبعه يذهبون فيه إلى
الجواز، وأصحاب الحديث كافة تجوزه لكل صالح من أهل التقى والإيمان.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|